إسرائيل تقصف أطراف مدينة غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)

قصفت الطائرات والدبابات الإسرائيلية الأطراف الشرقية والشمالية لمدينة غزة مساء أمس، ودمرت مباني ومنازل، في الوقت الذي توعد فيه القادة الإسرائيليون بالمضي في الهجوم المخطط له على المدينة.
وأفاد شهود بسماع دوي انفجارات لم تتوقف طوال الليل في حيي الزيتون والشجاعية، وقصفت الدبابات منازل وطرقاً في حي الصبرة القريب، وفجرت القوات الإسرائيلية عدة مبان في مدينة جباليا الشمالية.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس إن قواته عادت للانتشار في جباليا في الأيام القليلة الماضية لتفكيك الأنفاق وتعزيز السيطرة على المنطقة، مضيفاً أن العملية تتيح توسيع نطاق القتال إلى مناطق إضافية وتمنع مسلحي حماس من العودة لتنفيذ عمليات في هذه المناطق.
ووافقت إسرائيل هذا الشهر على خطة للسيطرة على مدينة غزة، حيث من المتوقع ألا يبدأ تنفيذ الخطة قبل بضعة أسابيع مما يفسح المجال للبلدين الوسيطين مصر وقطر لمحاولة استئناف محادثات وقف إطلاق النار.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، بالمضي قدماً في الهجوم الذي أثار قلقاً عالمياً واعتراضات في الداخل.
وفي وقت سابق، قال كاتس إن مدينة غزة ستسوى بالأرض ما لم توافق حماس على إنهاء الحرب بشروط إسرائيل وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.
وحذر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الألماني يوهان فاديفول، أمس، من الخطورة البالغة لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. 
وقال عبد العاطي: «إن استمرار إسرائيل في توسيع عملياتها العسكرية داخل القطاع لن يسفر عنه سوى تأجيج الوضع المتأزم، وإن رفض إسرائيل للمقترحات المطروحة يقوض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى السلام والاستقرار في المنطقة».
بدوره، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس، إن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف وتدمير واسعة للمربعات السكنية جنوبي وشرقي وشمالي مدينة غزة، ضمن هجوم متزامن يزحف بالتدمير الشامل والمحو المنهجي، كجزء من خطة إسرائيل لاحتلال المدينة.
وأضاف المرصد في بيان أن إسرائيل تنفذ خطة غير مشروعة لتدمير مدينة غزة وفرض هيمنتها العسكرية غير القانونية عليها.
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، من أن إعادة احتلال إسرائيل لمدينة غزة ستقضي على مقومات الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني مدني بالقطاع.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها تحذر مجدداً من المخاطر المترتبة على إعادة احتلال مدينة غزة، ونتائجه الكارثية في تعميق الإبادة والمجاعة، واتساعها لتشمل انهيار مرتكزات الحياة لأكثر من 2 مليون مدني فلسطيني في القطاع.

أخبار متعلقة :