ابوظبي - سيف اليزيد - هدى الطنيجي (أبوظبي)
بجهود ملموسة احتفت مدينة الإمارات الإنسانية باليوم العالمي للعمل الإنساني، من خلال استضافة الأشقاء من قطاع غزة، وتقديم كافة خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية لهم، وذلك بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة في تقديم الدعم اللامحدود ومساعدة الآخرين.
وقال المستشار مبارك فلاح القحطاني، المتحدث الرسمي لمدينة الإمارات الإنسانية: نحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني مع أشقائنا من أهالي غزة، حيث يعد العمل الإنساني تجسيداً لنهج الإمارات الراسخ في الوقوف إلى جانب الأشقاء ومدّ يد العون لهم، وإرث أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورسّخه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وأضاف القحطاني: أن دولة الإمارات من الدول الرائدة في تقديم الدعم الإنساني، ومن خلال الاحتفاء باليوم العالمي للعمل الإنساني، نسعى إلى إدخال الفرحة والسرور في نفوس الأشقاء من أهالي غزة عبر مجموعة من الفعاليات التي تسعدهم وتخفف من معاناتهم، فضلاً عن تدشين الملاعب الرياضية الجديدة، منها كرة الطائرة وكرة السلة والقدم، بهدف قضاء أوقات فراغهم بأنشطة مفيدة، حيث تؤكد المدينة الإنسانية التزامها التام بتقديم جميع الأعمال الإنسانية لضيوفها القاطنين.
من جهته، قال زايد سالم الكثيري، رئيس وحدة التأهيل المهني في أبوظبي وممثل مؤسسة زايد لأصحاب الهمم في مدينة الإمارات الإنسانية: بتوجيهات القيادة الرشيدة في توفير حياة كريمة للأشقاء من قطاع غزة المتواجدين في مدينة الإمارات الإنسانية، ومن خلال ريادتها في مجال العمل الإنساني والخيري القائم على حب الخير للجميع، وسعيها لتحقيق الأمن والأمان والسعادة، نحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني، ونقدم عبر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم خدمات إنسانية علاجية شاملة لضيوف الدولة، والتي تشمل التقييم الشامل لمعرفة مدى تأثير الإعاقة على المريض بعدها يتم توجيهه إلى العلاج الطبيعي لتحديد احتياجات المريض سواء من كرسي متحرك أو طرف صناعي أو دعامات أو سماعة طبية أو جبائر وغيرها، وكذلك يتم متابعة المريض إلى حين التحقق من شفائه واعتماده على نفسه.
حفاوة وترحيب
قالت شهد السرساوي، من أهالي قطاع غزة، المتواجدة في مدينة الإمارات الإنسانية مع ابنتها التي تبلغ من العمر 4 أعوام: منذ وصولنا إلى مدينة الإمارات الإنسانية، شهدنا ترحيباً عميقاً من قبل القائمين عليها وسعيهم نحو تلبية تامة لكافة احتياجاتنا، دولة الإمارات لا تحتاج إلى يوم للعمل الإنساني فهي من أوائل الدول في الأعمال الإنسانية، وهذا ما شهدناه في دعمها لإخواننا في غزة واستقبالها الآلاف من المصابين من أجل أن يتم علاجهم في الدولة وفق أعلى المعايير والخدمات الصحية، فضلاً عن إطلاقها العديد من المبادرات، منها الفارس الشهم، وغيرها من المبادرات لإنقاذ الأرواح البريئة والحد من تداعيات الكوارث الإنسانية في مختلف دول العالم كذلك.
وتابعت: إنه منذ لحظة صعودهم الطائرة المخصصة لنقلهم إلى الدولة، وحتى وصولهم إلى الإمارات إلى أن وصلوا إلى المستشفيات لتلقّي الرعاية الصحية والطبية، لم ترَ إلا الحفاوة والترحيب وحسن الاستقبال، الذي يُعبّر عن كرم وشهامة الإماراتيين.
جهود إغاثية
من جانبها، قالت رناد سامي، من أهالي غزة: قدمت مع طفلي إلى مدينة الإمارات الإنسانية، وفي المدينة تلقينا الرعاية الاستثنائية، منها علاج أطفالنا وتلبية احتياجاتنا العلاجية في مستشفيات الدولة.
وأشارت في حديثها إلى مبادرات الدولة، من استضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، وهو أمر بغاية الإنسانية، فضلاً عن إرسالها المتطوعين وتدشينها المستشفيات الميدانية وتقديم المساعدات والطرود الغذائية، وغيرها من المساعدات الإغاثية، ومحطات لضخ المياه الصالحة للشرب إلى سكان القطاع وغيرها، معربةً عن شكرها وتقديرها لدولة الإمارات ولجميع العاملين في المدينة الإنسانية على جهودهم المستمرة في دعم سكان قطاع غزة وحسن استقبالهم ورعايتهم.
وأشارت منال عبدالله، التي جاءت إلى الإمارات برفقة حفيدها، إلى ما تقدمه الدولة في المجال الإغاثي والإنساني واستمرارية دعمها ومبادراتها الإنسانية لتأمين احتياجات سكان القطاع على الرغم من الحرب والحصار، مُعبّرة عن امتنانها واحترامها لكل ما تقدمه الإمارات تجاه المنكوبين في أوقات الحروب والأزمات.
نهج إنساني
بدورها، أكدت أمل محمد، التي قدمت إلى دولة الإمارات برفقة ابنتها نور، من أجل تلقيها للعلاج والرعاية الصحية، أن هذه المبادرات تعكس التزام الدولة بدعم الأشقاء الفلسطينيين، وتقديم المساعدة الفورية للنازحين والمتضررين، ضمن نهج إنساني راسخ في السياسة الإماراتية التي وضعت العمل الإنساني على رأس أولوياتها، وتسعى جاهدة إلى تخفيف معاناة أهالي غزة، ووضع حد لآلامهم المتواصلة.
أخبار متعلقة :