5 أسرار مهمة لمنع الألم نهائياً بعد الولادة القيصرية

كتبت: ياسمين عمرو في الخميس 21 أغسطس 2025 06:59 صباحاً - يُعتبر خيار الولادة القيصرية هو الخيار الثاني للولادة؛ لأن معظم الأطباء يفضلون طريقة الولادة الطبيعية وينصحون الأمهات بالعديد من النصائح من أجل رفع احتمالاتها، ولكن الولادة عن طريق الجراحة أو ما يُعرف بالولادة القيصرية؛ فهي الخيار الذي يتم اللجوء إليه في حالات خاصة، ترتبط بالأم أو الجنين، ولذلك فيجب أن تستعد الأم بعد إجراء الولادة القيصرية للألم الذي يحدث بعد زوال أثر المخدر.
يمكن للأم أن تتعرف إلى أسرار خاصة ولكنها بسيطة تساعدها لتجاوز الألم وتقليل نسبته بعد الولادة القيصرية؛ لكي تستطيع التفرغ للعناية بالمولود ونجاح الرضاعة الطبيعية، ولذلك فقد التقت "الخليج 365 وطفلك"، في حديث خاص بها؛ استشارية النساء والولادة الدكتورة مها عبد العزيز، حيث أشارت إلى 5 أسرار مهمة لمنع الألم نهائياً بعد الولادة القيصرية، ومن بينها الاستمرار في تناول المسكنات وعدم تأخيرها، وغيرها من الأسرار التي تمنع الألم بشكل كبير في الآتي.

متى يتم اللجوء إلى خيار الولادة عن طريق العملية القيصرية؟

العملية القيصرية
  • اعلمي أن الولادة القيصرية تُعرف بأنها طريقة ولادة غير تقليدية تعتمد على خروج المولود والمشيمة عن طريق إجراء شق عرضي في قاع البطن، وتتم الولادة القيصرية بناءً على حدوث حالات وظروف معينة محيطة بالأم والجنين وتكون خياراً ثانياً بعد طريقة الولادة الطبيعية مثل عندما يكون حجم المولود المنتظر كبيراً، وعند الحمل المتعدد أي الحمل بتوائم.
  • لاحظي أنه إذا ما كانت المرأة قد مرت بخطوة إجراء ولادة قيصرية سابقة؛ فيفضل بعض الأطباء اتخاذ قرار إجراء العملية القيصرية للمرة الثانية لها، وإن كان الشكل الذي يتخذه الجنين في رحمها غير سليم مثل المجيء بالمقعدة فيكون هذا الشكل مثلاً هو السبب الذي يؤدي إلى اللجوء إلى خيار الولادة القيصرية للمرة الثانية، وكذلك في حالة حمل الأم في سن متقدمة أي "بعد الخامسة والثلاثين"، وفي حال معاناة السيدة الحامل من السمنة وزيادة الوزن؛ فيتم اتخاذ قرار إجراء العملية القيصرية، إضافة لسبب مهم يكون ملزماً لاتخاذ هذا القرار وهو وجود ضيق في منطقة الحوض عند الحامل، وفي هذه الحالة يكون السبب غالباً خَلْقِياً، ويتم اتخاذ قرار إجراء الولادة القيصرية في كل حالات الولادة المتوقعة للأم وليس مرة واحدة فقط؛ لأن عدم نزول الجنين إلى منطقة الحوض يعني أن يكون استمرار الحمل خطراً على الأم والجنين لعدم حدوث مرحلة الطلق من الأساس.

أسرار خاصة لتقليل الألم بعد العملية القيصرية

1- الحصول على خطة لتناول المسكنات دون انقطاع

  • احرصي على الحديث مع طبيبك قبل إجراء العملية القيصرية بحيث تحصلين منه على جدول محدد لتناول المسكنات التي تخفف الألم بشكل متواصل وبحيث لا تنتظري حدوث الألم في منطقة جرح الولادة وكذلك تقلصات الرحم خاصة حين تهمين بإرضاع المولود، بل يجب أن تحصلي على المسكن بشكل فوري وعلى الدوام؛ لكي لا تدعي للألم أن يحدث، فحدوث الألم ثم تناول المسكن سوف يؤدي إلى نتائج ضعيفة قياساً لاتباع جدول محدد ومتواصل لتناوله.
  • تناولي المسكنات حسب جدول ثابت، وغالباً ما يكون ذلك كل ست ساعات وليس عند حدوث الألم مع مراعاة أن يختار لك الطبيب النوع المناسب والتأكد من أنك لا تعانين من حساسية تجاه هذا النوع تجنباً لحدوث مخاطر على صحتك وكذلك صحة المولود ويتم إجراء اختبارات معينة قبل الولادة بهذا الخصوص.

2- اختيار التخدير النصفي عند الولادة بديلاً عن التخدير الكلي

  • لاحظي أن اختيار طريقة الولادة عن طريق التخدير النصفي أفضل كثيراً من اختيار التخدير الكلي؛ وذلك لأن مفعول التخدير النصفي يستمر لما بعد عملية الولادة وخروج الجنين إلى الحياة بنحو ست ساعات في حين أن التخدير الكلي ينتهي مفعوله سريعاً ويحدث الألم الذي لا تحتمله الأم.
  • اعلمي أن التخدير النصفي لا يؤثر في المولود ولا يتسرب جزء من المخدر إلى المولود في أثناء الولادة، وبالتالي لا يتسبب بأي مضاعفات أو أضرار له على العكس من التخدير الكلي.
  • احرصي على الحصول على حقنة خاصة بعد التخدير النصفي وهي مخصصة لكي تستطيعي الحركة بعد الولادة حيث إنها تعمل على تسكين الألم في جدار البطن وتساعدك هذه الحقنة على حمل المولود.

3- الحصول على أدوية مخصصة للأعراض المصاحبة لما بعد الولادة القيصرية

لاحظي أن من بين الأعراض التي تحدث للأم بعد الجراحة القيصرية أن تُصاب بالغثيان والقيء وكذلك الرغبة في الهرش في منطقة الخياطة؛ ولذلك يُفضَّل أن تحصل الأم بعد الولادة على أدوية خاصة لمنع مثل هذه الأعراض، ومن الضروري ألا يطلب المحيطون بالأم منها أن تتحمل مثل هذه الأعراض بدعوى أنها أعراض طبيعية؛ لأنها تكون مؤلمة ومزعجة وتؤثر في الحالة النفسية للأم خاصة وهي في فترة النفاس، وتؤثر أيضاً في فرص نجاح الرضاعة الطبيعية.

4- الحرص على التلامس الجسدي مع المولود

أم مع مولودها

احرصي على حمل المولود بمجرد أن تستيقظي من تأثير المخدر الكلي أو في حال أنك قد خضعت للتخدير النصفي؛ فيجب أن تطلبي من الطبيب أن يضع المولود الصغير بالقرب من جلدك وأن يحدث التلامس السريع بينكما، وينصح الأطباء بأن يحدث ذلك قبل قطع الحبل السري ويفيد هذا الإجراء في تقليل شعور الأم بالألم بعد الولادة، وكذلك زيادة وتحفيز إدرار الحليب في صدرها، ويعمل على سرعة عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي، كما أن تأخير قطع الحبل السُّري يُفيد مولودك لهذه الأسباب ومنها تعزيز مناعة المولود وشعوره بلحظات خاصة تؤثر في نفسيته حين يكبر.

5- وجود شخص مرافق في غرفة الولادة في حال التخدير النصفي

دعم الزوج للأم بعد الولادة

اعلمي أن وجود شخص مرافق لك في غرفة الولادة بوجه عام سواء كانت الولادة طبيعية أو عن طريق الجراحة يفيد كثيراً في تحسين الحالة النفسية لك ونجاح الولادة عموماً ورفع فرص نجاة المولود بشكل كبير؛ حيث إن وجود الزوج في غرفة العمليات في حال التخدير النصفي يفيد كثيراً في أن يكون مستوى الألم قليلاً وملحوظاً في مستوى تراجعه قياساً للأم التي تخضع للولادة عن طريق الجراحة بالتخدير النصفي دون وجود الزوج أو أحد الأشخاص المقربين من الأم، ويفيد وجود الزوج بعد الولادة إلى جوار الأم وفرحته بالمولود في تقليل الألم بشكل واضح وفعَّال.
قد يهمك أيضاً: متى يلجأ الطبيب للولادة القيصرية وكيف تستعدين لها؟
* ملاحظة من "الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

أخبار متعلقة :