القاهرة - سمر حسين - صحة
ساعات قليلة ونستقبل عيد الأضحى المبارك، إذ تبدأ الشعائر الدينية واللحظات الاجتماعية المميزة منذ الاستعداد لصلاة العيد، ثم ذبح الأضاحي قبل تجمعات العائلة للتشارك في تناول أشهى أطباق وأصناف اللحوم المختلفة، وعلى الرغم من إبداع ربات المنازل لتحضير أشهى اللحوم، إلا أن دومًا ما يحذر الأطباء ووزارات الصحة من الإفراط في اللحوم الحمراء، وخاصة بعض الأجزاء التي قد تتسبب في المشكلات الصحية.
ما حقيقة وجود جزء من اللحمة أخطر من التدخين على صحتك؟
ومع الأحاديث المتزايدة عن تناول اللحوم، وكيفية اختيار قطعة اللحم الأكثر صحة، أو تجنب الأجزاء التي تشكل خطورة على الصحة، تداول البعض تحذيرات زعموا فيها وجود أجزاء من اللحم تشكل خطورة على الصحة تكاد تكون أخطر من التدخين، إذ يحذر البعض من تناول رأس الخراف زاعمين أنّها قد تحتوي على ديدان، وهو ما ردت عليه الدكتورة مروة شعير أستاذ مساعد التغذية الخاصة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية.
طبيب يكشف.. ما الأجزاء الأكثر خطورة في اللحمة
وأكدت «شعير»، خلال حديثها لـ «الوطن»، إنه لا يوجد قطعة لحم تعتبر «أخطر» بشكل عام، من التدخين، خاصة أنّ الإفراط في اللحوم الحمراء قد يسبب مشكلات مختلفة تمامًا عن مشكلات التدخين، حتى وإن كانت تهدد الصحة في الحالتين.
وأوضحت الطبيبة أنّ هناك قطعيات لحم تحتوي على نسبة دهون عالية أو قد تكون أكثر صعوبة في الهضم لبعض الأفراد، خاصة مرضى الكوليسترول، مثل أجراء المخ والكبدة والطحال، إذ تعمل كمصفاة أو مخزن للسموم في الجسم، وقد تحتوي على تركيزات أعلى من المواد الضارة، مع تجنب اللحوم النيئة لاحتوائها على خطر وجود طفيليات (مثل الديدان الشريطية)، أو اللحوم المعالجة والمصنعة.
ونصحت الطبيبة بتناول لحم الكندوز والابتعاد عن الضأن، وخاصة «لية الخروف» إذ يتسبب في ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم، المُسبب لأمراض قد تصل للجلطات.
أما عن زعم البعض بوجود ديدان برأس الخراف، أكدت الطبيبة، أن هذه مجرد مزاعم، مشيرة إلى أنه في حالات نادرة قد تنتقل الديدان من المدابح لكن من غير منطقي أن الرأس تحمل الديدان، غير أن اللحوم عند غليها تقتل الميكروبات.