رحلة عبر نكهات اليابان: استكشف كنوز المطبخ الياباني الأصيل!
المطبخ الياباني 20/08/2025تُضفي أعشاب الواكامي البحرية لمسة صحية ونكهة راقية على العديد من الأطباق، بفضل مذاقها المعتدل وقيمتها الغذائية العالية. فهي لا تعزز الطعم فحسب، بل تضيف أيضًا عنصرًا بصريًا جذابًا بملمسها الناعم ولونها الأخضر اللامع، مما يجعلها مكونًا مثاليًا في كل من الأطباق التقليدية والعصرية.
تنمو الواكامي بكثافة على طول سواحل شرق آسيا، وتعد من أكثر أنواع الأعشاب البحرية شيوعا بين اليابانيين. إلا أن القليل منهم فقط من يعرف شكلها الحقيقي.
فعند استخدامها في حساء الميسو أو في المخللات، تكون ذات لون أخضر داكن يميل إلى السواد، ومقطعة إلى قطع صغيرة. ولكنها في الواقع طحلب بني كبير يمكن أن يصل طوله إلى متر أو مترين.
واكامي في بيئتها الطبيعية. (© بيكستا)
فصل الربيع هو أفضل مواسم حصاد الواكامي
على الرغم من أن الواكامي المتوفرة عادة ما تكون إما مملحة (محفوظة بالملح) أو مجففة، ما يجعلها متاحة على مدار العام بغض النظر عن الموسم، إلا أنها في الواقع لها دورة حياة سنوية موسمية واضحة.
تبدأ هذه الدورة في أوائل الصيف، مع ارتفاع درجة حرارة مياه البحر، حيث تطلق أبواغها في البحر من البرعم الزهري المجعد اللولبي الشكل والموجود في قاعدتها ويعرف باسم ميكابو. ثم تموت الواكامي بعد أن تكمل مهمتها في إنتاج الجيل التالي، بينما تلتصق الأبواغ الجديدة بالصخور والأسطح الصلبة الأخرى لتتمكن من البقاء على قيد الحياة خلال الصيف. وعندما تنخفض درجة حرارة مياه البحر في الخريف، تتطور هذه الأبواغ إلى بويضات وحيوانات منوية، وبعد حدوث التلقيح، تنبثق براعم الواكامي الصغيرة من البويضات المخصبة، وتنمو بسرعة خلال الشتاء حتى تصل إلى موسم الحصاد في فصل الربيع. هذه هي دورة حياة الواكامي.
منذ حوالي عام 1960، تم تطوير تقنيات زراعة الواكامي على ساحل سانريكو الممتد على طول محافظتي ميياغي وإيواتي، واليوم تأتي معظم الواكامي الموجودة في السوق من مناطق تستزرع بها. تتميز واكامي إنزو، وهي واكامي تسلق مباشرة بعد الحصاد وتفرك بالملح، بفترة صلاحية طويلة، مع احتفاظها بنكهتها وقوامها المقرمش.
إنزو واكامي. (© بيكستا)
من المثير للدهشة أن عددا كبيرا من الناس يتناولون طبق ميكابو بونزو، وهو طبق شائع ”لزج القوام“ يقدم في حانات ”إيزاكايا“، دون أن يعلموا أنه يأتي من البرعم المنتج للأبواغ في نبات الواكامي. وخلال موسم الحصاد في الربيع، يتوفر ميكابو اللولبي الشكل في المتاجر الكبرى لتحضيره في المنزل، ولكنه يكون أكثر لزوجة مما يبدو عليه.
ميكابو نيء. (© بيكستا)
طعام استمتع به الناس منذ العصور القديمة
لطالما كانت الواكامي مصدرا غذائيا في اليابان، وقد عثر عليها إلى جانب قطع فخارية تعود إلى فترة جومون (حوالي 10,000 ق.م - 300 ق.م) في موقع كاميغاؤكا الأثري في تسوغارو بمحافظة آؤموري. نص قانون تايهو، الذي وضع في أواخر عصر أسوكا (593–710) على إمكانية استخدام الواكامي لدفع الضرائب، وفي وقت لاحق في فترة نارا (710–794)، ورد ذكر تلك الأعشاب البحرية في أشعار مجموعة ”مانيوشو“. وبحلول فترة هييان (794–1185)، كانت تستخدم بالفعل في أطباق مثل تسوكوداني (واكامي مفروم يطهى على نار هادئة في صلصة الصويا والميرين والسكر)، ما يدل على أنها كانت مكونا مألوفا وذو قيمة لدى اليابانيين.
وقد أدى لونها الأسود الداكن إلى انتشار الكثير من الأقاويل المتعلقة بالشعر، من بينها أن ”تناول الواكامي يجعل شعرك أكثر كثافة“ و”لن يشيب شعرك“، إلا أن هذه المعتقدات للأسف لا تستند إلى أدلة علمية. ولكنها لاتزال تحظى باهتمام متزايد كغذاء صحي بفضل محتواها العالي من المعادن وخاصة الكالسيوم والمغنيزيوم، إلى جانب غناها بالألياف الغذائية والفيتامينات.
(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية، الترجمة من الإنجليزية. صورة العنوان: © بيكستا)
المطبخ الياباني اليايان أعشاب بحرية
كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | واكامي: أعشاب بحرية تزين الأطباق اليابانية بأشكال متنوعة على مدار العام لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :