القاهرة - سمر حسين - صحة

في الوقت الذي ينتظر فيه ملايين المسلمون حول العالم انتهاء شعائر صلاة عيد الأضحى لمشاهدة ذبح الأضاحي، يبدأ العديد من الأشخاص بتناول الكبدة الطازجة نيئة فور الذبح على الفور، إذ تكون ساخنة طازجة لكنها مُحملة بالدماء دون غسل أو طهي، ويعد هذا الأمر من أبرز الطقوس لدى الكثير دون المعرفة الكاملة بمخاطرها الصحية.
ويعتقد الكثير منهم أنها بذلك تحتفظ بفوائدها الغذائية كاملة إلا أن هذه العادة الشائعة تحمل في طياتها مخاطر صحية جسيمة قد تصل إلى التسمم الغذائي أو الإصابة بأمراض خطيرة، وذلك لاحتواء الكبدة النيئة على العديد من الميكروبات والطفيليات.
الكبدة الطازجة نيئة خطر على صحتك
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية، في تصريح لـ«الوطن»، أن الكبدة تُعد من الأعضاء التي تُخزن السموم داخل جسم الماشية، وأن نسبة السموم فيها تزداد كلما تقدمت الماشية في العمر، ما يُشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان.
وأشار إلى أن الكبدة تجمع كميات من الدم الفاسد المُحمل بالميكروبات والبكتيريا والجراثيم، ما يجعل تناولها دون طهي مناسب أمرًا مليئ بالمخاطر.
مخاطر الكبدة النيئة
ونصح استشاري التغذية بضرورة طهي الكبدة جيدًا على نار عالية، مؤكدًا أن تناولها نيئة أو غير مطهية بشكل كافٍ قد يؤدي إلى الإصابة ببكتيريا السالمونيلا، وهي نوع من البكتيريا الضارة المنتشرة في لحوم الحيوانات، وقد تسبب التسمم الغذائي.
وقال: «الميكروبات تتكاثر في الدماء، لذا من المهم بعد الذبح تجميد الكبدة وطهيها جيدًا، مع التأكد من وصولها إلى درجة حرارة لا تقل عن 63 درجة مئوية لضمان قتل البكتيريا الضارة».
وكان الموقع الطبي webmd أوضح أن خطر انتقال العدوى بالطفيليات الخطيرة يزيد عند تناول الأطعمة النيئة أو غير المطهية جيدًا، وذلك لاحتوائها المحتمل على طفيليات بالإضافة إلى أنواع من البكتيريا الضارة، مثل السالمونيلا، والإشريكية القولونية، التي تؤدي إلى أمراض خطيرة في الجهاز الهضمي، مما يجعل الطهي الجيد ضرورة للحفاظ على الصحة.