ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 83 قتيلاً و216 جريحاً خلال الساعات الـ 24 الماضية، وحذرت من انهيار خدمات بنوك الدم بالمستشفيات بسبب نقص المستلزمات الطبية.
وحذرت الوزارة في بيان من أن خدمات بنوك الدم في مستشفيات غزة مهددة بالتوقف الكامل نتيجة نفاذ المستلزمات المخبرية وأدوات نقل الدم، مشيرةً إلى أن العجز الشديد في هذه الأصناف يعيق استقبال أو نقل أي وحدات دم أو مكوناتها.
وأضاف البيان أن الأزمة الحالية تعقد من قدرة المستشفيات على تغطية الاحتياجات الطارئة للأقسام الحيوية وإجراء الفحوصات المخبرية مع تزايد أعداد الجرحى.
وتعاني المنظومة الصحية في غزة من شلل شبه كامل بفعل الحصار المستمر، وتعرض عشرات المستشفيات والمراكز الطبية للاستهداف أو التدمير، فيما تحذر منظمات دولية من كارثة إنسانية متفاقمة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وأشارت الوزارة في البيان، إلى أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 83 قتيلا و216 جريحاً خلال الساعات الـ 24 الماضية، مشيرةً إلى أن الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 65427 قتيلاً و167376 مصاباً.
وأضافت أن الفترة الممتدة من 18 مارس الماضي وحتى يوم أمس، شهدت سقوط 12939 قتيلا و55335 جريحاً.
وأوضحت أن من بين القتلى 7 فلسطينيين قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، ليرتفع عدد ضحايا مثل هذا الحادث إلى 2538 قتيلا وأكثر 18581 مصاباً.
وأشارت الوزارة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة بسبب شدة القصف وتدمير البنى التحتية.
أمنياً، قال المركز الفلسطيني للإعلام، إن القوات الإسرائيلية نسفت، أمس، مبان سكنية في منطقة النفق شمالي مدينة غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، شن 170 غارة جوية على قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقال الجيش في بيان: «أغار سلاح الجو على أكثر من 170 هدفاً في أنحاء قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة».
في غضون ذلك، حذرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أولغا تشيريفكو، من انهيار الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل تام، بالتزامن مع توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وقالت تشيريفكو، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن الحياة في غزة باتت قاسية بشكل لا يمكن تصوّره، حيث يعيش مئات الآلاف من المدنيين تحت وطأة العمليات العسكرية المتواصلة، والنزوح المستمر إلى جهات ومناطق يعلمون أنها ليست آمنة، لكنهم لا يملكون أي خيارات أخرى.
وشددت على ضرورة التحرك الفوري لوقف الحرب وتسليم الأسرى، حفاظاً على حياة المدنيين المتضررين من استمرار الحرب، موضحة أن المستشفيات في القطاع باتت عاجزة عن الاستجابة، إضافة إلى تعطل العيادات الخارجية، لافتة إلى أن أعداد المرضى الذين لا يجدون سريراً أو طبيباً أو حتى ماءً نظيفاً تتزايد بشكل يومي، مما يُنذر بتداعيات خطيرة.
وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد أوضح أن آلاف النساء الحوامل محرومات من الرعاية الطبية، حيث يقدّر أن نحو 23 ألف امرأة لا يحصلن على خدمات صحية أساسية، بينما تُجبر أخريات على الولادة في الشوارع أو داخل الملاجئ المزدحمة، من دون وجود أطباء أو مياه نظيفة أو تجهيزات طبية، مما يؤدي إلى ولادة نحو 15 طفلاً أسبوعياً بلا أي إشراف صحي.
أخبار متعلقة :