الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: لم يعد الأمر يتعلق بهجوم منعزل. السؤال الذي طرحه رئيس الوزراء القطري على الطاولة يذهب إلى ما هو أبعد: هل دخل الخليج بأكمله ضمن خطة بنيامين نتانياهو لـ"إعادة تشكيل الشرق الأوسط"؟ الدوحة ترفع سقف المواجهة إلى أعلى مستوياته.
في مؤتمر صحفي عالي النبرة مساء الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن بلاده تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة حركة حماس في الدوحة، الثلاثاء، واصفًا إياه بـ"الهجوم الغادر" و"إرهاب الدولة".
وأكد أن قطر "ستتعامل بحزم وتحتفظ بحق الرد"، مشيرًا إلى أن مراجعة شاملة ستُجرى لضمان ردع مثل هذه التصرفات العدوانية.
وكشف الشيخ محمد بن عبدالرحمن عن تفاصيل العملية التي وصفها بـ"الغادرة 100%"، موضحًا أن الولايات المتحدة أبلغت قطر بالهجوم "بعد وقوعه بـ 10 دقائق"، مما يؤكد عدم وجود أي علم مسبق به.
وفي نقطة أثارت قلقًا عسكريًا، علل رئيس الوزراء عدم تفعيل الدفاعات الجوية القطرية بأن "العدو الإسرائيلي استخدم أسلحة لم يكشفها هذا الرادار"، وذلك في مقارنة مع نجاح نفس المنظومات في التعامل مع الصواريخ الإيرانية سابقًا.
ووجه رئيس الوزراء اتهامًا مباشرًا لنظيره الإسرائيلي، قائلًا إن الهجوم هو "إرهاب دولة يمارسه شخص مثل نتانياهو، لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي"، واصفًا إياه بـ"العربدة السياسية وانتهاك لسيادة الدول". وتساءل الشيخ محمد بن عبدالرحمن عما إذا كانت خطة نتانياهو لإعادة تشكيل الشرق الأوسط تشمل الآن الخليج، مؤكدًا أنه ينتظر "ردًا من المنطقة بأكملها".
وشدد على أن استهداف وفد تفاوضي تستضيفه دولة وسيطة "تجاوز كافة المعايير الأخلاقية"، معتبرًا أن "همجية" نتانياهو تقود المنطقة إلى مستوى "لا يمكن إصلاحه".
أخبار متعلقة :