اخبار العالم

الجيش الإسرائيلي: إخلاء غزة بالكامل "لا مفر منه" (فيديو)

الجيش الإسرائيلي: إخلاء غزة بالكامل "لا مفر منه" (فيديو)

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: واصلت قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي عملياتها على مشارف مدينة غزة الأربعاء، في حين حث متحدث عسكري إسرائيلي المدنيين في المنطقة على إخلائها قبل هجوم مخطط له في عمق المدينة، رافضًا فكرة عدم وجود مساحة كافية في جنوب القطاع لاستقبال النازحين.

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee)

وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي يبدو فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مستعدا للمضي قدما في القرار الذي وافقت عليه الحكومة في وقت سابق من هذا الشهر للسيطرة على مدينة غزة، في حين يواصل المسؤولون الإسرائيليون رفض المقترحات الخاصة بصفقة إطلاق سراح جزئي للرهائن، قائلين إن إسرائيل ستوافق فقط على صفقة كاملة لتحرير جميع الرهائن ونزع سلاح حماس.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، في مقابلة تلفزيونية الأربعاء، إن إسرائيل لا تزال تدرس "احتمالات" التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، لكنها لن تنهي الحرب في غزة إلا باستسلام حماس أو القضاء عليها. وجاءت تصريحاته بعد أن أعرب الوسيطان قطر ومصر عن استيائهما من عدم إصدار إسرائيل ردًا رسميًا حتى الآن على أحدث مقترح لإطلاق سراح الأسرى على مراحل، والذي أعلنت حماس الأسبوع الماضي قبوله.

أفيخاي أردعي ينفي
نفى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، العقيد أفيخاي أدرعي، الأربعاء، ما أسماه "شائعات كاذبة" حول عدم وجود مساحة متاحة في جنوب قطاع غزة للنازحين، في الوقت الذي تواصل فيه قوات جيش الاحتلال تقدمها باتجاه مدينة غزة.

وفي رسالة مصورة نشرها على موقع X، قال أدرعي إن الجيش قام بمسح مناطق مفتوحة واسعة جنوب قطاع غزة، بما في ذلك في مخيمات اللاجئين الوسطى وفي المواصي، والتي وصفها بأنها خالية من الخيام وجاهزة لاستقبال النازحين.

مساعدة على النزوح
قال أدرعي إن إجلاء سكان مدينة غزة "أمرٌ لا مفر منه"، وتعهّد بزيادة المساعدات الإنسانية للعائلات النازحة جنوبًا. وذكر البيان أن الاستعدادات جارية لإقامة مخيمات ومراكز توزيع مساعدات وبنية تحتية للمياه للنازحين.

أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي، يوم الأربعاء، أنه سيضيف مركزين لتوزيع المساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة لاستقبال الدفعة الجديدة من النازحين الفلسطينيين. وأوضح في بيان له أن العمل سيكتمل خلال الأيام المقبلة، ليحل محل المركز الكائن في حي تل السلطان، ليصل عدد مراكز التوزيع إلى خمسة.

هذا ما يفعله الجيش الإسرائيلي في غزة الآن
وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن قواتها تواصل عملياتها على مشارف مدينة غزة، مستهدفة معاقل حركة حماس المتبقية في القطاع.

وفقًا للجيش، قصفت قوات من الفرقة 99 بنىً تحتية تابعة لحماس، فوق الأرض وتحتها، ودمرت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عدة نقاط مراقبة شكلت تهديدًا للقوات الإسرائيلية.

في الوقت نفسه، انخرطت الفرقة 162 في قتال في جباليا وضواحي مدينة غزة، في محاولة للقضاء على عناصر من الجماعات الإرهابية وتفكيك شبكاتها، وفقًا لجيش الدفاع الإسرائيلي.

وأفاد سكان مدينة غزة شمال القطاع بأن الدبابات دخلت حي عباد الرحمن على الأطراف الشمالية للمدينة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء وقصفت المنازل، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص وإجبار كثيرين آخرين، الذين فوجئوا، على التوغل في عمق أكبر مدينة في غزة.

أينما يفرون يلاحقهم الموت
قال سعد عابد، عامل بناء سابق، لرويترز عبر تطبيق دردشة من منزله في شارع الجلاء بمدينة غزة، على بُعد كيلومتر واحد تقريبًا من حي عباد الرحمن: "فجأة، سمعنا أن الدبابات اقتحمت حي عباد الرحمن، واشتدت أصوات الانفجارات، ورأينا الناس يفرّون باتجاه منطقتنا". وأضاف: "إذا لم يتم التوصل إلى هدنة، فسنرى الدبابات أمام منازلنا".

قالت تالا الخطيب، 29 عامًا، لوكالة فرانس برس إن قصفًا عنيفًا شُنّ ليلًا: "شنّت الطائرات الحربية غارات عدة مرات، وأطلقت طائرات مُسيّرة النار طوال الليل. فُجّرت عدة منازل في حي الزيتون. ما زلنا في منازلنا - فر بعض الجيران، بينما بقي آخرون. لكن أينما فررت، يلاحقك الموت".

الفرقة 36 تواصل عملياتها في خان يونس
في سياقٍ آخر، واصلت الفرقة 36 عملياتها في خان يونس جنوب غزة، حيث أفاد جيش الدفاع الإسرائيلي أن قواته، بدعم جوي، قتلت عددًا من العناصر ودمرت بنى تحتية إضافية.

كما قصف سلاح الجو، بتوجيه من البحرية، مستودع أسلحة بحرية ومنشأة إصلاح للأسلحة البحرية لحماس في خان يونس، وفقًا لجيش الدفاع الإسرائيلي.

مقتل محمود الأسود
في سياق منفصل، قُتل محمود الأسود، قائد جهاز الأمن العام التابع لحماس غرب غزة، في غارة جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي، بتوجيه من جهاز المخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك). وزعم جيش الدفاع الإسرائيلي أن الأسود لعب دورًا محوريًا في جهاز الأمن التابع لحماس خلال الحرب الحالية وفي السنوات الماضية.

التحقيقات مستمرة في مجزرة مستشفى ناصر
وفي الوقت نفسه، واصلت إسرائيل مواجهة انتقادات دولية قاسية بسبب غارة شنتها في وقت سابق من هذا الأسبوع على مستشفى ناصر في خان يونس، والتي أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل، بينهم خمسة صحفيين.

وقد أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي يوم الثلاثاء أن تحقيقاته الأولية أظهرت أن القوات استهدفت كاميرا مراقبة تابعة لحماس ركّبتها الحركة في أرض المستشفى، مؤكدًا أن ستة من القتلى كانوا عناصر إرهابيين. كما جدد الجيش أسفه لسقوط ضحايا مدنيين، مؤكدًا عدم استهدافه للصحفيين، متهمًا حماس باستغلال المرافق الطبية لأغراض عسكرية.

ميلوني: الرد الإسرائيلي "غير متناسب"
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يوم الأربعاء إن الضربة كانت "غير مبررة"، مضيفة أن حرب إسرائيل ضد حماس، التي اندلعت بسبب الهجوم الذي شنته الجماعة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، "تجاوزت مبدأ التناسب".

وقالت خلال كلمتها في مهرجان كاثوليكي سنوي في ريميني بإيطاليا: "إننا ندين القتل غير المبرر للصحفيين، وهو هجوم غير مقبول على حرية الصحافة وعلى كل أولئك الذين يخاطرون بحياتهم لتغطية مأساة الحرب".

وأضاف رئيس الوزراء المحافظ: "لم نتردد لحظة واحدة في دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد أهوال السابع من أكتوبر. لكن لا يمكننا الصمت الآن أمام رد فعل تجاوز مبدأ التناسب، وأوقع عددًا كبيرًا جدًا من الضحايا الأبرياء، بل وطال حتى الطوائف المسيحية".

وقالت إن إيطاليا "تؤكد على دورها" في غزة، مسلطة الضوء على مشاركة إيطاليا في عمليات الإجلاء الطبي من القطاع.

قالت: "هناك من يقوم بالواجبات، وهناك من ينقذ الأطفال. وأنا فخورة بكوني من بين هؤلاء".

Advertisements

قد تقرأ أيضا