الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: تؤكد مصادر أمنية أن خالد مشعل، القيادي البارز والتاريخي في حركة حماس، نجا من الاغتيال، وهذا يُصب في مصلحة إسرائيل، وفقاً لتحليل في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، ولكن لماذا تصب نجاة مشعل من الموت في مصلحلة تل أبيب؟
وفقاً لتحليل معاريف فإن خالد مشعل، الذي لم يكن حاضرًا أثناء الاغتيال في عملية الدوحة، وبالنظر إلى أنه لازال واحداً من قيادات حماس، مع الأخذ في الاعتبار أنه شخصية أكثر براغماتية، فإنه سيكون من الممكن التوصل معه إلى اتفاقات لإنهاء الحرب في غزة.
وكان خالد مشعل قد نجا من محاولة اغتيال حديثة في غارة جوية إسرائيلية على الدوحة، قطر، في 9 سبتمبر (أيلول) 2025. وكانت هذه ثاني محاولة معروفة لاغتياله، بعد محاولة تسميم فاشلة من قبل الموساد عام 1997.
فقد قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية مجمعًا سكنيًا في الدوحة، قطر، حيث كان كبار قادة حماس يجتمعون لمناقشة اقتراح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة في غزة. أصدر جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بيانًا مشتركًا يؤكد "ضربة موجهة ضد القيادة العليا للمنظمة الإرهابية".
بينما كان مشعل حاضرًا في الاجتماع (روايات أخرى تقول إنه لم يكن حاضراً)، ويُقال إنه كان هدفًا رئيسيًا، تشير التقارير الأولية إلى نجاته من الهجوم. وقد لقي ستة أشخاص مصرعهم، من بينهم نجل خليل الحية، وحراس شخصيون، في الغارة.
وقد مثلت الغارة تصعيدًا كبيرًا، حيث كانت المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل قيادة حماس بشكل مباشر في العاصمة القطرية. استضافت الدوحة المقر السياسي للحركة منذ عام 2012، بدعم من الولايات المتحدة كقناة للتواصل.
وأثار الهجوم إدانة شديدة من السلطات القطرية، ودفع الولايات المتحدة إلى إصدار تحذير سفر إلى الدوحة.
تسميم الموساد لخالد مشعل عام 1997 في الأردن
في 25 سبتمبر (أيلول) 1997، استخدم عملاء الموساد، بناءً على أوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، بنيامين نتانياهو، جهازًا لحقن سم سريع المفعول في أذن مشعل في عمان. كان مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس آنذاك.
وقد ألقى حراس مشعل الشخصيون القبض على اثنين من العملاء. طالب الملك حسين، ملك الأردن آنذاك، نتانياهو بالترياق وهدد بمحاكمة العملاء الذين وقعوا في قبضة الأمن الأردني.
وتحت ضغط من الرئيس الأميركي بيل كلينتون، قدم نتنياهو الترياق، مما أنقذ حياة مشعل وأدى إلى تبادل للأسرى. أدت العملية الفاشلة إلى فضيحة دبلوماسية وإقالة مدير الموساد، واطلقت إسرائيل سراح الشيخ أحمد ياسين زعيم حماس في هذا الوقت، ومعه عدد من الأسرى.