الأمم المتحدة تدعو العالم للاعتراف بدولة فلسطينية

ابوظبي - سيف اليزيد - الولايات المتحدة (وكالات)

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن على العالم ألا يخشى ردود الفعل الإسرائيلية على الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن إسرائيل تواصل سياسة تقضي بتدمير قطاع غزة وضمّ الضفة الغربية.
وأضاف غوتيريش متحدثاً في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك: «ينبغي ألا نخشى ردّ الفعل الانتقامي؛ لأنه سواء قمنا بما نقوم به أم لا، هذه الإجراءات ستستمر، وعلى الأقل هناك فرصة لحشد المجتمع الدولي من أجل ممارسة الضغط لمنع حدوث ذلك»، موضحاً أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في إجراءاتها بهدف تدمير غزة بالكامل، وتحقيق ضمّ تدريجي للضفة الغربية.
وجاءت تصريحات غوتيريش قبيل انعقاد الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ستهيمن عليها حرب غزة ومستقبل الفلسطينيين، مع انعقاد مؤتمر على هامشها، غداً، برئاسة فرنسا والسعودية يتوقّع أن تعلن خلاله دول عدّة الاعتراف بدولة فلسطين.
وأعلنت وزارة الخارجية البرتغالية، أمس، أن لشبونة ستعترف رسميا بدولة فلسطين، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة اليوم. وجدير بالذكر أن 11 دولة أعلنت استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تعكس تنامي الدعم الدولي لحقوق الفلسطينيين وجهود إقامة دولتهم المستقلة.
ورأى غوتيريش أنه أياً كانت الذريعة التي تستخدمها إسرائيل لتبرير سياستها في الأراضي الفلسطينية، أو ضد عواصم تعلن دعمها لدولة فلسطينية، هناك عمل متواصل، مرحلة بعد مرحلة، تنفّذه الحكومة الإسرائيلية حتى لا تسمح للفلسطينيين بأن تكون لهم دولة، مؤكداً أن الحلّ الوحيد الممكن للنزاع هو حلّ الدولتين، مع قيام دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بسلام.
وتساءل الأمين العام للأمم المتحدة: ما هو البديل؟ حلّ بدولة واحدة يتعرّض فيها الفلسطينيون للطرد أو يخضعون للاحتلال والرضوخ والتمييز، بلا حقوق على أرضهم؟ هذا غير مقبول إطلاقاً في القرن الواحد والعشرين، معتبراً أن الاعتراف الذي ينوي عدد من الدول القيام به غداً «رمز في غاية الأهمية».
ووصف غوتيريش الوضع في قطاع غزة بأنه أسوأ مستوى من الموت والدمار رأيته منذ أن تولّيت منصب الأمين العام، وربما في حياتي، لا يمكن وصف معاناة الشعب الفلسطيني، مجاعة وافتقار تام للرعاية الصحية الفعالة، الناس يعيشون دون مأوى مناسب في مناطق ذات اكتظاظ هائل، حيث يمكن للأمراض أن تنتشر، أعتقد بحزم أن هذا لا يحتمل أخلاقياً وسياسياً وقانونياً.
ومنذ فجر أمس، قتل 51 فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال بينهم 43 في مدينة غزة، في حين قال الدفاع المدني، إن قوات الاحتلال تستهدف أي تجمع للفلسطينيين، حيث يواصل جيش الإسرائيلي قصفه وغاراته العنيفة على مناطق متفرقة من مدينة غزة، كما قام بتدمير بناية سكنية في حي النصر غربي مدينة غزة.

أخبار متعلقة :