الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من بيروت: أعدمت السلطات الإيرانية، الأربعاء، رجلاً أدين بالتجسس لصالح إسرائيل من خلال نقل معلومات عن عالم نووي قُتل خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في يونيو (حزيران)، بحسب ما أعلنت السلطة القضائية في طهران.
وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن "روزبه فادي أعدم بعد إجراءات قضائية وتأكيد الحكم الصادر بحقه من قبل المحكمة العليا"، مضيفا أن الرجل سرب معلومات عن "عالم نووي اغتيل خلال العدوان الأخير لإسرائيل على إيران". وأضافت أن الإعدام تم شنقاً.
ولم يتضح على الفور متى تم القبض عليه أو الحكم عليه، وذكرت وكالة ميزان أن فادي كان يعمل في إحدى "المنظمات الرئيسية والحساسة" في إيران وأن قدرته على الوصول إلى هذه المنظمات مكنته من نقل "معلومات سرية" بعد تجنيده عبر الإنترنت من قبل وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد.
وفي منتصف يونيو (حزيران)، شنت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة ضد إيران، ما أدى إلى اندلاع حرب ردت فيها إيران بضربات صاروخية وطائرات بدون طيار، وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل كبار القادة العسكريين وعلماء نوويين ومئات آخرين، كما ضرب مواقع عسكرية ومناطق سكنية.
إعدام المتعاونين مع الموساد
وتعهدت إيران منذ الحرب بإجراء محاكمات سريعة للأشخاص المعتقلين للاشتباه في تعاونهم مع إسرائيل، وأعلنت السلطات عن اعتقال عدد من الأشخاص المشتبه في تجسسهم لصالح إسرائيل وإعدام عدد من المدانين بالعمل مع الموساد.
وفي سياق منفصل، أعدمت السلطات يوم الأربعاء رجلاً أدين بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، والذي كان يخطط "لعمليات إرهابية داخل إيران"، بحسب وكالة ميزان.
وتعتبر إيران ثاني أكثر دولة في العالم تنفيذا لأحكام الإعدام بعد الصين، وفقا لمنظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية.
وكانت إسرائيل قد قالت إسرائيل إن هجومها الشامل على كبار القادة العسكريين في البلاد والعلماء النوويين ومواقع تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الباليستية كان ضروريا لمنع الجمهورية الإسلامية من تحقيق خطتها المعلنة لتدمير الدولة اليهودية.
بعد 12 يوما من القتال، وفي نهايته ضربت الولايات المتحدة أيضا ثلاثة مواقع نووية إيرانية، ثم توسطت واشنطن في وقف إطلاق النار.
وتفاخرت السلطات الإسرائيلية بنفسها وبقدرة وكالاتها الاستخباراتية على الاختراق العميق لإيران، بما في ذلك لقطات تظهر عملاء يطلقون طائرات بدون طيار من داخل إيران.
إيران بدورها ردت على الهجمات بإطلاق مئات الصواريخ على المدن الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 29 شخصًا وإصابة أكثر من 3000 آخرين. وواجهت طهران حالة من عدم الاستقرار الداخلي المستمر منذ انتهاء الحرب، وشنت حملة قمع داخلية شاملة تهدف إلى اجتثاث الجواسيس والمعارضين وشخصيات المعارضة الإسرائيلية.
أخبار متعلقة :