"التغير المناخي" تعقد "مجلس حماة الطبيعة" لحشد الجهود البيئية الدولية

ابوظبي - سيف اليزيد - استضافت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، النسخة الأولى من "مجلس حماة الطبيعة" على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 

وقدّم المجلس للجمهور العالمي تجربة دبلوماسية متعددة الأطراف وفق نموذج المجلس الإماراتي التقليدي، حيث شهد حواراً مفتوحاً لبحث سبل التعاون استعداداً للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي في أكتوبر المقبل.
وجمع المجلس تحت مظلته نخبة رفيعة المستوى من صنّاع القرار والخبراء، شملت مجموعة من أصحاب المعالي الوزراء، وسفراء ومبعوثين معنيين بالطبيعة لعدد من الدول المشاركة في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى جانب ممثلين عن كبرى المنظمات الدولية، وفي مقدمتها "الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة"، وذلك لمناقشة سبل معالجة الأزمات الملحّة المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في كلمتها خلال افتتاح المجلس التزام الإمارات بالتعددية والمسؤولية البيئية.
وأشارت إلى أهمية التنوع البيولوجي وضرورة العمل الجماعي لحمايته والحفاظ عليه، مؤكدة أن دولة الإمارات تتمتع بإرث راسخ في مجال المسؤولية البيئية والعمل البيئي المبتكر، ما يجعلها قوةً عالميةً رائدةً في مجال الحفاظ على الطبيعة، فيما سيشكّل المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، الذي نستضيفه في أبوظبي الشهر المقبل، منصةً عالميةً مهمة لتسريع جهود حماية البيئة وحشد الجهود الضرورية لمعالجة أزمة فقدان التنوع البيولوجي من خلال الشراكات والتعاون الدولي متعدد الأطراف. وأكدت معالي الضحاك على ضرورة تقليل الفجوة القائمة بين الطموح والإنجاز في مجال الحفاظ على الطبيعة، وقالت بهذا الصدد: "لم يفت الأوان بعد، وعلينا أن نتخطى العقبات للمضي قدماً في بناء عالم أخضر تزدهر فيه النظم البيئية.
ومن خلال توحيد جهودنا، نستطيع تحقيق التزاماتنا وإطلاق مبادرات فعالة للحفاظ على البيئة، وضمان مستقبل مستدام للطبيعة والبشرية على حد سواء".
من جهتها تحدثت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، عن القيمة التي يوفرها الاتحاد الدولي ومؤتمره القادم. وقالت إن المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 في أبوظبي سيكون لحظة فارقة لرفع مستوى الطموح وتحويل التعاون إلى عمل ملموس، وذلك من العمل  معا، من خلال تقديم حلول جريئة تلبي الاحتياجات المترابطة للطبيعة والإنسان، مع ضمان أن تكون جهودنا شاملة ومنصفة وعادلة، ومبنية على أُسس علمية، مشيرة إلى العمل ، أكثر من أي وقت مضى ، كمجتمع واحد من أجل مستقبل مزدهر للجميع.وشهد المجلس ثلاث مداخلات ألقاها ممثلون عن الشعوب الأصلية، والشباب، والأمم المتحدة، وتلا ذلك عقد جلسة مفتوحة أتيحت فيها فرصة التحدث لجميع المشاركين تحت إدارة هاجر بخيت الكتبي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة التغير المناخي والبيئة.
وشهدت الجلسة حواراً مثمراً تبادل فيه الحضور الآراء، وتضمن دعوات قوية للعمل البيئي الفعّال، كما تم استعراض أمثلة نموذجية على القيادة والابتكار يمكن الاستناد إليها في بناء مستقبل إيجابي للطبيعة.واختتمت معالي الدكتورة آمنة الضحاك الحدث بكلمة موجزة أعربت فيها عن سعادتها بالحوار الغني وروح التعاون التي سادت المجلس.وقالت معاليها إن دولة الإمارات تجدد التزامها بتعزيز هذه الشراكات، ويسرنا أن نلتقيكم جميعاً في أبوظبي الشهر المقبل لمواصلة البناء على الأسس التي أرسيناها اليوم، وترجمة هذه المناقشات الغنية إلى تعاون حقيقي والتزامات ملموسة.وستُساهم الرؤى والعلاقات والالتزامات التي أثمر عنها "مجلس حماة الطبيعة" في صياغة أولويات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 في أبوظبي، والذي يهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي ملموس.
 ومن المتوقع أن تُساهم الشراكات وأطر العمل المنبثقة عن المؤتمر في تطوير أجندة إيجابية للحفاظ على الطبيعة من خلال الربط بين العمل المناخي وجهود الحفاظ على التنوع البيولوجي، مع التركيز خلال السنوات المقبلة على المرونة والإنصاف والابتكار. 

أخبار متعلقة :