الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من بيروت: لأسابيع، تكرر المشهد المحيّر فوق سماء مدينة إيلات الإسرائيلية: طائرات مسيّرة انطلقت من اليمن تنجح في اختراق منظومات الدفاع الجوي، آخرها كان مساء اليوم، تاركةً خلفها سؤالاً استخباراتياً معقداً.
اليوم، قدم الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية، عدنان الجبرني، خيوطاً لقضية سلاح جديد يعمل في الظل.
وفي سلسلة تغريدات استندت إلى ما وصفها بـ "معلومات خاصة"، أوضح الجبرني أن الحوثيين، بمساعدة خبراء إيرانيين، قد طوروا نوعاً جديداً من الأسلحة الهجينة يجمع بين خصائص الصواريخ والطائرات المسيّرة. هذا السلاح، الذي تم اختبار إطلاقه بنجاح في تموز (يوليو) الماضي، مصمم خصيصاً لخداع أنظمة الرصد الإسرائيلية.
بحسب ما كشفه الجبرني، فإن المسيّرة الجديدة "مختلفة من حيث الشكل ومزودة بإضافات للتحايل على الرادارات الاسرائيلية، وبقدرة أكبر على التخفي والمناورة".
ولم يأتِ هذا التطور من فراغ، بل هو نتيجة دراسة معمقة للخصم. فقد تم تصميم السلاح الجديد بناءً على ما وصفه الصحفي بـ "نتائج (التعلّم والفهم والتحليل) الذي طوره خبراء المحور في مختلف ساحاته لطريقة عمل منظومات الدفاع الجوي الاسرائيلية والثغرات المتوفرة فيه، ويعتمد اساساً على نوع من (الخدع) التقنية والاضافات المبتكرة (بسيطة وغير مكلفة)".
والنتائج على الأرض كانت لافتة؛ فخلال الأسابيع الخمسة الماضية وحدها، نجحت هذه المسيّرات في اختراق أجواء إيلات ثلاث مرات، وهو رقم يساوي نصف إجمالي الاختراقات المسجلة خلال العامين الماضيين. ويؤكد الجبرني أن استخدام هذا السلاح يقتصر حالياً على إيلات، كجزء من عملية استخباراتية لفهم وتطوير العمليات، وهو ما يتسق مع تصريح الناطق العسكري باسم الجماعة في 18 أيلول (سبتمبر) بأن إيلات "ستظل تحت دائرة الاستهداف بشكل متواصل".
كما أشار الجبرني إلى أن الحوثيين نجحوا أيضاً في تحقيق اختراق آخر يتعلق "بتجاوز الفشل المتكرر في اطلاق الصواريخ البالستية ذات الرأس الانشطاري، بعد وصول خبراء إضافيين وأجهزة جديدة عبر البحر".
وفيما يبدو أن التحقيق لم ينتهِ بعد، يختتم الجبرني بالإشارة إلى وجود تطور آخر في نفس الإطار، لكن "تؤخر الجماعة الكشف عنه للفترة القادمة تحسباً لزيادة مستوى التصعيد الاسرائيلي".
منشور الصحافي اليمني عدنان الجبرني
أخبار متعلقة :