إطلاق برنامج الفحص الشامل لطلبة المدارس

ابوظبي - سيف اليزيد - سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إطلاق برنامج الفحص الطبي الشامل لطلبة المدارس للعام الدراسي الجديد، الذي يغطي جميع المراحل الدراسية، ابتداءً من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة، في العديد من إمارات الدولة.

كما أعلنت المؤسسة بدء توفير وتوزيع التطعيمات في المدارس الخاصة عبر منصة إلكترونية مبتكرة، تتيح للفرق الطبية تقديم طلبات التطعيمات وتسلمها بشكل مباشر ومنظم، بما يسهم في توحيد الإجراءات، وضمان وصول التطعيمات للطلبة في الوقت المناسب. يأتي ذلك في إطار التزام المؤسسة بتوفير خدمات وقائية عالية الجودة لجميع الطلبة، وضمان الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية قد تؤثر على نموهم البدني أو النفسي أو قدرتهم على التحصيل الدراسي. 

وتفصيلاً، يشمل برنامج الفحص الطبي الشامل، سلسلة من الفحوص الأساسية السنوية، التي تتضمن قياسات الطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، وفحص النظر، بالإضافة إلى مراجعة التاريخ الطبي لكل طالب، والتأكد من استكمال التطعيمات المدرجة في البرنامج الوطني للتحصين. 


وإلى جانب ذلك، يشتمل البرنامج على فحوص متخصصة وفق الفئة العمرية والصف الدراسي، أبرزها الفحص البدني الشامل، الذي يُجرى في أربع مراحل رئيسة هي: رياض الأطفال (KG1)، والصف الأول، والصف الخامس، والصف التاسع. 

تقييم العلامات الحيوية

ويتضمن هذا الفحص تقييم العلامات الحيوية الأساسية، مثل ضغط الدم، إلى جانب الفحص السريري العام الذي يساعد على الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة أو الحالات التي قد تستدعي تدخلاً طبياً. 
كما يتم، خلال هذه المراحل، إجراء فحص العمود الفقري للتأكد من عدم وجود انحناءات غير طبيعية (scoliosis)، والتي قد تظهر في سنوات النمو المبكرة. 
ويشمل البرنامج أيضاً، إجراء فحص الدم لطلبة الصف الأول وللإناث في الصف التاسع بهدف الكشف عن الأنيميا، التي تُعد من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً بين المراهقين، إضافة إلى فحص السمع لطلبة الصف الأول لضمان سلامة القدرات السمعية التي ترتبط بشكل مباشر بالقدرة على التعلم والتواصل داخل البيئة المدرسية. 
أما في الجانب النفسي، فقد أولى البرنامج اهتماماً خاصاً بالصحة النفسية للطلبة، حيث نصّ على إجراء فحص الاكتئاب لطلبة الصف التاسع باستخدام استبيان طبي معتمد، مما يسهم في التعرف على الحالات مبكراً وتقديم الدعم المناسب قبل أن تتطور الأعراض. 

وتعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في التعامل مع الصحة النفسية داخل المدارس، انسجاماً مع توجهات الدولة في الاهتمام بالصحة الشمولية للطلبة. وتُنفَّذ جميع هذه الفحوص من خلال فرق طبيّة متخصّصة تضم أطباء وممرضين وفنيين مدرَّبين، وفق جداول زمنية معتمدة تراعي سير العملية التعليمية. 
وتتم إحالة الطلبة الذين تظهر لديهم نتائج إيجابية إلى الاختصاصيين الطبيين مباشرة لمتابعتهم، بما يضمن التدخل المبكر، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة في الوقت المناسب. ويمثل هذا البرنامج أحد أهم المبادرات الوطنية التي تهدف إلى بناء قاعدة بيانات صحية وطنية للطلبة، وتعزيز جودة الحياة للأجيال القادمة.

جرعات محددة

يشمل البرنامج الوطني للتطعيمات للطلبة في المدارس الجرعات محددة حسب الفئة العمرية، وتضم طلبة الصف الأول، الذين يحصلون على لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ولقاح الجدري المائي، ولقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي وشلل الأطفال. 

وبالنسبة للصف الثامن، فيقدم: لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، ويُعطى بجرعتين للطلبة دون سن 15 عاماً، وبثلاث جرعات للطلبة بعمر 15 سنة فما فوق.
بينما في الصف الحادي عشر، فيتم توفير تطعيمات: لقاح السحايا، ولقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي.

أخبار متعلقة :