تكنولوجيا: هل ساعاتك الذكية تتجسس على صحتك أكثر من اللازم؟

شكرا لقرائتكم خبر عن تكنولوجيا: هل ساعاتك الذكية تتجسس على صحتك أكثر من اللازم؟ والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - أصبحت الساعات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، من تتبع خطواتنا وسعراتنا الحرارية إلى مراقبة جودة نومنا وحتى نبضات قلبنا، وتعدنا هذه التقنيات بثورة في إدارة صحتنا، لكن خلف وعود اللياقة والعافية، يتصاعد الجدل حول الكم الهائل من البيانات الصحية الحساسة التي تجمعها، وكيف يمكن أن تُستخدم هذه المعلومات.

تُشير الشركات المصنعة إلى أن البيانات تُجمع لتمكين المستخدمين من فهم أجسادهم بشكل أفضل وتحسين صحتهم، ومع ذلك، فإن الطبيعة المستمرة والعميقة لجمع هذه البيانات – من معدل ضربات القلب وأنماط النوم إلى مستويات التوتر المحتملة – تجعلها كنزًا معلوماتيًا قد يكون له استخدامات تتجاوز توقعات المستخدمين.

وقد تُصبح المشكلة أكثر تعقيدًا عندما تُشارك هذه البيانات مع أطراف ثالثة، بينما تُؤكد الشركات على تشفير البيانات وإخفاء الهوية، إلا أن إمكانية الربط بين مجموعات البيانات المختلفة تثير مخاوف حول قدرة جهات خارجية على بناء ملفات تعريف صحية دقيقة وشاملة للأفراد، فهل بياناتك الصحية هي سلعة قابلة للبيع في سوق العصر الرقمي.

ويخشى المدافعون عن الخصوصية من اتساع نطاق البيانات التي يشاركها المستخدمون، وكيف ستُستخدم، ومن يمكنه الوصول إليها؟، و تظل البيانات الصحية، بمجرد جمعها وتخزينها، هدفًا جذابًا للمخترقين. أي اختراق يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على خصوصية الأفراد.

وهذه المخاوف تدفعنا الي تسليط الضوء لوضع إطار قانوني وأخلاقي قوي يحمي خصوصية البيانات الصحية في العصر الرقمي. بينما تواصل التكنولوجيا تقدمها، يجب أن تتطور معها القوانين لضمان أن الابتكار لا يأتي على حساب حقوق الأفراد الأساسية في الخصوصية.

يُعد الوعي هو الخطوة الأولى، فعلى المستخدمين أن يكونوا أكثر حذرًا وانتباهًا عند استخدام هذه الأجهزة وقراءة سياسات الخصوصية بدقة.

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر