ابوظبي - سيف اليزيد - عواصم (وام)
صعدت موسكو وكييف، أمس، من وتيرة هجماتهما الجوية المتبادلة، مما أسفر عن وقوع إصابات مدنية في روسيا وأضرار مادية واسعة في أوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير سبع طائرات مسيرة أوكرانية فجراً فوق مقاطعات روستوف وفولغوغراد وإقليم كراسنودار، وفقاً لما نقلته وكالة «ريا نوفوستي». وأكد حاكم مقاطعة فولغوغراد، أندريه بوتشاروف، أن التصدي لهجوم أوكراني واسع بالمسيرات أدى إلى سقوط حطام إحدى الطائرات على منطقة سكنية، مما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين، بينهم طفل.
وأعلنت روسيا، أمس، السيطرة على قريتين في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، في إطار تكثيفها الضغط العسكري مع تسارع وتيرة الجهود الدبلوماسية لوضع حد للنزاع.
في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية عن تعرض مناطقها لهجمات روسية مكثفة، ففي مدينة كونوتوب، قال رئيس البلدية أرتيم سيمينخين: إن ثلاث هجمات بطائرات مسيرة روسية ألحقت أضراراً بمبان سكنية ومنشأة للبنية التحتية.
وصرح رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة زابوريزهيا، إيفان فيدوروف، بأن المنطقة تعرضت لـ 448 غارة روسية خلال يوم واحد، مما أدى إلى تدمير منازل وبنية تحتية، حسبما أفادت به وكالة «أوكرينفورم».
وتسيطر حالة من الغموض بشأن عقد قمة تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، في أعقاب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، بأنه سيتخذ قراراً مهماً خلال أسبوعين، وهناك اتجاهان فقط، وسط تأكيد روسي بعدم وجود خطة لعقد اجتماع بين موسكو وكييف.
في الأثناء، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، دول الجنوب العالمي لأن تدفع روسيا نحو السلام في حربها مع أوكرانيا، بما في ذلك المساعدة على دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وكتب زيلينسكي على «إكس» بعد حديثه مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا: «أكدت من جديد استعدادي لأي شكل من أشكال الاجتماع مع الرئيس الروسي، ومع ذلك، نرى أن موسكو تحاول مجدداً أن تطيل أمد الأمور أكثر»، مضيفاً من المهم أن يرسل الجنوب العالمي إشارات وثيقة الصلة ويدفع روسيا نحو السلام.
أخبار متعلقة :