فن ومشاهير

في حوار خاص مع "الخليج 365".. سميرة أحمد تكشف أسرار مشوارها الفني وذكريات الزمن الجميل

  • في حوار خاص مع "الخليج 365".. سميرة أحمد تكشف أسرار مشوارها الفني وذكريات الزمن الجميل 1/6
  • في حوار خاص مع "الخليج 365".. سميرة أحمد تكشف أسرار مشوارها الفني وذكريات الزمن الجميل 2/6
  • في حوار خاص مع "الخليج 365".. سميرة أحمد تكشف أسرار مشوارها الفني وذكريات الزمن الجميل 3/6
  • في حوار خاص مع "الخليج 365".. سميرة أحمد تكشف أسرار مشوارها الفني وذكريات الزمن الجميل 4/6
  • في حوار خاص مع "الخليج 365".. سميرة أحمد تكشف أسرار مشوارها الفني وذكريات الزمن الجميل 5/6
  • في حوار خاص مع "الخليج 365".. سميرة أحمد تكشف أسرار مشوارها الفني وذكريات الزمن الجميل 6/6

كتبت: ياسمين عمرو في الخميس 21 أغسطس 2025 01:03 مساءً - امرأة من زمن الحب، الفنانة الكبيرة سميرة أحمد، أثْرتْ الحياة الفنية المصرية بعشرات الأعمال الخالدة، التي ما زالت تعيش في قلوب الجمهور حتى اليوم.. سميرة أحمد ليست فقط ممثلة بارعة، بل هي أيضاً منتجة سينمائية ناجحة، قدمت العديد من الأفلام والمسلسلات التي تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة. بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، وسرعان ما أصبحت واحدة من أهم الفنانات في مصر.. قدمت العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، مثل "خان الخليلي"، و"الخرساء"، و"السيرك"، و"ليل وقضبان"، و"عالم عيال عيال" "قنديل أم هاشم"، كما قدمت العديد من المسلسلات التلفزيونية الناجحة، مثل "امرأة من زمن الحب"، و"أميرة في عابدين"، و"يا ورد مين يشتريك"، و"ماما في القسم".
تتميز سميرة أحمد بأدائها الرائع وتنوع أدوارها، مما جعلها تحظى بتقدير واحترام كبيرين في الوسط الفني.. كما أنها منتجة سينمائية ناجحة، أنتجت العديد من الأفلام التي تعتبر بصمة في السينما المصرية.
"الخليج 365" انفردت بهذا الحوار معها.. والذي تتحدث فيه الفنانة سميرة أحمد عن تجاربها الفنية والشخصية، وتكشف عن العديد من الأسرار والمواقف التي عاشتها خلال مشوارها الفني، كما تتحدث عن أهم الأعمال الفنية التي قدمتها، والمواقف الصعبة التي واجهتها في حياتها الفنية، وتجربتها في مجال الإنتاج. نتعرف من خلال هذا الحوار إلى جوانب من حياتها الفنية والشخصية، وإلى الرؤية الفنية التي تتميز بها.


سميرة أحمد

سميرة أحمد- الصورة من المصدر


في بداية الحوار مع الفنانة سميرة أحمد، قلنا لها وحشتينا..
قالت: وأنتم أكثر.. إن شاء الله، سأعود قريباً، فقد تم الاتفاق بيني وبين الأستاذ أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أثناء تكريمي في مؤتمر الدراما، على العودة بمسلسل تعاقدت عليه منذ سنوات، وتأجل أكثر من مرة ولكن لم يحدد وقت التنفيذ، وأتمنى أن يكون في رمضان القادم. المسلسل اجتماعي.. دور جديد عليّ، المرأة المُكافحة التي لها رسالة مع أبنائها.. المسلسل تأليف الكاتب المبدع يوسف معاطي والذي كتب لي المسلسل الرائع ماما في القسم آخر أعمالي.


عملتِ مع مخرجين كبار في الدراما التلفزيونية مثل المخرج إسماعيل عبد الحافظ والمخرج أحمد صقر والمخرجة رباب حسين.. هل من الممكن أن تكون رباب حسين هي مخرجة العمل؟


أتمنى ذلك، رباب من المخرجات الكبار التي أخرجت مسلسلات ناجحة، سواء معي أو مع نور الشريف أو مع يحيى الفخراني، فيجب أن يكون الممثل لديه راحة نفسية مع المخرج الذي يقوم بإخراج العمل بجانب أن يكون مخرجاً كبيراً، وله علامات مثل رباب حسين.
شخصية "وفية" في مسلسل امرأة من زمن الحب، ما زال الناس يقولون لي: هذا المسلسل يعيش بيننا حتى الآن، والأسباب بالنسبة لي واضحة، وهي صدق الكاتب وعبقريته، فهو كان أسامة أنور عكاشة، والذي فقدناه جميعاً، كان يقدم الشخصيات من لحم ودم، شخصيات تعيش بيننا نحبها ونعرفها هكذا كانت. وفية المرأة الصعيدية التي تربت على القيم والمبادئ.. بدايتي مع أسامة أنور عكاشة في "امرأة من زمن الحب" ثم "أميرة في عابدين" ثم "أحلام في البوابة".. بعد امرأة من زمن الحب، كنت أتحدث معه، وأقول أريد موضوعاً يناسبني يا أسامة. فيرد الأستاذ أسامة: عندي دور له هدف وجديد، فكان أميرة في عابدين ثم تلتها أحلام في البوابة.
أتذكر في مسلسل أميرة في عابدين، كان هناك مشهد حواره طويل، ورأيت أنه سيكون صعباً عليّ أن أحفظ كل هذا المشهد، فقلت له من فضلك يا ريت تختصر منه بما تراه مناسباً؛ لأن الحوار طويل وصعب أحفظه كله، وبالفعل قام باختصاره، وعندما قرأته بعدها، قلت له أنا اتحمست للمشهد الأول الطويل.. كنت أذهب له في مكتبه وأجلس معه نتحدث في تفاصيل الأدوار التي قمت بها والحقيقة أسامة أنور عكاشة لن يُعوض.
قد تحبين قراءة.. في لقاء مع شقيقها وابنته وابن شقيقتها عائلة فاتن حمامة تتحدّث عن إنسانيتها للمرة الأولى

سميرة أحمد تُداعب ابنتها جليلة في طفولتها- الصورة من المصدر

قدمتِ أفلاماً هي علامات في تاريخ السينما المصرية، ولنبدأ بالخرساء، كيف قمتِ بالتحضير لهذا الدور الصعب؟


ذهبت أنا والمخرج حسن الإمام لمدرسة صمّ وبكم، وجلست مع بعض الطالبات، وتعلمت منهم نظرة العين وطريقة مخارج الصوت، لكن الحركات التي أديتها في الفيلم لم تكن حركتهم؛ لأن حركتهم، كانت تنفذ بطريقة علمية، وأنا كنت في الفيلم بنتاً من الريف أديت حركات مناسبة لمنْ يعيشون في الريف.. كانت معظم مشاهد الضرب للشخصية في الفيلم حقيقية؛ لأن المخرج حسن الإمام لم يكن يؤمن إلا بالضرب الحقيقي، وكان دائماً يقول عايز ضرب حقيقي، وكانت مدام زوزو نبيل تتأثر بسببي، وكذلك كل الممثلين المكتوب لهم في السيناريو ضرب الشخصية التي أؤديها، وكانت تقول له حرام أنا صعبانة عليَّ البنت، فيقول لها عايز ضرب حقيقي، لدرجة أننا احتجنا لوجود منْ يقومون بالإسعافات الأولية.. أنا دائماً أحب أداء الشخصيات الصعبة، فالخرساء كان فيلماً يعتمد على ردود الأفعال وعلى النظرات وعلى مخارج الصوت، ولا يعتمد على حوار.. وفي فيلم قنديل أم هاشم، كنت أقوم بدور بنت أصيبت بالعمى بسبب استخدامها زيت القنديل، ومقتنعة بأنه العلاج الوحيد لحالتها، كان أيضاً من الأدوار الصعبة والتي أعتز بها كثيراً؛ لأنه كان يمثل تحدياً بالنسبة، بجانب أنه يظهر إمكانيات الممثل بفضل توجيه المخرج.


حسن يوسف من أكثر الفنانين الذين تعاملتِ معهم في أفلامك، وقدمتِ معه عدداً من الأفلام منها الخرساء وقنديل أم هاشم وخان الخليلي وغيرها.. ما هي الكيمياء التي كانت بينكما؟


حسن يوسف صديق وأخ لي سنوات طويلة، خفيف الظل، ودائماً كنا قبل المشاهد نهزر ونضحك، ثم يقف أمام الكاميرا يتحول لممثل عبقري يؤدي دوره على أكمل وجه.. أكون سعيدة جداً بالعمل معه، الارتياح بين الممثلين أو الراحة النفسية بين الممثلين، هي العامل الأول لنجاحهم معاً، وظلت صداقتنا، صداقة عائلية، فشمس صديقة مقربة جداً لي، ودائماً ما كنا نتقابل بصفة يومية في نادي الجزيرة، نجلس معاً ونتحدث ونتذكر أيامنا الحلوة وذكريات تصوير أفلامنا، ودائماً ما نحتفل معاً بأعياد ميلادنا، الفنان حسن يوسف شخصية لن تتكرر.


من أهم أفلامكِ أيضاً فيلم أمّ العروسة وشخصية أحلام.. ما الذي تبقى في الذاكرة من أيام تصوير هذا العمل؟


من أقرب أفلامي لقلبي، فيلم أم العروسة، فيلم اجتماعي أسري، أحبه الجمهور، لا أنسى أبداً تحية كاريوكا، كنت أشعر أنها أمي الثانية، من أحلى الشخصيات، كانت متعاطفة مع كل الناس في الاستوديو، حنونة لا أنسى أبداً حضنها الجميل لي كل يوم، تستقبلني في بداية التصوير.. أما الأستاذ عماد حمدي، فكان فناناً كبيراً قديراً وأخاً مخلصاً، سافرت معه لعدة دول في بعض المهرجانات، طيب القلب مهذب وكنت أشعر كأنه أخ كبير لي، وأشعر معه دائماً بالأمان، أنا شاركت مع كبار النجوم والكتاب ومنهم فريد الأطرش أيضاً فكان شخصية كريمة وجميلة ومهذباً وطيب القلب.. قدمتُ أعمالاً مع كبار الكتاب، إحسان عبد القدوس ويحيى حقي توفيق الحكيم.. وكانت العلاقات في جيلنا مليئة، بالحب والاحترام والالتزام.. لا أنسى السيدة فاتن حمامة، فنانة محترمة، كانت تذهب مبكراً للاستوديو قبل الموعد المحدد لبداية التصوير، وتنتظر بسيارتها حتى يفتح الاستوديو أبوابه.. وهذا ما تعلمناه جميعاً في جيلنا.


فيلم السيرك من العلامات في تاريخك أيضاً.. ماذا تذكرين عنه؟


كانت تجربة رائعة، وكنتُ سعيدة بالعمل مع الفنانة نبيلة عبيد، كانت أختي في الفيلم، وأتذكر أننا كنا نصور في السيرك الحقيقي، وكانت هناك بعض المشاهد التي أتسلق فيها الحبل، وباقي المشهد تقوم لاعبة سيرك بالقفز أو الوقوع، كنت أتدرب على الجزء الأول من المشهد على يد مدربي السيرك، كانت التجربة جميلة، وكنت أحب العمل مع المخرج الرائع المبدع عاطف سالم - رحمه الله - حيث أخرج لنا فيلم أم العروسة، وكانت تعجبني جداً خيرية أختي، والتي أفتقدها كثيراً، كانت تؤدي دوراً رائعاً في الفيلم.


خيرية أحمد أختك الكبرى.. هل هي سبب حبك للفن؟


بالتأكيد، أختي خيرية كانت دائماً ما تؤلف قصصاً نمثلها على سلالم بيتنا، أحببت الفن منها، وجئنا للقاهرة من الصعيد، وعملنا ككمبارس في الأفلام، وأنا أعتز جداً بأن أقول هذا لأن الفنان يكافح ويجاهد حتى يصل لما يتمناه ويصل للنجاح المنشود.. أتذكر أن أنور وجدي عندما كان ينتج فيلم حبيب الروح لليلى مراد، كان يختار من بيننا فتاة تقول لليلى مراد: تشربي يا هانم، وكنت أختبئ وراء خيرية، لكنه اختارني أنا، وقال لي تعرفي تقولي تشربي يا هانم؟ قلت له أعرف، وكنت لا أدري هل سأستطيع أن أقول هذه الجملة أم لا؟ ولكني قلتها أمام الكاميرا وتقاضيت جنيهاً واحداً عن هذا المشهد، وعندما طلبت منه كما قيل لي اطلبي جنيهاً ونصف الجنيه لأنك كومبارس متكلم. ودخلت عليه في مكتبه، وقلت له أنا اتكلمت أنا عايزه جنيهاً ونصف الجنيه، فقال لي هتاخدي جنيه، يلا روحي، بس أنت هتبقي نجمة، هكذا توقع لي أنور وجدي بنظرة الفنان المنتج والكاتب والممثل، بأنني سأكون نجمة في يوم من الأيام.
أفتقد خيرية بشكل كبير، فقد كانت أختي وصديقتي، وكنا نتحدث دائماً معاً، كانت ممثلة عبقرية تجيد الكوميدي والتراجيدي معاً.. أفتقد أيضاً زوجها العزيز أخي الغالي الكاتب الساخر يوسف عوف، كانوا عائلتي وسندي في حياتي.. فقد كتب لي يوسف عوف فيلم عالم عيال عيال، وأقنعني بأن أنتج فيلماً كوميدياً، ولكن كوميديا من نوع آخر، كوميديا الموقف.. هذا الفيلم الذي أحبه كثيراً، وكان بالنسبة لي مغامرة ناجحة.. أيضاً كتب لي أول مسلسل درامي تليفزيوني، أقدمه للشاشة الصغيرة، مسلسل غداً تتفتح الزهور مع العبقري محمود ياسين.
من عالم الفن ما رأيك بهذا اللقاء مع الكاتبة والسيناريست أمل فوزي:محمود مرسي وسميحة أيوب فصلٌ من أجمل فصول حياتي

سميرة أحمد- الصورة من المصدر


ما هي ذكرياتكِ مع رشدي أباظة، محمود يس، يوسف شعبان؟


رشدي أباظة، صديق حزين وأخ مخلص، كنت سعيدة جداً بالعمل معه في فيلم عالم عيال عيال، جان أخلاق، خفيف الظل مهذب، يحترم كل الناس، جابر للخواطر، لعمال الاستوديو، فقد كان يصر على أن يحضر الولائم بصفة يومية، ويعزم كل الاستوديو بمن فيهم العمال التابعون للأستوديو.
يوسف شعبان صديق العمر الجميل، فقد جعلته يعدل عن قراره باعتزال الفن عام 2018، كان في فترة اكتئاب كان محترماً وصديقاً غالياً، وزوجته إيمان وابنته صديقاتي، قلت له لن تعتزل يا يوسف، ستعود معي في مسلسل رمضاني، بالحب هنعدي ليوسف معاطي، وكان سعيداً جداً بهذا الخبر لأنه يحب أن يمثل أمامي، فقد جمعتنا أعمال كبيرة وناجحة وبالفعل وقع يوسف العقد، وتأجل المسلسل أكثر من مرة حتى رحل يوسف، وحزنت عليه كثيراً، لأنني كنت أتمنى أن أحقق له أمنيته بأن نقدم هذا العمل سوياً، فقد كانت بداية علاقة الصداقة بيوسف من فيلم أم العروسة، ثم توالت الأعمال بيننا ومن أهمها امرأة من زمن الحب وأميرة في عابدين وغيرها، ولا أنسى أبداً عبقريته كممثل في أحد مشاهد مسلسل امرأة من زمن الحب، فقد كان مشهداً مؤثراً بالنسبة له جداً لدرجة أنه اندمج في التمثيل، وبكى وبعد انتهائه من المشهد، صفقت له على عبقريته كممثل.
محمود ياسين لن يُعوض، جميل في كل شيء، أخلاقه وأداؤه.. من أجمل الأعمال التي جمعتنا، فيلم امرأة مطلقة وفيلم ليل وقضبان، وكان آخر عمل بيننا، مسلسل ماما في القسم، فقد قدم أجمل أدواره في هذا المسلسل، ولا أنسى أبداً عندما عملنا في مسلسل غداً تتفتح الزهور.. أكون سعيدة جداً أنه سيمثل أمامي، ممثل كبير يرفع أداء الممثلة التي أمامه.


تقولين هذا الرأي وأنتِ ممثلة كبيرة؟


بالتأكيد، النجوم الكبار يضيفون لبعضهم البعض في الأداء في أي مشهد يجمعهما، فمحمود ياسين كان بأدائه يُعلي أدائي، وأنا أعلي أداءه أيضاً.


كيف كانت ذكرياتك مع سعاد حسني؟


سعاد نجمة، لن يأتي مثلها مرة أخرى، بعد عرض فيلم البنات والصيف كانت الناس توقفنا في الشارع، ويقولوا البنات والصيف أهم، وكانت من أقرب الفنانات إلى قلبي، فأتذكر أنها كانت بتصور فيلم السبع بنات في بلاتو مجاور للبلاتو الذي أصور فيه فيلم الخرساء، وكانت أثناء الاستراحة بين المشاهد تأتي؛ لتشاهد المشاهد التي أصورها في الخرساء، وكانت تُعجب بالأداء كثيراً.


هل كنتِ تلتقين بها قبل وفاتها؟


كنا نتحدث تليفونياً قبل وفاتها، وكانت سعيدة أنها ستعود لمصر، ولكن للأسف أنا أول منْ استقبل جثمانها في المطار، وحزنت جداً عليها.


فيلم الشيماء إحدى علاماتك في السينما المصرية؟


أعتز جداً بدوري في فيلم الشيماء أخت الرسول صلى الله عليه وسلم في الرضاعة، كنت أحضر تسجيل أغاني سعاد محمد للفيلم، وكنت أركز في وقفات الأغاني حتى تكون مناسبة لأدائي في المشاهد، فتصور البعض من براعة الأداء ودراستي جيداً للأغاني ووقفاتها وسكتاتها، أنني أنا التي بأغني، وكان الناس تقول لي غني أغنية من الفيلم، عندما أقابلهم في الشارع، فأقول لهم هو أنا أطول أكون سعاد محمد.. الفيلم يمتلك كل مقومات العالمية، مخرج متمكن حسام الدين مصطفى، متمكن من أدواته، درس في الخارج، استطاع أن يخرج مشاهد مليئة بالمجاميع، كأنها مشاهد عالمية في أفلام دينية بجانب الموسيقى التصويرية الرائعة، ولا أنسى أبداً الفارس الجميل النجم الكبير أحمد مظهر، فلا أنسى فضله، في أنه علَّمني ركوب الخيل. وأتذكر أن الفرس الذي كان يركبه في الفيلم، هو فرس خاص به.. ربطتنا علاقة صداقة كبيرة به وبعائلته، وبالأخص بناته التوأم، وهو فارس في أخلاقه وفي فنه.
إليكِ أيضاً وردة الجزائرية بين الأمومة والفن: حكايات تُروى على لسان ابنها رياض وزوجته

سميرة أحمد في سن الشباب- الصورة من المصدر


عبد الحليم محطة أخرى في حياتك الفنية؟


عملت مع عبد الحليم كمنتج، وليس كممثل، فأتذكر أنه أنتج لي من خلال شركة صوت الفن بمشاركة الموسيقار محمد عبد الوهاب والحاج وحيد فريد ثلاثة أفلام، الخرساء وأم العروسة، والبنات والصيف.. كنت أقرأ في الجرائد أن عبد الحليم يستعد لتصوير فيلم البنات والصيف، وتمنيت أكون أنا بطلة الفيلم أمامه، وفوجئت باتصال المخرج الكبير صلاح أبو سيف والحاج وحيد فريد يطلبان مني زيارتي في المنزل ليعرضا عليّ سيناريو فيلم، شعرت بسعادة كبيرة، وقلت أكيد فيلم عبد الحليم، ولكن سرعان ما أصابني إحباط عندما أخبروني بأنني سأمثل الرواية الثانية من البنات والصيف، وأقوم بدور فتحية الشغالة أي ليست الرواية الثالثة التي يقوم ببطولتها عبد الحليم بعنوان البنات والصيف، لأنها ثلاث روايات بنفس اسم البنات والصيف، وهذا معناه أن فيلم عبد الحليم لن أكون أنا بطلته، فقلت لهم أنا أعتذر لأنني كنت أتصور أنكم ستعرضون عليّ فيلم عبد الحليم. فقالوا لي ولا تزعلي، اقرئي الأفلام الثلاثة واختاري الفيلم الذي ينال إعجابك، سواء فيلم عبد الحليم أو الأفلام الأخرى.. قرأت الأفلام الثلاثة واتصلت بالحاج وحيد فريد في اليوم الثاني صباحاً، وقلت له أنا همثل دور فتحية الشغالة أي الدور الذي تم عرضه عليّ من قبل. وقامت بدور البطولة أمام عبد الحليم في الفيلم الثالث النجمة زيزي البدراوي.. عبد الحليم كان صديقاً حتى رحيله.. وأتذكر أنه حضر فيلم الخرساء والأستاذ عبد الوهاب معه كمنتجين، وكانا سعدين بدوري. وكان من ضمن الحضور مخرج أمريكي، لا أتذكر اسمه، هنأني وقال لي مبروك أنت جسدتِ دور الخرساء أفضل من جان وإيمان الممثلة الأمريكية، وكانت قد قامت بدور خرساء في فيلم أمريكي.


كيف ترين تجربتكِ في الإنتاج بعد كل هذه السنوات، وهل من الممكن خوض التجربة مرة أخرى؟


سعيدة جداً بما قمت بإنتاجه من أعمال، تركت بصمة وأثراً كبيراً، ومنها البحث عن سيد مرزوق للفنان نور الشريف، والبرىء لأحمد زكي ومحمود عبد العزيز، وامرأة مطلقة وعالم عيال عيال، كلها تجارب جميلة في الكوميديا، ولم أكن أتخوف من إنتاجها ولم أندم على خوض أي تجربة من تجارب إنتاجي، لقد قدمت علامات، ومن الممكن أن أكرر التجربة إذا وجدت النص الجيد.


كيف كانت علاقتك بشادية؟


علاقة جميلة حتى رحيلها، ولا أنسى عندما كانت تتصل بي بعد عرض كل حلقة من امرأة من زمن الحب، وتقول لي رائعة يا سمسمة.


عُرض عليكِ أن تقومي بدور المدرسة في مسرحية مدرسة المشاغبين، لماذا رفضتِ؟


أنا طوال عمري لم أفكر في التمثيل على المسرح، رغم أنه كان بداية لعمالقة كثيرين في الفن، ونتحدث عنهم إلى الآن، لكني لم أستطع أن أقف على المسرح بصفة يومية ولمدة سنوات، وأقول نفس الحوار يومياً. لن يكون لديّ القدرة على ذلك. فاعتذرت وأتذكر أن الأستاذ سمير خفاجة ألح عليَّ بعد الاعتذار.
وتفاجئنا الفنانة سميرة أحمد في نهاية حوارنا معها، حيث قالت لنا سأتبرع بأجري كاملاً في مسلسلي الجديد، والذي ستنتجه الهيئة الوطنية للإعلام لصندوق تحيا مصر حباً لبلادي، مثلما فعلت منذ سنوات، وتبرعت بكل ملابسي في أفلامي في احتفالية في نادي الجزيرة، وتم دفع ثمنها لصندوق تحيا مصر، وقد قمت بعرض 400 قطعة استخدمتها في أفلامي ومسلسلاتي على مدار سنوات مشواري الفني، ملابس خاصة بأفلام البنات والصيف، أم العروسة وغيرها وملابس مسلسلاتي امرأة من زمن الحب، ماما في القسم، وقد نجحت هذه الاحتفالية بشكل كبير.
وننهي حوارنا مع الفنانة سميرة أحمد بجانب آخر من حياتها لا تتحدث عنه كثيراً، جانب الأم، فترد وتقول عن ابنتها الوحيدة جليلة، هي كل عمري، هي أحلى شيء في الدنيا ربنا يخليها لي ويحميها.. بخاف عليها قوي.. جليلة خريجة الجامعة الأمريكية، وهي فنانة بترسم ورسمت لي صورة جميلة، أضعها في منزلي، وأقامت معرضاً في أمريكا وأشاد به الحاضرون هناك.. هي ورثت عني الشخصية القوية في العمل، ربنا يخليها لي هي أختي وصحبتي.
رحلة طويلة من العطاء الفني الصادق تحكيها الفنانة القديرة سميرة أحمد، التي أثبتت عبر مسيرتها أن الفن الحقيقي هو الذي ينبع من القلب ويمسّ الوجدان. بين التمثيل والإنتاج، بين الدراما والسينما، وبين الأدوار الصعبة والإنسانية، رسمت سميرة أحمد صورة المرأة المصرية القوية، المثقفة، صاحبة الرسالة. من خلال هذا الحوار، لمسنا صدقها، تواضعها، وحرصها الدائم على تقديم فن راقٍ يليق بجمهورها. تبقى سميرة أحمد "امرأة من زمن الحب"، لا تتكرر، ولا تغيب عن الذاكرة، وننتظر عودتها إلى الشاشة بكل شوق وامتنان.

سميرة أحمد مع حسن يوسف وشمس البارودي في نادي الجزيرة-الصورة من المصدر


لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام الخليج 365».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك الخليج 365».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «الخليج 365 فن».

Advertisements

قد تقرأ أيضا