الكرملين: محادثات روسيا وأوكرانيا «متوقفة»

ابوظبي - سيف اليزيد - موسكو، كييف، واشنطن (الاتحاد، وكالات)

أعلن الكرملين أمس، أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الصراع «متوقفة»، فيما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن صبره على نظيره الروسي فلاديمير بوتين «ينفد سريعاً». بدأت روسيا وحليفتها بيلاروس مناورات عسكرية مشتركة أمس، ما أثار مخاوف جيرانهما في حلف شمال الأطلسي «الناتو» بعد أيام من التوغل غير المسبوق لمسيّرات روسية في الأجواء البولندية. وتقام هذه المناورات في وقت يتقدم الجيش الروسي على الجبهة الأوكرانية ويكثف هجماته الجوية على مدن أوكرانيا، رغم المساعي الدبلوماسية لإنهاء النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف سنة.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «لدى مفاوضينا فرصة للتواصل عبر قنوات، لكن في الوقت الحالي، من الأدق على الأرجح التحدّث عن توقف المفاوضات». وحذّر في تصريحات لصحافيين من المبالغة في التفاؤل بأن تفضي عملية التفاوض إلى نتائج فورية. كذلك، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يسعى إلى إنهاء سريع للصراع، أمس من أن صبره على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «ينفد سريعاً»، ملمحاً إلى احتمال فرض عقوبات من دون تقديم أي التزامات حازمة في هذا الاتجاه.

كما لم يوفّر ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، داعيا إياه إلى بذل المزيد من الجهد ومشدداً على ضرورة تقديم كييف تنازلات. وطلب زيلينسكي لقاءً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لحل الوضع، وهو ما يرفضه الكرملين حتى الآن. ولا تزال مطالب الجانبين متضاربة، إذ تطالب روسيا باستسلام أوكرانيا والتنازل عن أراضٍ، لكن كييف ترفض ذلك وتطالب بنشر قوات غربية لحماية نفسها من أي هجوم مستقبلي، وهي فكرة تعتبرها روسيا غير مقبولة. وأمس، حذّر زيلينسكي من أن نظيره الروسي ما زال يريد احتلال أوكرانيا بأكملها. وأفاد زيلينسكي في مؤتمر في كييف بأن «هدف بوتين هو احتلال أوكرانيا بأكملها. بغض النظر عمّا يقوله لأي كان، من الواضح أنه فعّل آلة الحرب إلى حد أنه لا يمكنه التوقف بكل بساطة ما لم يُجبر على تغيير أهدافه الشخصية بشكل جذري». وأثار اقتحام نحو 20 مسيّرة للمجال الجوي البولندي ليل الثلاثاء الأربعاء ردود فعل قوية في بولندا، ووصفته الدول الغربية بأنه استفزاز. واضطرت وارسو لإرسال طائراتها وطائرات حلفاء في الناتو لإسقاط بعض المسيّرات. وأكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أمس، أن هذا الاقتحام لم يكن نتيجة «خطأ».

 

وفي هذا السياق، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته أمس، أن الحلف سيعزز دفاعاته على جبهته الشرقية. وقال للصحافيين في بروكسل، إن الحلف سيطلق عملية «لتعزيز وضعنا على جبهتنا الشرقية بشكل أكبر». موسكو ومينسك تطلقان مناورات عسكرية مشتركة

أخبار متعلقة :