كتبت: ياسمين عمرو في الأربعاء 10 سبتمبر 2025 12:58 مساءً - نغوص في هذا اللقاء الحصري مع خبير التجميل اللبناني العالمي سامر خزامي وجلسته الأخيرة "ماستر كلاس 2025 مع العارضة كولين هايدمان والتي جاءت تحت عنوان "الرحلة هي ملكك، وأنتِ من يصنعها" والتي شكلت نسخة فريدة ، أضافت إلى رصيده لحظة مفصلية أخرى في مسيرته المهنية الحافلة.
الحدث الذي أقيم مؤخرا ًفي فندق فينيسيا بيروت خطف المهتمين بعالم الجمال ليس فقط لناحية التقنيات المبتكرة أو الأسلوب الفني المتفرّد، بل الحضور الآسر لعارضة الأزياء العالمية كولين هايدمان، التي تحوّلت أمام أعين الحاضرين إلى لوحة نابضة بالجمال، النضج، والهوية.
مع سامر وكولين نعرض تفاصيل هذه التجربة العاطفية والفنية، ونكشف خفايا هذا التعاون الذي لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة إيمان مشترك بأن المكياج ليس مجرد زينة، بل أداة تمكين، وسرد بصري لقصة تستحق أن تُروى. تابعوا في الآتي تفاصيل لقاء سامر خزامي مع "الخليج 365":
أخبرنا أكثر عن تفاصيل هذه الماستر كلاس
هذه النسخة من الماستر كلاس (ورشة تدريبية متقدمة) تحمل طابعًا خاصًا جدًا. أولاً لأنها تُقام في بيروت، وتحديدًا في فندق فينيسيا، حيث بدأت رحلتي مع أول ماستر كلاس منذ سنوات. هذه العودة ليست مجرد عرض تقني، بل لحظة تأمل واحتفال بمسار طويل من العمل والإصرار. الحدث يجمع بين الفن، العاطفة، ورسالة واضحة: أن تؤمن بخطّك، وأن ترسم طريقك بجرأة.
قد يهمك أيضاً: أفضل كونسيلر بتغطية عالية للبشرة الحساسة 2025: مكياج مضيء من دون تحسس
هذه الماستر كلاس هو احتفال بالفن والابتكار. ما هي التقنيات أو الأدوات التي تتحمّس أكثر لمشاركتها مع الجيل الجديد من فنّاني المكياج؟
ما أتحمس لمشاركته اليوم ليس فقط تقنيات جديدة، بل طريقة تفكير جديدة. من أبرز المحاور التي سأغوص بها هي كيفية تقسيم الوجه بصريًا، وقراءة احتياجات كل منطقة بدقة، هل تحتاج إلى ضوء؟ إلى ظل؟ إلى توازن؟
سأتحدث أيضًا عن مزج الطبقات، التعامل مع مختلف أنواع البشرة، وكيفية تحقيق نحت طبيعي ومتناسق. الأهم من ذلك، أنني أريد أن أزرع فكرة أن التقنية وحدها لا تكفي يجب أن تكون هناك قصة، إحساس، ونية خلف كل لمسة.
أعمالك معروفة بإعادة تعريف معايير الجمال. كيف تبدأ عمليتك الإبداعية عند لقائك بوجه جديد، كوجه كولين هايدمان مثلاً؟
العملية تبدأ دائمًا بالمراقبة الصامتة. أنظر إلى ملامح الوجه، لكن أيضًا إلى التعبير، الحضور، والطاقة. مع كولين، كان من الواضح منذ اللحظة الأولى أنني أمام وجه يحمل تاريخًا، لا مجرد ملامح. أبدأ بتخيل كيف يمكنني إبراز شخصيتها، لا فقط جمالها. العمل مع كل وجه جديد هو فرصة لاكتشاف شيء جديد في نفسي أيضًا.
كولين هايدمان تُجسّد الأناقة الخالدة والقوة. كيف تعاملت مع إطلالتها في هذا الحدث، وما هي الرسالة التي تطمح لإيصالها من خلالها؟
كولين قريبة جدًا إلى قلبي، وكان من المهم بالنسبة لي أن تكون جزءًا من هذا الحدث الرمزي. تعاملت مع إطلالتها بكثير من الاحترام، والنية كانت واضحة: أن نظهر أن الجمال لا عمر له. أردت أن تكون إطلالتها ترجمة حقيقية لرسالة هذا العام أن كل مرحلة من حياتنا تحمل جمالها الخاص، وقوتها الخاصة، وأن الثقة بالنفس هي أجمل ما يمكن أن نضعه على وجوهنا.
لقد بنيت علامة فنيّة تمزج بين التقنية العالية وسرد القصص العاطفي. كيف أثّرت بيروت، بطاقتها وتاريخها وجمالها، على رؤيتك كفنان؟
بيروت ليست فقط مدينة بالنسبة لي هي إلهام، هي نار تحت الجلد. فيها التناقض، الجمال، الألم، والأمل. هي التي علّمتني أن الفن لا يُولد من الراحة، بل من الصراع، ومن الرغبة في التعبير. بيروت موجودة في كل تفصيلة من عملي في الضوء، في الظلال، في الجرأة، وفي الحنين.
اتجاهات المكياج تتغيّر باستمرار، كيف تحافظ على إلهامك الإبداعي وتستمر بدفع الحدود، مع الحفاظ على هويتك البصرية المميزة؟
أبقى منفتحًا على كل جديد، لكن لا أسمح للضجيج بأن يطغى على صوتي الداخلي. أتابع، أتعلم، لكنني دائمًا أعود لأسأل: هل هذا يشبهني؟ هل يخدم رؤيتي؟ الحفاظ على الهوية البصرية يأتي من فهم عميق للذات، وليس من الثبات. أنا أؤمن بالتطور، ولكن التطور نابع من جذور صلبة.
ماذا يعني لك أن تستضيف هذه الماستر كلاس في بيروت، وبين مجتمع من الفنانين والمبدعين؟ وكيف ترى تأثير هذه اللحظة على مستقبل عالم الجمال في المنطقة؟
أن أستضيف هذه الماستر كلاس في بيروت هو عودة إلى البداية، ولكن أيضًا خطوة نحو المستقبل. بين هذا الجمهور، أشعر أنني لست وحدي هناك جيل كامل ينبض بالشغف والطموح. هذه اللحظة، برأيي، تشكّل محطة مفصلية في إعادة وضع منطقتنا على خريطة الجمال العالمي. لدينا الموهبة، الروح، والقصص وكل ما نحتاجه هو منصة، وصوت يقول: نحن هنا.
كولين هايدمان
بصفتك شخصية تعيد تعريف مفاهيم الجمال والعمر على الساحة العالمية، ما الذي جذبكِ للتعاون مع سامر خزامي في هذه الدورة التدريبية في بيروت؟
في البداية، لم أكن أعرف سامر خزامي، سوى أنه تواصل مع وكالتي لطلب جلسة مكياج تجميلي. سرعان ما علمت أنه كان في لوس أنجلوس بعد تعاونه مع كريس جينر، وأنه من أبرز خبراء التجميل في الشرق الأوسط ويتابعه ملايين على إنستغرام. ما شدّني فعلاً هو اهتمامه الصادق بالعمل مع عارضة ناضجة، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي. التقينا في أواخر أغسطس 2023، وكان اللقاء الأول مميزًا جدًا، أدهشني بشخصيته الدافئة وموهبته الفنية، وتأثّرت كثيرًا بفرحته عندما رأى مدى سعادتي بالنتيجة.
منذ ذلك اليوم، بدأت بيننا علاقة صداقة جميلة، وتواصل مستمر. وفي يناير 2024، رأيت إعلانًا عن ماستر كلاس في إسطنبول، وتمنيت أن تُمنح الفرصة لعارضة ناضجة... لكنني لم أتوقع يومًا أن أكون أنا تلك العارضة. وفي مايو 2024، وصلتني رسالة غيرت كل شيء: تم اختياري فعلاً. وفي يوليو 2025، عشت واحدة من أجمل لحظات حياتي... في بيروت، إلى جانب سامر خزامي.
يتمحور فن سامر حول التحول والتمكين، كيف كان شعورك عند رؤية نفسك من خلال عدسته الإبداعية اليوم؟
أصفق لك بحرارة على اختيارك لكلمتين في غاية الدقة: "التحول" و"التمكين"، فهما تمامًا ما أراه وآمل أن يشعر به كل من يشاهد هذا العرض المبهر لدورة سامر خزامي التدريبية. لطالما أدهشني تأثير المكياج في تعزيز الجمال والثقة بالنفس، لكن عندما يُطبّق بموهبة وعبقرية مثل التي يتمتع بها سامر، فإن النتيجة تصبح مدهشة، ومتواضعة أيضًا أمام هذا الفن الراقي.
أسمي ذلك بـ "Samerized" وهي طريقتي المفضلة لوصف تلك اللمسة السحرية. ففي جوهر هذا الإنسان الاستثنائي، تكمن رغبة حقيقية، بل قناعة راسخة، في تقديم أفضل نسخة من كل شخص، من خلال أسلوب تجميلي جديد، مبتكر، يهدف إلى ترسيخ صورة إيجابية ومشرقة عن الذات للجميع.
تحتفي هذه الدورة بالإبداع، والتنوع، والتعبير الفني. ما الرسالة التي تأملين أن توجهيها من خلال حضورك هنا إلى العارضات وخبراء التجميل حول العالم؟
لا يمكن اختزال شخصية سامر خزامي بكلمات قليلة، فهناك عمق إنساني وفكري في داخله يصعب الإحاطة به. مشاركتي في هذه الدورة لم تكن مجرد تجربة فنية، بل شهادة حية على وعيه العميق بقضية التمييز العمري، خاصة تجاه النساء والعارضات. سامر لا يكتفي بالحديث عن التغيير، بل يُجسده بالفعل، بثبات وشجاعة نادرة في مجاله. أحترمه كثيرًا لأنه يناصر قضايا جوهرية لا يجرؤ كثيرون على تبنّيها.
فالتمييز ضد النساء الناضجات لا يؤثر فقط عليهن، بل ينعكس أيضًا على الأجيال القادمة من الفتيات. ولهذا، من الضروري أن نواجه هذا التحيّز الآن، لنُمكّن كل امرأة من التقدّم بثقة، واحترام، وكرامة.
كل الشكر لسامر، على منحي فرصة الوقوف إلى جانبه في هذه اللحظة الفريدة.
تابعي أيضاً: ما هي ألوان مكياج البشرة الحنطية؟ اكتشفي الدرجات المناسبة لملامحك
أخبار متعلقة :