هجمات الاحتلال تستهدف غرف الأطباء والعمليات بغزة

تواصل المستشفيات في قطاع غزة دفع ثمن الحرب المستمرة منذ نحو عامين، حيث باتت عرضة لغارات جوية متكررة أودت بحياة مدنيين، عاملين صحيين وصحفيين. ويثير هذا التصعيد مخاوف متنامية بشأن حماية الطواقم الطبية وضمان وصول المساعدات، في وقت تواجه فيه المستشفيات عجزاً حاداً في الإمدادات وتفشي سوء التغذية بين المرضى.

ضربة مزدوجة

وأفاد مسؤولون طبيون أن مستشفى ناصر في خان يونس، أكبر منشأة طبية في جنوب غزة، تعرّض لقصف مزدوج. الضربة الأولى أصابت الطابق الرابع حيث تقع غرف العمليات وسكن الأطباء، فيما استهدفت الضربة الثانية الدرج الخارجي بعد دقائق قليلة، بينما كان صحفيون ومسعفون يصعدون لتوثيق الأضرار. وأسفر الهجوم عن مقتل 19 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة صحفيين، إضافة إلى طواقم طبية وعمال إنقاذ.

ردود المستشفيات

وأقر الجيش الإسرائيلي باستهداف «محيط المستشفى»، مشيراً إلى أنه سيحقق في الحادث ومؤكداً أنه لا يستهدف الصحفيين عمداً. في المقابل، قال أطباء ومسؤولون إن الغارة أصابت بشكل مباشر مباني المستشفى ومرافقه الحيوية. ووصف طبيب بريطاني يعمل في المستشفى المشهد بأنه «فوضى عارمة»، مؤكداً أن العاملين والمرضى لم يشعروا بأي حماية، وأن الضربة الثانية وقعت قبل إتمام إخلاء الطابق الأول.

طرق المساعدات

ولم يقتصر التصعيد على خان يونس. ففي شمال غزة، أبلغت مستشفيات عن وفيات ناجمة عن الغارات وإطلاق النار على الطرق المؤدية إلى نقاط توزيع المساعدات.

وأفاد مستشفى الشفاء بمقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل في غارة على حي بمدينة غزة، فيما أعلن مستشفى العودة عن مقتل ستة مسعفين أثناء محاولتهم الوصول إلى موقع توزيع وسط القطاع، إضافة إلى إصابة 15 آخرين.

وهذه الحوادث تأتي بعد أيام من دعوة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لنقل المرضى من شمال غزة إلى الجنوب، في إطار استعدادات لهجوم واسع على مدينة غزة. لكن استمرار استهداف المستشفيات وطرق المساعدات يعمّق أزمة القطاع الصحي المنهك أصلاً.

استهداف متكرر

ومنذ بداية الحرب، تعرضت مستشفيات غزة لهجمات متكررة، حيث تقول إسرائيل إنها تستهدف مسلحين يستخدمون المرافق الطبية، بينما تنفي منظمات الصحة والأمم المتحدة وجود أدلة على ذلك. ففي يونيو الماضي، أدى قصف لمستشفى ناصر إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، بينما أسفرت غارة في مارس عن مقتل اثنين داخل وحدة الجراحة.

ووفقا للجنة حماية الصحفيين، قُتل 192 صحفياً في غزة منذ اندلاع الحرب، مما يجعلها من أكثر النزاعات دموية ضد الإعلام. كما أعلنت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 1500 من العاملين الصحيين خلال 22 شهراً من القتال.

حصيلة متزايدة

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى منذ اندلاع الحرب بلغ 62.686 شخصاً، نصفهم تقريباً من النساء والأطفال. ورغم تشكيك إسرائيل في هذه الأرقام، لم تقدم حتى الآن إحصاءات بديلة. وتعد الأمم المتحدة هذه الحصيلة المصدر الأكثر موثوقية بشأن ضحايا الحرب.

أخطار متصاعدة

ومع تزايد الهجمات على المستشفيات، تتفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يجدون في هذه المرافق آخر ملاذ للحصول على العلاج أو المأوى. ويحذر الأطباء من أن فقدان المستشفيات لقدرتها التشغيلية وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات قد يؤدي إلى انهيار كامل للنظام الصحي. وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، يظل المدنيون، الصحفيون والعاملون الصحيون في قلب دائرة الخطر، مما يثير مخاوف جدية بشأن التزام الأطراف بقواعد القانون الدولي الإنساني.


كانت هذه تفاصيل خبر هجمات الاحتلال تستهدف غرف الأطباء والعمليات بغزة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :