شعبية حزب العمال البريطاني الحاكم تتراجع

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: كشف استطلاع جديد للراي في بريطانيا، عن تراجع شعبية حزب العمال الحاكم إلى أدنى مستوياته في الولاية البرلمانية الحالية.

أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة (يوغوف) لقناة (سكاي نيوز) حصول حزب العمال على 20% من الأصوات، متقدمًا بفارق ضئيل على حزب المحافظين، ومتأخرًا عن حزب "إصلاح المملكة المتحدة" بزعامة نايجل فاراج، الذي يتصدر القائمة بنسبة 28%.

ويتصدر حزب "إصلاح المملكة المتحدة" بزعامة نايجل فاراج، الذي حدد يوم الثلاثاء خططًا لترحيل مئات الآلاف من المهاجرين في حال فوزه بالسلطة في الانتخابات المقبلة، حاليًا بنسبة 28% من الأصوات.

قرارات صعبة

وعند سؤاله عن استطلاعات الرأي، صرّح نيك توماس سيموندز، وزير العلاقات البريطاني مع الاتحاد الأوروبي، قائلا بأن الحكومة اضطرت إلى اتخاذ "قرارات صعبة للغاية لتحقيق الاستقرار المالي العام في بداية هذا البرلمان".

وأضاف أن حزب العمال تصرف بما يخدم "المصلحة الوطنية" من خلال إبرام اتفاق إعادة هيكلة مع الاتحاد الأوروبي يُخفّض التكاليف على المتاجر الكبرى والمتسوقين، والذي تأمل الحكومة في تمديده.

وقال: "هذا تصرفٌ يخدم المصلحة الوطنية، وليس مجرد استطلاعات رأي تُعرضونها عليّ اليوم".

وأضاف: "هذا يتعلق بالعمل الذي طلب مني رئيس الوزراء القيام به والتحضير له قبل تولي هذه الحكومة السلطة، وهذا ما تفعله هذه الحكومة. إنها تُنجز العمل الشاق للشعب البريطاني".

وأضاف: "ما يفعله نايجل فاراج هو تأجيج المشاكل وتقديم وعود فارغة لحلها".

هجوم ضد فاراج

وهاجم السيد توماس سيموندز، وهو نائب عن دائرة (تورفين)، السيد فاراج في خطاب ألقاه اليوم، متهمًا إياه بالسعي إلى "عكس مسار تقدمنا" و"تقسيم المجتمعات وتأجيج الغضب".

وتسعى الحكومة العمالية إلى التوصل إلى اتفاق دائم مع الاتحاد الأوروبي بشأن الأغذية والمشروبات خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة.

وأوقف الاتفاق المؤقت الحالي، الذي وُضع في يونيو/حزيران، عمليات التفتيش على بعض الفواكه والخضراوات المستوردة من الاتحاد الأوروبي، مما يعني عدم فرض أي عمليات تفتيش حدودية أو رسوم، ومن المقرر أن ينتهي في يناير/كانون الثاني 2027.

الغاء الاتفاق

وكان السيد فاراج قد دعا سابقًا إلى إلغاء الاتفاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، قائلاً في مايو/أيار إن أحكام الصحة والصحة النباتية التي تم الاتفاق عليها في ذلك الشهر ستدفع المملكة المتحدة "إلى العودة إلى فلك بروكسل، متخليةً عن مساحات شاسعة من سيادتها مقابل القليل جدًا".

في خطابه، قال السيد توماس-سيموندز إن حزب المحافظين وحركة "إصلاح المملكة المتحدة" لا يقدمان سوى "إجابات سهلة وخدع" بشأن علاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي.

وقال: "سيصرخ البعض هستيريًا حتى بالخيانة. سيقول البعض إننا نتنازل عن السيادة أو الحريات، لكن هذا هراء.

نحن عازمون على سدّ الثغرات، وإعادة بناء بريطانيا، وحماية حدودنا، وخفض الفواتير في كل جزء من البلاد، وتأمين وظائف جيدة، وعلاقة جديدة قائمة على المنفعة المتبادلة، علاقة تعيد الحرية إلى أعمالنا وتمارس سيادتنا.

ويتطلب الأمر براغماتية. عندما تكون صارمًا وحاسمًا ومتعاونًا، لا يمكن أن يرتكز ذلك على إجابات سهلة وخدع. المحافظون ثنائيو الأبعاد تمامًا، عالقون في شبح ماضٍ من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ثم يأتي نايجل فاراج، الذي تعهد بعكس مسار تقدمنا".

وقال متحدث باسم منظمة "إصلاح المملكة المتحدة": "لم يُلحق أحدٌ ضررًا أكبر بالأعمال البريطانية من حكومة حزب العمال هذه.

ومع انخفاض عدد الموظفين بمقدار 157 ألف موظف منذ تولي حزب العمال السلطة، تُعيق ضريبة الوظائف نجاحَهم وتُلحق الضرر بالشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء البلاد.

وخلص المتحدث إلى القول: إنّ التقرّب من الاتحاد الأوروبي وتركنا عالقين في أكوام من قوانين الاتحاد الأوروبي التي فشلت زعيمة حزب المحافظين كيمي بادنوك في إلغائها لن يُنعش الاقتصاد البريطاني المُتعثر".

أخبار متعلقة :