الأكبر في العالم.. "كاوست" تطلق نموذجًا رائدًا لتسريع استعادة الشعب المرجانية

شكرا لقرائتكم خبر عن الأكبر في العالم.. "كاوست" تطلق نموذجًا رائدًا لتسريع استعادة الشعب المرجانية والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» عن بدء تطوير أول نموذج من نوعه لتقنية الذكاء الاصطناعي في مجال ترميم وحماية الشعب المرجانية في خطوة علمية فارقة تمهد لتغيير قواعد الحفاظ البيئي، وذلك ضمن ”مبادرة كاوست لإحياء الشعب المرجانية“ «KCRI»، التي تُعد الأضخم على مستوى العالم.
ويستهدف المشروع، الذي يغطي مساحة بحرية تقدر بـ 100 هكتار، تسريع عمليات الترميم من خلال أدوات رقمية متقدمة تُتيح للعلماء محاكاة فورية لسلوك النظام البيئي البحري والتنبؤ بقدرة الشعاب على تحمل التغيرات المناخية، خصوصاً ارتفاع درجات الحرارة، ما يعزز من قدرتها على الصمود والنمو.

ترميم ذكي

وفي هذا السياق، تتعاون كاوست مع شركة ديجيلاب «digiLab» لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المخصصة لمراقبة البيئة البحرية.
وستُدمج منصة ديجيلاب المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ضمن عمليات الترميم، لتزويد العلماء بقدرات تحليل متقدمة تشمل الرؤية الحاسوبية وتحديد المواقع المثلى لأجهزة الاستشعار، مما يقلّص زمن المراقبة البيئية من شهرين إلى أسبوعين فقط، ويُحسّن كفاءة جمع البيانات ودقتها.
كما ستُدار نسخة رقمية توأمية عملاقة بحجم 22 بيتابايت عبر منصة «chatReef» التابعة لشركة ديجيلاب، تتيح لفريق كاوست رصد النظام البيئي المرجاني واستخلاص بيانات حيوية تتعلق بمشكلات مثل نمو الطحالب وانتشار الأمراض، بما يمكّن من اتخاذ قرارات دقيقة ومبنية على البيانات.

إحياء الشعب المرجانية

وتستهدف مبادرة كاوست زراعة مليوني قطعة مرجانية بحلول عام 2030، عبر حاضنة مرجانية تنتج مئات الآلاف سنويًا، وتُعد أدوات الذكاء الاصطناعي المطورة بالتعاون مع ديجيلاب عاملاً حاسمًا لتحقيق هذا الهدف، من خلال تسريع عمليات تقييم الشعب المرجانية وتحسين توزيع أجهزة الاستشعار.
وأكد البروفيسور ديف سوجيت، مدير مبادرة كاوست لإحياء الشعاب المرجانية، أن هذا التعاون سيمكن الجامعة من ”توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الشعاب المرجانية في الوقت الفعلي وتوجيه استراتيجيات الترميم بكفاءة غير مسبوقة، وهو ما قد يحدث تحولاً جذرياً في جهود الحفاظ البيئي على مستوى العالم“.

ويُنظر إلى هذه الشراكة كنموذج عالمي جديد لترميم الشعب المرجانية، يُبرز كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح أداة مركزية في جهود الاستدامة، وأن يوفر حلولاً قابلة للتوسع يمكن تكييفها وتطبيقها في مناطق أخرى حول العالم لحماية النظم البيئية البحرية من التدهور.

أخبار متعلقة :