كتبت: ياسمين عمرو في الخميس 11 سبتمبر 2025 07:07 صباحاً - التهاب المسالك البولية من المشكلات التي تصيب الحامل بسبب التغيرات الهرمونية وكبر حجم البطن بشكل كبير، والتي تضغط بدورها على المثانة؛ ما يعوق عملها بشكل طبيعي، وبالتالي عادةً ما يتبقى قليل من البول لم يخرج؛ فيزيد من احتمالية الإصابة بالبكتيريا، ومع الوقت يسبب هذا التهاباً في المثانة أو ما يُعرف بالتهابات المسالك البولية.
اللقاء والدكتورة منال عبد التواب أستاذة طب النساء والولادة؛ للتعرف إلى أسباب الإصابة بالتهابات المسالك البولية في نهاية الحمل، وأعراض الإصابة، وتفاصيل عن طرق الوقاية والعلاج.
أسباب الإصابة بالتهاب المسالك البولية في أثناء الحمل
تأثير الهرمونات
تسبب هرمونات الحمل "مثل البروجستيرون" ارتخاء عضلات المثانة وإبطاء تدفق البول؛ ما يتيح فرصة للبكتيريا للنمو والتسبب في العدوى.
ضغط الرحم المتزايد
يزيد حجم الرحم مع تقدم الحمل؛ ما يضغط على المثانة ويمنع تفريغها بالكامل، فيترك البول المتبقي بوصفه مصدراً للعدوى البكتيرية.
تغييرات في مجرى البول
يتسع مجرى البول في أثناء الحمل؛ ما يسهل وصول البكتيريا إليه من المنطقة المحيطة.
وجود السكر والبروتين
تزداد مستويات السكر والبروتين في البول في أثناء الحمل؛ ما يخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا.
الطبيعة التشريحية للمرأة
النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية؛ حيث يمكن للبكتيريا أن تخترق الجهاز البولي للمرأة بسهولة أكبر.
إجراء بولي حديث
يمكن أن يزيد إجراء جراحة أو اختبار باستخدام أدوات طبية من خطر التعرُّض لالتهاب المسالك البولية.
يُولَدْن بمشاكل في المسالك البولية
أو لديهن ضعف في الجهاز المناعي؛ ما يجعله عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
ماذا يُخبرك لون البول عن صحتك؟.. اعرفي الإجابة داخل التقرير.
الأعراض الظاهرة الشائعة
- الشعور بحرقة أو ألم عند التبول أو بعده.
- الشعور بامتلاء المثانة حتى بعد الانتهاء من التبول.
- تغير لون البول ليصبح عكراً، مع رائحة كريهة أو قوية.
- سلس البول "تسرب البول غير الإرادي".
- الحاجة المتكررة والمُلحة للتبول، حتى لو كانت الكمية قليلة.
- الشعور بثقل أو ألم في أسفل البطن.
- رائحة كريهة أو لون غامق للبول.
- ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
هذه الأعراض لا يمكن تجاهلها، ويجب على الحامل إبلاغ الطبيب بها فوراً؛ لتفادي المضاعفات.
الأعراض الخفية وقد لا تنتبه لها الحامل
في بعض الحالات، قد تكون العدوى موجودة دون ظهور أعراض واضحة، ويُطلق عليها "العدوى البولية الصامتة"، وهذا ما يجعل المتابعة الدورية لدى الطبيب أمراً ضرورياً.
بجانب بعض الأعراض مثل:
التعب العام، آلام الظهر، حتى الشعور بالغثيان، قد يكون مرتبطاً بالتهاب البول، ولكن تُخطئها الحامل وتظنها جزءاً طبيعياً من الحمل، ولهذا السبب، يُفضل إجراء تحليل بول دوري، خاصة في الثلث الأخير من الحمل، لرصد أي تغيرات مبكرة في البول قبل تفاقم الحالة.
طرق العلاج والوقاية من التهاب المسالك البولية
- استشارة الطبيب ضرورية، من المهم استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين بالمضادات الحيوية الآمنة للحمل.
- شرب الكثير من الماء، حيث يساعد شرب كميات وفيرة من الماء على تخفيف البول وطرد البكتيريا من المسالك البولية.
- تجنُّب تأجيل التبول؛ إذ يجب التبول فور الشعور بالرغبة دون تأجيل.
- تنظيف المنطقة بشكل صحيح، حيث يُنصح بالتنظيف من الأمام إلى الخلف بعد التبول أو التبرز؛ لمنع انتقال البكتيريا إلى مجرى البول.
- عصير التوت البري؛ فقد يساعد شرب عصير التوت البري في منع البكتيريا من الالتصاق ببطانة المسالك البولية، حسب بعض الدراسات.
- المتابعة الدورية.
- يُوصى بإجراء مزرعة للبول في الفترة الأولى من الحمل، حتى في حالة عدم وجود أعراض، لمراقبة الحالة.
- تُعالج التهابات المسالك البولية عادةً بالمضادات الحيوية، ولكن يجب الحرص على أخذ الدواء حسب توجيهات الطبيب.
- تجنُّب المنتجات التي يُحتمل أن تسبب تحسساً، مثل استخدام بخاخات أو مساحيق مزيلات العرق على المنطقة التناسلية.
- ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية بالمنطقة؛ وذلك نظراً لأن دخول البكتيريا يأتي من الخارج إلى الجهاز البولي.
- التبول فور الشعور بالحاجة، حتى لو كان الأمر متكرراً، للحفاظ على نظافة الجهاز البولي والتقليل من فرص الإصابة بالعدوى.
المضاعفات المحتملة لالتهابات المسالك البولية في نهاية الحمل
خطر انتقال العدوى للكُلْيَتين
إذا تُركت التهابات البول من دون علاج، يمكن أن تنتقل العدوى من المثانة إلى الكُلْيَتين، وهي حالة أكثر خطورة تُعرف بالتهاب الحويضة والكُلْيَة، تُسبب هذه الحالة ألماً شديداً في الظهر وارتفاعاً كبيراً في درجة الحرارة، وقد تؤدي إلى دخول المستشفى للعلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد.
تأثير الالتهاب في الجنين
العدوى البكتيرية في الجسم قد تؤثر بشكل غير مباشر في صحة الجنين؛ لأن الجسم يبدأ في إطلاق مواد التهابية، وهذه المواد يمكن أن تؤثر في المشيمة أو تقلل من كمية الأكسجين الواصلة للجنين، وفي حالات نادرة، قد تؤدي هذه الالتهابات إلى مشاكل في نمو الجنين أو إلى انخفاض في وزنه عند الولادة.
احتمال الولادة المبكرة
واحدة من أخطر مضاعفات التهابات المسالك البولية في نهاية الحمل هي تحفيز الطلق المبكر والولادة قبل الموعد. الجسم يتعامل مع العدوى بوصفها مصدر خطر، ويبدأ في الانقباض بوصفه رد فعل دفاعياً؛ ما قد يؤدي إلى المخاض قبل الأوان. ولهذا؛ لا يجوز أبداً التهاون مع أي عرض، حتى لو بدا بسيطاً، وتجب متابعة الحالة مع الطبيب فوراً.
* ملاحظة من "الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
أخبار متعلقة :