‏ النهب يسبق الدم في حرب السودان

شهدت ولايات كردفان ودارفور موجة جديدة من الهجمات العنيفة، في واحدة من أكثر مراحل الحرب الأهلية السودانية دموية منذ اندلاعها في أبريل2023، حيث شنّت قوات الدعم السريع هجومًا على قرية الغبشان المرمرة بولاية شمال كردفان، أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم طفلان وإصابة 13 آخرين، إضافة إلى حرق عشرات المنازل ونهب الممتلكات، بما في ذلك المركز الصحي الوحيد في القرية.

لم تقتصر الاعتداءات على هذه القرية، إذ وثّقت منظمات إنسانية هجومًا واسعًا في يوليو على قرية شق النوم والمناطق المحيطة بها، خلّف أكثر من 450 قتيلًا بينهم نساء وأطفال.

وأكدت صور أقمار صناعية وجود حرائق متعمدة ودمار واسع النطاق، فيما أشارت تقارير حقوقية إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، شملت عمليات اغتصاب ونهب تحت تهديد السلاح.

ساحة إستراتيجية للنزاع

وتُعد كردفان الغنية بالنفط خط جبهة رئيسي بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم في مطلع هذا العام، وأصبحت المنطقة مسرحًا لمعركة نفوذ حاسمة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يعتمد الطرفان على السيطرة على طرق الإمداد والمراكز السكانية لتعزيز مواقعهم.

ومنظمات الإغاثة أشارت إلى أن الطرق قُطعت، وخطوط التموين انهارت، ما دفع السكان إلى السير مسافات طويلة للحصول على احتياجات أساسية مثل الملح أو الوقود، كما استقبلت مدن مثل الأبيض موجات متتالية من النازحين الذين فروا من هجمات مشابهة.

الحصار والجوع

وفي غرب البلاد، واصلت قوات الدعم السريع فرض حصار خانق على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، حيث يعيش نحو 300 ألف شخص في ظروف إنسانية قاسية.

ويؤكد برنامج الغذاء العالمي أن المدينة تواجه خطر مجاعة وشيكة بعد أن ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تجاوزت 460 % مقارنة ببقية أنحاء السودان.

وأوضحت تقارير حقوقية أن المدنيين الراغبين في مغادرة الفاشر يواجهون كمائن مسلحة، حيث يتعرضون للابتزاز أو القتل، في وقت يفتك فيه وباء الكوليرا بالمناطق المحاصرة.

وقد وثقت منظمات محلية صورًا لأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، فيما تتحول المستشفيات الميدانية إلى مراكز مكتظة بالمرضى دون موارد كافية لإنقاذهم.

مخاطر مستمرة

وبحسب تقديرات منظمات دولية، أسفر الصراع السوداني المستمر منذ أكثر من عامين عن مقتل ما يزيد على 40 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليونًا، في ظل فظائع وصفتها المحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وبينما يتبادل الجيش وقوات الدعم السريع السيطرة على المناطق الاستراتيجية، يتزايد ثمن هذه الحرب بالنسبة للمدنيين، مع استمرار الانتهاكات الواسعة النطاق وتفاقم أزمات الجوع والمرض والنزوح، ما يضع السودان على شفا كارثة إنسانية طويلة الأمد.


كانت هذه تفاصيل خبر ‏ النهب يسبق الدم في حرب السودان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :