السودان.. سكان الفاشر يواجهون المجاعة بتناول العلف والنفايات

الدمام في الأربعاء 6 أغسطس 2025 03:26 صباحاً كتب شريف احمد - حذر برنامج الأغذية العالمي من أن سكان الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان والتي تحاصرها قوات الدعم السريع، يواجهون خطر مجاعة وشيكًا، ولم يعد أمام بعض العائلات سوى استهلاك العلف أو النفايات.

وبعد سنة على إعلان المجاعة في مخيم زمزم المجاور، أصبحت الفاشر محرومة من المساعدات الإنسانية منذ حصار فرضته عليها في مايو 2024 قوات الدعم السريع التي تخوض حربًا مع الجيش السوداني منذ أكثر من سنتين.

وقال إريك بيرديسون المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا وجنوبها: "الجميع في الفاشر يواجه محنة يومية للصمود"، مشيرا إلى أن القدرة على الصمود تلاشت بالكامل بعد أكثر من سنتين من الحرب، وستزهق أرواح في غياب وصول فوري ومستدام إلى الموارد الأساسية.

ومنذ خسارة العاصمة الخرطوم التي استعاد الجيش السيطرة عليها في مارس، تكثف قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر ومخيمات اللاجئين المحيطة بها.

الأسواق شبه فارغة من السلع

وفي أبريل، تسبب هجوم على مخيم زمزم في تدفق عدد كبير من المدنيين الهاربين من أعمال العنف إلى مدينة الفاشر، العاصمة الوحيدة في منطقة دارفور المترامية التي ما زالت خارج سيطرة قوات الدعم السريع.

وشهدت أسعار المواد الأساسية ارتفاعًا شديدًا، بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي أشار إلى أن الذرة الرفيعة والقمح المستخدمين لإعداد الخبز والهريسة يكلفان أكثر بـ 460% في الفاشر، والأسواق شبه فارغة من السلع، وقد أغلقت غالبية المطابخ المشتركة أبوابها.

ولم يعد أمام بعض العائلات سوى استهلاك العلف أو النفايات، في حين بلغ نقص التغذية مستويات مثيرة للقلق في أوساط الأطفال.
ويعاني نحو 40% من الأطفال دون الخامسة سوء تغذية حادًا، من بينهم 11% مصابون بنقص شديد في التغذية، بحسب البرنامج الأممي.

المجاعة في مخيمي السلام وأبي شوك

وفي عام 2023، انتشرت المجاعة في مخيمي السلام وأبي شوك، فضلا عن عدة مناطق في جنوب السودان.

وأسفرت الحرب في السودان التي دخلت عامها الثالث عن مقتل عشرات آلاف الاشخاص ونزوح الملايين، متسببة في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" بحسب الأمم المتحدة.

أخبار متعلقة :