السعودية تفاجئ العالم بأول ملعب معلق في السماء لاستضافة مونديال 2034.. أطول من برج المملكة وتكلفته مليار دولار!

كشفت المملكة العربية عن تفاصيل مشروع ضخم يجمع بين الخيال المعماري والطموح الرياضي، حيث تخطط لبناء ملعب رياضي بارتفاع يصل إلى 350 مترا فوق سطح الأرض، داخل مدينة "ذا لاين" المستقبلية، ضمن مشروع نيوم العملاق.

السعودية تفاجئ العالم بأول ملعب معلق في السماء لاستضافة مونديال 2034

الملعب الجديد، الذي سيحمل اسم "استاد نيوم"، سيكون من أبرز منشآت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، والتي تتطلع المملكة لاستضافتها بعد أن تقدمت رسميا بملفها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في 11 ديسمبر 2024.

بسعة تتجاوز 46,000 متفرج، صُمم هذا الاستاد ليعمل بالكامل بالطاقة المتجددة، مستفيدًا من الرياح والشمس في توليد احتياجاته التشغيلية، في انسجام تام مع أهداف السعودية لتحقيق الاستدامة البيئية ضمن رؤيتها لعام 2030.

ولعل أبرز ما يميز هذا المشروع ليس فقط موقعه المرتفع وسط قلب مدينة خالية من السيارات، وإنما تصميمه المستقبلي الفريد، الذي يشمل هياكل هندسية متداخلة، وأضواء نيون زرقاء، وثريّا ضخمة بتقنية LED تتحول إلى شاشة عرض عملاقة في قلب سقف الملعب.

وللوصول إلى "استاد نيوم"، لن يحتاج المشجعون إلى سيارات تقليدية، إذ تم تخصيص شبكة مصاعد عالية السرعة ومركبات ذاتية القيادة لنقل الزوار بسلاسة من أنحاء المدينة إلى قلب الاستاد، في تجربة غير مألوفة لعشاق الكرة.

بعد انتهاء كأس العالم، لن يبقى الملعب فارغًا كما يحدث غالبًا في مشاريع مماثلة حول العالم، بل سيستمر في استقبال الفعاليات ، والعروض الموسيقية، وبطولات الرياضات الإلكترونية، ضمن خطة المملكة لتحويل المنطقة إلى مركز ترفيهي ورياضي عالمي.

وبحسب ما ورد في ملف الاستضافة، تخطط السعودية لبناء وتجديد 15 ملعبا في خمس مدن رئيسية: الرياض، جدة، الخبر، أبها، ونيوم، منها 11 ملعبا جديدا، بالإضافة إلى 4 ملاعب سيتم تحديثها وفقا لأحدث المعايير العالمية.

لكن كما هي العادة مع المشاريع الطموحة، لم يخلُ المشروع من الجدل، فقد أثارت بعض المنظمات الحقوقية والبيئية تساؤلات بشأن الجوانب المتعلقة بالعمالة، والتأثيرات البيئية المرتبطة بمشاريع كبرى في المنطقة، ومع ذلك، تُصر المملكة على أن هذه المشروعات تسير ضمن أطر تنظيمية واضحة، تضع الاستدامة والإنسان في قلب الأولوية.

أخبار متعلقة :