موسكو وكييف سلام باهت وتحفظات على الضمانات

تستمر المساعي الدولية الرامية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي تدخل عامها الرابع، بينما تتباين المواقف حول إمكانية تحقيق انفراجة دبلوماسية قريبة. ففي الوقت الذي يواصل فيه المبعوثون الأميركيون والإقليميون محاولاتهم لتقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف، تعمل الدول الغربية على تعزيز دعمها العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، في خطوة تعكس استمرار الرهان على صمودها بوجه الهجمات الروسية.

إنهاء الحرب

وقال كيث كيلوج، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب في كييف، إن المسؤولين «يعملون بجهد كبير» لإيجاد صيغة لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن الجهود تهدف إلى توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا تمنع تكرار الغزو الروسي مستقبلاً. وأوضح كيلوج عقب مشاركته في فعالية دبلوماسية بالعاصمة الأوكرانية أن الملف ما يزال «قيد التنفيذ»، بينما شدد ترمب الأسبوع الماضي على أنه بدأ تحركات لترتيب محادثات مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من دون أن يحدد موعداً محتملاً لها.

تكثيف الزيارات

ورغم ذلك، أبدى المسؤولون الروس تحفظات حول عقد قمة قريبة، في وقت قال ترمب إنه سيتخذ قراراً بشأن الخطوات التالية خلال أسبوعين إذا لم تتبلور مفاوضات مباشرة. ويعكس تكثيف الزيارات رفيعة المستوى إلى كييف في الأيام الأخيرة حجم القلق الغربي من تعثر المبادرات الأميركية، حيث زار رئيس الوزراء الكندي مارك كارني كييف متعهداً بمساعدات مالية إضافية، كما وصل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إلى العاصمة الأوكرانية، فيما أجرى نائب المستشارة الألمانية لارس كلينجبيل محادثات مع القيادة الأوكرانية بشأن سبل دعم العملية السياسية. على الجانب الآخر، أعلن الكرملين أن بوتين أجرى اتصالاً مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وسط توقعات بلقائهما المرتقب في قمة منظمة شنغهاي للتعاون بالصين. ويأتي ذلك بينما تعمل موسكو على تعزيز تحالفاتها مع طهران وبكين ونيودلهي وكوريا الشمالية في مواجهة المساندة الغربية الواسعة لكييف.

استمرار الدعم

وفي موازاة التحركات السياسية، واصل الحلفاء الغربيون الإعلان عن مساعدات جديدة لأوكرانيا. وأكد رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور خلال زيارة إلى كييف أن بلاده ستواصل تقديم الدعم العسكري والمدني الذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات حتى العام المقبل، موضحاً أن هذا الدعم يأتي انطلاقاً من موقع بلاده كدولة مجاورة لروسيا وحرصها على «الدفاع عن المبادئ الأوروبية». وأشار إلى أن بلاده خصصت نحو 7 مليارات كرونة نرويجية (695 مليون دولار) لأنظمة الدفاع الجوي، مؤكداً مساهمة أوسلو مع برلين في تمويل نظامين أميركيين مضادين للصواريخ من طراز باتريوت، إضافة إلى شراء رادار جديد. ومن جهته، شدد نائب المستشارة الألمانية لارس كلينجبيل على أن برلين ستواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا، داعياً الحلفاء إلى التفكير بما قد يحدث في حال استمرار بوتين بالقتال.

تصعيد ميداني

وميدانياً، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت خلال الليل 104 طائرات مسيرة هجومية ومضللة استهدفت شمال البلاد وشرقها، من دون تسجيل أضرار أو إصابات. وفي المقابل، واصلت كييف هجماتها بالطائرات المسيرة بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية، حيث استهدفت مصافي نفط ومستودعات أسلحة وبنى تحتية للنقل، ما أدى إلى تعطيل بعض الرحلات الجوية التجارية.

وذكرت وسائل إعلام إستونية أن طائرة ركاب روسية قادمة من مصر اضطرت لتغيير مسارها إلى تالين بسبب إغلاق مطار سانت بطرسبرغ عقب هجوم بطائرة مسيرة. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض 23 طائرة أوكرانية مسيرة في سبع مناطق روسية مختلفة خلال الليل وصباح الإثنين.

معادلة معقدة

ويرى محللون أن بوتين يراهن على طول أمد الصراع وقدرة جيشه الأكبر على انتزاع المزيد من الأراضي، مقابل رهان غربي على تعزيز صمود أوكرانيا عسكرياً واقتصادياً حتى تحقيق تسوية مقبولة. وبينما تواصل واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون الضغط عبر الدعم المتواصل، تبقى احتمالات عقد قمة سلام مباشرة بين موسكو وكييف رهناً بالتطورات الميدانية والسياسية المقبلة.


كانت هذه تفاصيل خبر موسكو وكييف سلام باهت وتحفظات على الضمانات لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :