افتتاح كامب نو يتأخر بسبب مشكلة الإخلاء: ما هي آخر التطورات؟

الرياص - اسماء السيد - : كان من المتوقع أن يشهد تشرين الثاني/نوفمبر 2024 إعادة افتتاح ملعب كامب نو العريق، بمناسبة الذكرى الـ125 لتأسيس برشلونة حامل لقب لكرة القدم، لكن بعد عشرة أشهر، لا يزال مغلقا وسط فوضى إعادة الإعمار.

عندما أسدل برشلونة الستار على ملعبه الكبير لكن المتهالك في أيار/مايو 2023، توقع إعادة افتتاحه بعد عام ونصف.

لكن الموعد النهائي حل وانقضى، وهو ما حصل أيضا في ربيع 2025، ثم آب/أغسطس لمناسبة المباراة الودية التقليدية "جوان غامبر".

وأصبح منتصف أيلول/سبتمبر هدفا جديدا لإعادة افتتاح الملعب، بعد جدولة أول ثلاث مباريات للعملاق الكاتالوني خارج أرضه بداية الدوري، لكن ذلك لم يتحقق أيضا.

واضطر برشلونة إلى خوض أول مباراتين على أرضه في ملعب "يوهان كرويف" التدريبي الذي لا يتسع لأكثر من 6 آلاف مشجع، بعد الانتقال من الملعب الأولمبي (55 ألف متفرج) حيث لعب لعامين، وهذا الأمر كلفه أكثر من 4 ملايين يورو (4.7 ملايين دولار) بحسب التقديرات.

وفيما أعلن رئيس النادي جوان لابورتا عن اعتقاده بأن مباراة الفريق المقبلة مع ريال سوسييداد الأحد ضمن الدوري، ستقام في كامب نو، قال المجلس البلدي الثلاثاء أن برشلونة لا يمكنه الحصول على التصريح المطلوب بعد للعودة، حتى ولو بسعة مخفّضة تبلغ 27 ألف متفرج.

وقال نائب عمدة برشلونة "تعيّن على المجلس البلدي ضمان سلامة كل من يريد الذهاب إلى الملعب، هذه هي الأولوية"، موضحا مع فرق الإطفاء أن هناك مشكلات في مخارج الإخلاء.

منذ بداية الأعمال، واجه النادي مشكلات متعددة في عملية البناء. اضطُر إلى إعادة بناء غرف الملابس مرتين بسبب الفيضانات. كما أن اعتراضات الجيران فرضت قيودا صارمة على ساعات العمل بسبب الضوضاء والتلوّث الضوئي، فيما ارتفعت تكاليف المواد جزئيا نتيجة غزو روسيا لأوكرانيا.

تم الحفاظ على المدرجين السفليين من الملعب الأصلي الذي افتتح عام 1957، لكن تبيّن أن هناك حاجة إلى أكثر من 2000 تعديل إضافي لم تكن في الحسبان.

ويُقدّر أن برشلونة الذي عانى أزمة مالية في السنوات الأخيرة، سينفق 1.5 مليار يورو (1.75 مليار دولار) لإتمام المشروع، وكلّما أسرع في إعادة الافتتاح، بدأ بتحقيق الإيرادات من الملعب في أقرب وقت.

تحسينات

عرضت نائبة الرئيس المؤسسي للنادي إيلينا فورت، ورئيس العمليات جوان سنتييس، الملعب لوسائل الإعلام، بينها وكالة فرانس برس الثلاثاء.

وسيجد المشجعون بعد عودتهم، أن المقاعد ومنطقة أرضية الملعب أصبحت أكثر رحابة وتمثّل ترقية واضحة عما كان موجودا سابقا، حتى مع عدم اكتمال المدرج الثالث، الحلقة العليا حول الملعب.

لكن بعيدا من أرضية الملعب، تبدو مناطق كثيرة فارغة وغير مكتملة بعد، إذ لم تُبنَ غرفة تبديل الملابس بعد، بينما جُهّزت غرفتا ملابس للفرق الزائرة، وسيستخدم برشلونة إحداهما مؤقتا. كما أن الأنابيب في السقف مكشوفة ولا توجد أعمال طلاء.

قالت فورت "هناك أشياء ناقصة، مثل طلاء الجدران والديكورات، لكن حتى مع هذه النواقص، نفهم أنه طالما أن السلامة غير مهددة، يمكن إصدار رخصة الإشغال الأولى. الملعب جاهز لاستضافة المباريات".

وعلى الرغم من أن الإخلاء يمثّل مشكلة على المدى القصير للحصول على التصريح، فإن وضع كامب نو على المدى البعيد يبدو أفضل بكثير.

وأوضح سنتييس أنه سيستغرق أربع دقائق ونصف لإخلاء الملعب بسعته الكاملة، مقارنة بثماني دقائق في بناء 1957.

وسترتفع سعة الملعب في نهاية المطاف من 99 ألف متفرج، إلى 105 آلاف، ليصبح كامب نو الملعب الأوروبي الوحيد الذي يتجاوز ستة أرقام.

لكن بسبب التأخيرات حتى الآن، لن يتم الالتزام بتاريخ الإنجاز السابق في 2026، وسيُركّب سقف الملعب، ضمن مشروع يسمى "الرفع الكبير"، في صيف 2027.

أخبار متعلقة :