دوري أبطال أوروبا: أرسنال يتطلع إلى لقب قاري بترسانة هجومية مجددة

الرياص - اسماء السيد - لندن : يستهل أرسنال الإنكليزي حلمه بإحراز لقب لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بمواجهة مضيفه أتلتيك بلباو الإسباني الثلاثاء، بعد أن عزز هجومه بفضل إنفاقات "المدفعجية" الصيفية.

وصل فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا الموسم الماضي إلى نصف نهائي المسابقة القارية العريقة لأول مرة منذ عام 2009، قبل أن يخسر أمام باريس سان جرمان الفرنسي الذي توج باللقب لاحقا على حساب إنتر ميلان الإيطالي.

كما فشل أرسنال في الدوري الإنكليزي، حيث احتل المركز الثاني للموسم الثالث على التوالي، ويعود ذلك جزئيا إلى ضعف التنويع في خط الهجوم.

شرع أرتيتا في معالجة هذه المشكلة خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث أضاف السويدي فيكتور يوكيريس ونوني مادويكي وإيبيريتشي إيزي قوة هجومية وعمقا إضافيا لهجوم أرسنال.

مع غياب الجناح الدولي بوكايو ساكا والألماني كاي هافيرتس والبرازيلي غابريال جيزوس بسبب الإصابة في الأسابيع الأولى من الموسم الجديد، أثبتت هذه الإنفاقات باهظة الثمن أنها استثمار حكيم.

تألق ثلاثي أرتيتا الجديد في فوز فريقه على نوتنغهام فوريست بثلاثية السبت في المرحلة الرابعة من الدوري الممتاز.

قدم الجناح مادويكي أداء رائعا في غياب ساكا، بينما سجل المهاجم السويدي هدفا رفع به غلته الى ثلاثة أهداف في أول أربع مباريات بألوان المدفعجية.

شارك إيزي لأول مرة أساسيا ضد فوريست في الجناح الأيسر وقدم تمريرة حاسمة ليوكيريس، بينما سجل لاعب الوسط الدولي الإسباني مارتن سوبيمندي هدفين محققا أول أهدافه مع أرسنال منذ انضمامه الى صفوفه قادما من ريال سوسييداد في الصيف.

فاز أرسنال بثلاث من مبارياته الأربع الأولى في الدوري هذا الموسم، ولم يخسر سوى أمام حامل اللقب 0 1 سجله لاعب الوسط الدولي المجري دومينيك سوبوسلاي من ركلة حرة رائعة في اللحظات الأخيرة.

مع ذلك، يقع الضغط على أرتيتا لتحقيق أول لقب للنادي منذ عام 2020 بعد سنوات من الاستثمار المكثف في سوق الانتقالات.

قال المدرب الباسكي الذي يعود إلى موطنه هذا الأسبوع "لا يهم ما نريد فعله، المهم هو ما يجب علينا فعله".

"إنه ممتع بالنسبة لي"

قبل المباراة الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا في بلباو، خيمت أجواء سلبية على أداء أرتيتا المثالي ضد فوريست.

خرج القائد الدولي النروجي مارتن أوديغارد من الملعب بعد 17 دقيقة بسبب إصابة في الكتف.

لم يستبعده أرتيتا من الرحلة إلى إسبانيا، قائلاً: "علينا تقييم حالته مع الأطباء، لكنني متأكد من أنه سيبذل قصارى جهده ليكون جاهزا للعب الثلاثاء".

ولكن إذا غاب أوديغارد، فسيكون العبء على إيزي ورفاقه لقيادة الهجوم ضد أتلتيك في سعيهم الى تحقيق بداية قوية في مشوارهم الأوروبي.

لم يفز أرسنال بدوري أبطال أوروبا قط، وآخر لقب له في الدوري الإنكليزي الممتاز كان عام 2004. سيكون إنهاء هذا الصيام بمثابة حلم يتحقق لإيزي الذي استغنى عنه أرسنال في الثالثة عشرة من عمره.

شهد الدولي الإنكليزي صعودا صاروخيا في مستواه منذ ذلك الاستبعاد، وعاد إلى أرسنال بعد تألقه في مسيرة كريستال بالاس المتوج بكأس الاتحاد الإنكليزي الموسم الماضي.

والآن، يستعد لخوض غمار دوري أبطال أوروبا لأول مرة في مسيرته.

قال إيزي: "إنه أمر ممتع بالنسبة لي. لهذا السبب ألعب كرة القدم. هذه فرص نرغب بها. هذه هي فرصتي، لذا أستمتع بها قدر الإمكان".

أخبار متعلقة :