ابوظبي - سيف اليزيد - سامي عبدالرؤوف ( دبي)
كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن توسع غير مسبوق في خدمات برنامج الصحة المدرسية مع بداية العام الدراسي 2025- 2026، ليقدم خدماته المتنوعة (الوقائية والصحية)، لأكثر من 170 ألف طالب في 312 مدرسة حكومية تضم 313 عيادة صحة مدرسية موزعة في 6 إمارات.
وأعلنت المؤسسة، رداً على استفسارات «الاتحاد»، أن البرنامج يعتزم توفير التطعيمات حسب البرنامج الوطني للتحصين، لنحو 229 مدرسة خاصة في 5 إمارات، بالإضافة إلى توفيرها في 312 مدرسة حكومية في 6 إمارات، ليكون إجمالي المدارس المستفيدة من التطعيمات الوقائية 541 مدرسة حكومية وخاصة.
وقالت الدكتورة شمسة لوتاه، مديرة إدارة الصحة العامة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، لـ«الاتحاد»: «يتركز التوسع في برنامج الصحة المدرسة على الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض، مع استمرار الجهود التي أُطلقَت في العام الدراسي الماضي».
وأشارت إلى أن العام الدراسي الماضي شهد خضوع أكثر من 190 ألف طالب إلى الكشف المبكر وتلقي التطعيمات المدرجة ضمن البرنامج الوطني للتحصين في العيادات المدرسية التي تشرف عليها. وأوضحت أن التطعيمات التي سيوفرها برنامج الصحة المدرسية بالمؤسسة للطلاب، تضم 7 أنواع من اللقاحات تقدم لطلاب الصف الأول والثامن والحادي عشر، حسب البرنامج الوطني للتحصين، بالإضافة إلى تقديم لقاح الوقاية من الإنفلونزا الموسمية للطلاب ضمن الحملة الوطنية للوقاية من المرض.
وأعلنت لوتاه، أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وضعت خطة شاملة تهدف إلى تعزيز صحة الطلبة وترسيخ بيئة تعليمية آمنة ومستدامة، بما يعكس التزامها بدعم استمرار العملية التعليمية عبر منظومة متكاملة من الخدمات الصحية عالية الجودة.
كما أعلنت أن برنامج الصحة المدرسية سيوفر لأول مرة فحص الكشف عن الاكتئاب لطلاب الصف التاسع بالمدارس الحكومية، عبر استخدام استبيان معتمد مخصص لهذا الأمر، مشيرة إلى أنه في حال ظهور نتائج إيجابية، تتم مناقشتها مع ولي الأمر/ الوصي، ويُسلّم خطاب تحويل، وقد يشمل النقاش الاختصاصي النفسي بالمدرسة أو المرشد الاجتماعي أو الاختصاصي الاجتماعي. ولفتت إلى أن صحة الطالب النفسية مرتبطة ارتباطاً مباشراً بتركيزه وتحصيله الدراسي وحتى بحياته الاجتماعية، مشيرة إلى أن برنامج الصحة المدرسية بالمؤسسة قرر تعزيز دوره في مجال الصحة النفسية للطلاب من خلال منحها مزيداً من التركيز خلال السنوات المقبلة.
جديد البرنامج
وأشارت إلى أن جديد برنامج الصحة المدرسية، يتضمن أيضاً هذا العام توفير فحوص طبية إضافية بطرق متطورة للكشف عن الأمراض المزمنة والمُعدية، بهدف الكشف المبكر والتدخل السريع لمنع أو تقليل نسب الإصابة أو المضاعفات على المدى الطويل، وذلك في إطار حرص المؤسسة على إعداد جيل جديد يتمتع بالوقاية والحماية من الإصابة بالأمراض المعدية. وأكدت أن برنامج الصحة المدرسية يعتبر واحداً من أهم البرامج التي تقوم بتوفيرها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مشيرة إلى أن المؤسسة ماضية في تطوير منظومة الدعم الصحي في المدارس لتكون أكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات الطلبة.
بيئات آمنة
وقالت: «نحرص على أن تكون مدارسنا بيئات آمنة ومحفزة على التعلم من خلال توفير خدمات صحية متكاملة تواكب أعلى المعايير الوطنية وتسهم في حماية الطلبة وتعزيز صحتهم، لضمان أن يكون العام الدراسي الجديد نقطة انطلاق نحو مزيد من التميز والإنجاز». وأضافت: «مع بداية هذا العام الدراسي، سيقوم البرنامج بافتتاح عدد من العيادات المدرسية الجديدة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الطلاب المستفيدين من البرنامج بشكل ملحوظ، وهذا الشيء يعكس توسعنا وحرصنا على أن نغطي شريحة أكبر من أبنائنا الطلبة ونوفر لهم بيئة دراسية آمنة وصحية». وتابعت: «في المؤسسة دائماً نطور من خدماتنا ونتبع نهج الوقاية خير من العلاج، فتم إدخال فحوص مطوّرة للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والمعدية». ونوهت بدعم عيادات الصحة المدرسية بكوادر طبية وتمريضية مؤهلة وتزويدها بكامل المستلزمات الضرورية، لتقديم خدمات الرعاية الصحية بكفاءة تامة على مدار العام الدراسي.
خدمات أساسية
وعن الفحوص والخدمات الوقائية والصحية، ذكرت لوتاه، أن البرنامج يضم مجموعة من الخدمات الأساسية، مثل الفحص الشامل الذي يتم تطبيقه على مراحل دراسية محددة، ويساعدنا في الكشف المبكر عن عدد من المشاكل مثل النظر، السمع، النمو، السمنة، وأيضاً الأمراض المزمنة، مثل السكري والربو.
التثقيف والتوعية
تطرقت لوتاه إلى دور برنامج الصحة المدرسية في مجال التثقيف والتوعية الصحية للطلبة، مع الحرص على تقديمها بشكل مختلف ومبتكر، بحيث تناسب عمر الطالب ومرحلته الدراسية.
وأفادت بأن برنامج الصحة المدرسية بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، يتبع له 333 عيادة مدرسية بالمدارس الحكومية مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات، مؤكدة أن هذه العيادات تعتبر خط الدفاع الأول لصحة الطلبة، ومكاناً دائماً يقدم لهم خدمات طبية مباشرة على مدار اليوم الدراسي، وبهذا الشكل تكون المدرسة ليس فقط مكان للتعليم الأكاديمي، بل بيئة متكاملة فيها تعليم، وقاية، ومتابعة صحية.
أخبار متعلقة :