الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: "من هي بنت مبارك؟" سؤال تردد كثيراً في الأيام الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت مروة يسري، المعروفة باسم "بنت مبارك"، تريندات السوشيال ميديا في مصر.
هذه السيدة التي تقيم في منطقة إمبابة أثارت جدلاً واسعاً بعدما نشرت مقاطع فيديو تدعي فيها أنها ابنة الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك من زواج سري مع الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي. وقد طالبت في منشوراتها بإجراء تحليل DNA لإثبات نسبها، وناشدت الطوخي للخروج عن صمتها لتأكيد هذا الأمر.
لكن المطرب أحمد محسن، نجل شقيقة الفنانة إيمان الطوخي، نفى هذه الادعاءات تماماً، مؤكداً أن الفنانة لم تتزوج قط ولم تنجب، وأن العائلة لا تعرف هذه الفتاة من الأساس. كما أوضح أن الطوخي ما زالت تقيم في مصر ولم تغادرها كما أشيع.
اتهامات صادمة لشخصيات شهيرة
لم تتوقف مزاعم "بنت مبارك" عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل اتهامات لشخصيات فنية وإعلامية معروفة، أبرزها الفنانة وفاء عامر التي اتهمتها بالضلوع في شبكات مشبوهة وتجارة أعضاء، دون أن تقدم أي أدلة ملموسة على هذه الاتهامات.
هيثم حمد الله، محامي الفنانة وفاء عامر، رد على هذه الادعاءات مؤكداً أنها مجرد أكاذيب تهدف للشهرة وجذب المشاهدات، مشيراً إلى أن حسابات "بنت مبارك" تلقت تحويلات مالية كبيرة من الخارج تقدر بـ30 مليون جنيه.
ورداً على هذه الأزمة، أصدرت نقابة المهن التمثيلية بياناً رسمياً أعلنت فيه تضامنها الكامل مع الفنانة وفاء عامر، ورفضها لهذه الادعاءات الكاذبة. كما علقت الفنانة خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الستات" على قناة النهار، مؤكدة أنها تتعرض لحملة ممنهجة، وأنها واثقة في أجهزة الدولة التي ستحمي حقها.
بلاغ للنائب العام ضد بنت مبارك
ووفقاً لتقرير موقع "القاهرة 24" فإن الأمر لم يقف عند حدود الشائعات الفنية، بل تطور إلى قضية أمنية بعدما تقدم أحد المحامين ببلاغ للنائب العام ضد "بنت مبارك" بتهمة نشر أخبار كاذبة وإثارة الرأي العام، وإلحاق الضرر بالأمن القومي والمصلحة العامة.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على مروة يسري في الإسكندرية، حيث اعترفت خلال التحقيقات بأنها اختلقت هذه القصص بهدف جذب المشاهدات والربح المادي، وضُبط بحوزتها هاتفان محمولان أحدهما يحتوي على محفظة إلكترونية بها تحويلات مالية من الخارج.
هذه القضية التي بدأت كادعاءات غريبة على منصات التواصل الاجتماعي، تحولت إلى مثال صارخ على كيفية استغلال بعض الأشخاص لوسائل التواصل لنشر الشائعات والأكاذيب، وانتهت باعتقال صاحبتها وتقديمها للعدالة.