الارشيف / لايف ستايل

عادة شهيرة بعد ذبح الأضحية قد تدمر جهازك الهضمي.. احذر فعلها

عادة شهيرة بعد ذبح الأضحية قد تدمر جهازك الهضمي.. احذر فعلها

القاهرة - سمر حسين - صحة

أجواء روحانية تجمع الأسر مع بدء عيد الأضحى المبارك، فضلا عن ممارسة شريعة ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها، لكن هناك بعض الممارسات الغذائية الخاطئة التي تداوم عليها كثير من الأسر، دون وعي بخطورتها الصحية، وعلى رأسها تناول الكبدة النيئة أو نصف المطهية فور ذبح الأضحية.

وعلى الرغم من أن هذه العادة، تُعد لدى البعض «طقسًا مميزًا» لا يكتمل العيد دونه، يحذر الأطباء وأخصائيي التغذية من تبعاتها على صحة الجهاز الهضمي والجسم عامة، لما تحمله من ميكروبات وطفيليات قد تكون مدمرة.

عادة متوارثة عن كبدة الأضاحي

توضح الدكتورة شيماء خفاجي، أخصائي التغذية العلاجية، في تصريحات لـ«الوطن»، أن تناول الكبدة أو الأحشاء الداخلية للحيوان مثل الطحال والكلاوي، بعد الذبح مباشرة دون طهي جيد، يُعتبر من أكثر العادات الغذائية خطورة في عيد الأضحى، إذ تقول إنّ هناك مفاهيم خاطئة سائدة بين الناس، منها أن الكبدة الفريش تكون أنظف وأفضل للجسم، وهذا غير دقيق، لأن الكبدة بطبيعتها تُعد مصفاة السموم في جسم الحيوان، واحتوائها على بكتيريا أو طفيليات هو أمر محتمل جدًا، خصوصًا في اللحظات الأولى بعد الذبح.

أمراض يسببها تناول الكبدة النيئة

تشير خفاجي إلى أن أبرز الأمراض الناتجة عن تناول الكبدة النيئة أو غير المطهية جيدًا، تشمل:

التسمم الغذائي الحاد نتيجة وجود بكتيريا مثل السالمونيلا والإي كولاي.

العدوى الطفيلية مثل الدودة الشريطية والجيارديا.

اضطرابات في الجهاز الهضمي، تشمل الإسهال والقيء وآلام المعدة.

وفي بعض الحالات، إذا لم يتم التعامل السريع مع الأعراض، قد يحدث تأثير سلبي على الكلى أو الكبد.

ولفتت إلى أن أكثر الفئات عُرضة للخطر هي الأطفال، وكبار السن، ومرضى المناعة الضعيفة، وأصحاب الأمراض المزمنة، لذلك لا يُنصح نهائيًا بتقديم الكبدة لها مباشرة بعد الذبح.

هل يكفي الغسل والليمون للقضاء على الميكروبات؟

يعتقد البعض أن غسل الكبدة بالخل أو الليمون كفيل بتطهيرها من الميكروبات، لكن هذا غير صحيح تمامًا، فالتنظيف بالخل أو الليمون قد يُحسن من الشكل أو الرائحة، لكنه لا يقضي على الميكروبات أو البكتيريا، والحل الوحيد هو الطهي الجيد على درجة حرارة لا تقل عن 70 درجة مئوية، ولمدة كافية لضمان سلامة الطعام.

لماذا يُفضل الانتظار قبل الطهي؟

تنصح خفاجي بعدم طهي الكبدة أو الأحشاء فورًا بعد الذبح، إذ إن بعد الذبح، تحدث تغيرات فسيولوجية في أنسجة الحيوان، ويحتاج الجسم لبعض الوقت حتى تمر مرحلة ما بعد الوفاة (rigor mortis)، وتبدأ الإنزيمات الطبيعية في تحليل البروتينات القاسية، ما يجعل اللحم أسهل في الهضم وأقل سمية، لذا يُفضل الانتظار من 4 إلى 6 ساعات قبل بدء الطهي.

Advertisements