شارك معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في جلسة طارئة لمجلس الأمن بعنوان “الحالة في الشرق الأوسط”، في ضوء الهجوم الإسرائيلي الغادر على دولة قطر.
وجاء عقد الجلسة بطلب من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية باكستان الإسلامية، والجمهورية الفرنسية، والمملكة المتحدة.
وأعرب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في كلمة أمام الجلسة، عن الشكر “على الاستجابة العاجلة من قبل الرئاسة وأعضاء المجلس لطلبنا عقد هذه الجلسة الطارئة، وخصوصا الجزائر والصومال وباكستان وفرنسا والمملكة المتحدة، التي طلبت عقدها نيابة عن دولة قطر.
وأضاف معاليه ” كما نقدّر ونثمن جهودكم وأعضاء المجلس وصولا إلى اعتماد البيان الصحفي اليوم. ونقدّر التضامن مع دولة قطر الذي أبداه أعضاء المجلس في بياناتهم في هذه الجلسة بعد الهجوم الإسرائيلي الغادر في الدوحة يوم التاسع من سبتمبر، الذي أدانه البيان الصحفي، مشيرا إلى وقوعه في أراضي وسيط رئيسي، ومعربا عن التضامن مع دولة قطر، ومؤكدا على الدعم لسيادتها وسلامة أراضيها وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وتابع معاليه “نخاطب مجلسكم اليوم، على إثر تصعيدٍ بالغ الخطورة، يعد تهديداً للسلم والأمن الإقليميين، ومن ثم فهو يقع في صميم ولاية المجلس، بموجب ميثاق الأمم المتحدة. حيث استهدف هجوم إسرائيلي غادر، الساعة الثالثة وست وأربعين دقيقة، عصر يوم الثلاثاء الموافق 9 سبتمبر الجاري، أحد المقرات السكنية المخصصة من قبل الدولة، لسكن الوفود التفاوضية، ضمن سلسلة الوساطات المتعددة التي تقوم بها بلادي، وهي مبان يقيم فيها أعضاء وموظفو الوفد التفاوضي لحركة حماس وعائلاتهم، بشكل علني ومعروف لكل المعنيين بالوساطة، بل، وللإعلاميين والدبلوماسيين الدين عقدوا لقاءات مع أعضاء الوفد فيه.”
وأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه “بعد مباشرة الجهات الأمنية إجراءات الاستدلال الفني، والتحقق من هويات الأشخاص الذي أصيبوا بالقصف الإسرائيلي ، تبيّن أنه أدى إلى سقوط عدد من الضحايا،، وكان منهم الشهيد المواطن القطري الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، الذي كان يبلغ من العمر 22 عاماً، والذي استشهد أثناء أدائه الواجب، إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين، منتسبي الأمن الداخلي القطري، المناط بهم حماية المجمع، بإصابات تتفاوت من متوسطة إلى بليغة، وجميعهم يتلقون الرعاية الطبية حالياً، وتتواصل إجراءات الاستدلال وجمع المعلومات والتعرف على باقي المفقودين في الموقع، وهذا بالإضافة إلى ما حدث من ترويع الآمنين، من المدنيين والأطفال، في حي سكني مليء بالمدارس ودور الحضانة والبعثات الدبلوماسية.”
وقال معاليه إن ما حدث يمثل انتهاكاً سافراً لسيادة دولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة، قامت به قيادة متطرفة، بعيدة كل البعد عن سلوك الدول المتحضرة المؤمنة بالسلام، وأن انتهاك سيادة دولة تبذل جهودًا حثيثة من أجل وقف إطلاق النار وإنقاذ الأرواح، يضع النظامَ الدولي برمته أمام اختبار حقيقي، مؤكداً في هذا الصدد أن إسرائيل، بقيادة المتطرفين المتعطشين للدماء، تجاوزت جميع الحدود التي تفرضها الأعراف والقوانين الدولية، بل حتى أبسط الأصول الأخلاقية في التعامل ليس مع الدول، بل حتى بين البشر. ولم يعد ممكنا التنبؤ بما يمكن أن تفعله.
وتساءل معاليه ” فكيف يزورنا مسؤولون إسرائيليون للتفاوض، ونستضيفهم على أرضنا، وقياداتهم تخطط لقصفها بعد أيام، ويقصفونها فعلاً؟ هل سمعتم عن دولة تهاجم دولة الوساطة بالطائرات الحربية المقاتلة، وتعمل خلال العملية التفاوضية على تصفية أعضاء الوفود التي تفاوضها في مقر اجتماعاتهم؟ . ومن ثم يخرج رئيس وزرائها بتبريرات مشينة، ومقارنات مغلوطة، يحاول فيها شرعنة فعلته التي أدانها العالم أجمع”.
وتابع “بينما كان ينبغي للسيد رئيس الوزراء، استذكار نموذج طالبان، التي كان لها مكتب سياسي في الدوحة كقناة للتواصل مع العالم، وأثمرت هذه القناة التوصل إلى اتفاق إحلال السلام في أفغانستان، الذي أفضى إلى إنهاء الحرب بعد عقود مريرة، ولم تقدِم الولايات المتحدة على استهداف مفاوضيها على مر السنين، بل على العكس، شهد العالم نجاح بلادي بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة الرئيس دونالد ترامب، في إنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2020.
هذا هو نهجنا الذي يستهدفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، والذي يحاول تشويهه عبر تبريرات رخيصة للتكسب العاطفي”.
وشدد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن بعنوان “الحالة في الشرق الأوسط”، على أن هذه الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي، وهذه التصرفات التي لا تعرف الأصول في التعامل بين البشر، لا تثبت إلا شيئا واحداً: وهو أن قادة إسرائيل الحاليون مصابون بالغرور وسكرة القوة، لأنهم ضمنوا الإفلات من العقاب والمساءلة.
ونوه إلى أنه ” فضلاً عن الإبادة الجماعية في غزة، والكارثة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع، والتي لم يتخذ المجتمع الدولي حيالها إجراءً رادعاً، ها هي أياديهم المخربة، تطال دولاً ذات سيادة، وتعبث بأمن المنطقة بلا حسيب أو رقيب. لقد وصلت الغطرسة حد المجاهرة ليس فقط بأوهام إعادة تشكيل المنطقة بالقوة، بل أيضاً بدوافع غيبية وأفكار أصولية تحرك متطرفي الحكومة الإسرائيلية الحالية ، كما يقولون علانية لجماهيرهم، ظناً منهم أن أحداً لا يسمع ما يقولونه سوى حشودهم. من نافل القول، إن دول المنطقة وشعوبها، لا يمكن أن تقبل بهذا السلوك والخطاب المرافق له. ”
الشرق القطرية
كانت هذه تفاصيل خبر رئيس الوزراء القطري أمام مجلس الأمن: قادة إسرائيل مصابون بالغرور وسكرة القوة لأنهم ضمنوا الإفلات من العقاب لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :