ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (وكالات)
توغلت القوات الإسرائيلية في عمق مدينة غزة، أمس، مما يهدد حياة الفلسطينيين الذين بقوا هناك على أمل أن يؤدي الضغط المتزايد على إسرائيل لوقف إطلاق النار إلى عدم فقدان منازلهم.
وتواصل قوات الاحتلال استهداف المدنيين الفلسطينيين وتدمير المباني والبنى التحية في قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية بمقتل 60 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر أمس بينهم 41 بمدينة غزة، و9 من منتظري المساعدات قرب مراكز مساعدات شمالي مدينة رفح.
وفي إطار ضغط الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، من خلال القصف المستمر وتفجير المدرعات المفخخة وسط المباني السكنية في مدينة غزة، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن 900 ألف مواطن ما زالوا صامدين في المدينة «ومتمسكين بحقهم في البقاء»، حسب وصف المكتب الإعلامي.
وأوضح المكتب أن حركة النزوح القسري تصاعدت من مدينة غزة باتجاه الجنوب نتيجة جرائم الاحتلال، حيث اضطر ما يقارب 335 ألف فلسطيني لمغادرة منازلهم تحت وطأة القصف، ليتجاوز عدد النازحين خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 60 ألف نازح.
في المقابل، سجلت الطواقم أيضاً حركة نزوح عكسي، إذ عاد أكثر من 24 ألفاً إلى مناطقهم الأصلية داخل مدينة غزة حتى ساعات مساء أمس الأول من جنوب القطاع.
وذكر الدفاع المدني في القطاع أن مئات العائلات النازحة من الشمال إلى الجنوب تفترش الأرض لعدم وجود مأوى، محملاً الاحتلال مسؤولية الظروف المأساوية التي يعانيها آلاف النازحين المعرضين للموت.
في غضون ذلك، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، بأن امرأة تبلغ من العمر أكثر من مئة عام نزحت قسراً إلى جنوب قطاع غزة. وقالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»، إن المرأة اسمها جازية وهي تتمنى أن يعيش أطفال ابنها في سلام وأمان. ونقلت «الأونروا» عن جازية تفاصيل عن رحلة نزوحها، حيث قالت: كنت جالسة على كرسي معدني متحرك على طول طريق مدمر، وكل متر عبرته يترك بصمته على جسدي الضعيف.
ووفقاً للإحصاء اليومي الذي يصدره المكتب الإعلامي الحكومي، فقد تعرضت منطقة المواصي في خان يونس ورفح لأكثر من 114 غارة جوية وقصف متكرر من قبل الاحتلال.
مليون نسمة
وتضم حالياً نحو مليون نسمة وتروّج لها سلطات الاحتلال كمناطق «إنسانية وآمنة»، وقد خلف قصف تلك المناطق أكثر من ألفي قتيل.
أخبار متعلقة :