واشنطن تسحب جنودها من قاعدتين في العراق

ابوظبي - سيف اليزيد - هدى جاسم (بغداد)

قررت الولايات المتحدة بشكل مفاجئ سحب جميع قواتها من قاعدتين في العراق، حسبما كشفت مصادر سياسية لوسائل إعلام محلية أمس. 
وأوضحت المصادر، أن واشنطن قررت بشكل مفاجئ سحب جميع جنودها من قاعدتي عين الأسد وفكتوريا بالعراق، مشيرة إلى أن الأميركيين أبلغوا نظراءهم العراقيين أنهم سيسرعون عملية الانسحاب ولن يلتزموا بالجدول الزمني الموضوع ضمن اتفاقية الإطار بين البلدين.
تستعد العاصمة العراقية بغداد خلال الأيام القليلة القادمة لاستضافة اجتماع عراقي – أميركي لبحث ملف انسحاب القوات الأميركية وقوات التحالف الدولية، إضافة إلى ملفات اقتصادية وملفات الطاقة.
وقالت مصادر حكومية، إن وفداً أميركياً رفيع المستوى يعتزم، زيارة بغداد، خلال الأيام القليلة القادمة، لمناقشة جملة من الملفات مع المسؤولين العراقيين.
وبحسب المصادر، فإن الوفد سيبحث ملف الانسحاب الأميركي من قواعده الرئيسة في العراق وتداعيات ذلك، بالإضافة إلى ملف اقتصادي وآخر يتعلق بالطاقة.
ويشمل الجدول انسحاب قوات التحالف الدولي من قاعدة «عين الأسد» وبغداد بنهاية سبتمبر 2025، وسينخفض عدد القوات تدريجياً من نحو 2000 إلى أقل من 500 جندي في أربيل.
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية صباح النعمان قد أكد، الاثنين الماضي، أن انسحاب قوات التحالف من العراق أحد إنجازات الحكومة، مشيراً إلى أنه مؤشر على قدرة العراق على التصدي للإرهاب.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن النعمان قوله، إن «انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق هو واحد من إنجازات الحكومة ومؤشر على قدرة العراق على التصدي للإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار من دون الحاجة إلى مساعدة آخرين».
وأضاف أن هذا الأمر ما كان ليتم لولا جهود سياسية وإصرار من قبل رئيس الوزراء على غلق هذا الملف كما أغلق ملف «يونامي».
وفي وقت سابق، أعلنت السفارة الأميركية في العراق في بيان، أن التحالف الدولي في العراق سينتقل إلى شراكة أمنية ثنائية، معتبرة أن هذا ليس نهاية عمل التحالف الدولي لهزيمة داعش، إذ سيواصل جهوده المدنية بقيادة مدنية على المستوى العالمي.
وأضافت أن مهمة التحالف العسكرية في العراق ستنتقل إلى شراكة أمنية ثنائية أكثر تقليدية، لافتة إلى أن التفاصيل المتعلقة بخططنا وعملياتنا العسكرية، ستحال إلى وزارة الدفاع.

أخبار متعلقة :