مونديال طوكيو: الجماهير تستمتع بعد تجربة الأولمبياد المؤلمة

الرياص - اسماء السيد - طوكيو : استمتع اليابانيون بأجواء اليوم الافتتاحي لبطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو، بعد أربع سنوات من حرمانهم متابعة منافسات الأولمبياد الصيفي على الملعب عينه بسبب جائحة كوفيد.

تأجل أولمبياد طوكيو عاما واحدا بسبب كوفيد وأقيم عام 2021، وسط أجواء محبطة من المدرجات الخالية بسبب منع الجماهير من الدخول خوفا من انتشار الفيروس.

صمّم المشاهدون اليابانيون على تعويض الوقت الضائع، مع افتتاح بطولة العالم في صباح غائم ورطب، فبدأوا بالتقاطر قبل انطلاق سباق المشي الساعة السابعة والنصف صباحا.

حضر هاجيمي كوندو، موظف بعمر الحادية والأربعين، من تشيبا المجاورة، لمشاهدة المنافسات مع زوجته يوكيكو وطفلهما البالغ ست سنوات.

قال كوندو لوكالة فرانس برس "وصلنا للتو لكننا شاهدنا سباق المشي، وعندما مرّ الرياضيون اليابانيون، شعر الناس بحماس شديد".

تابع "حصل الأطفال على فرصة مشاهدة الرياضيين عن قرب، وهذا ما يجعلهم يرغبون بالمشاركة أيضا".

نجح كوندو وزوجته بشراء تذاكر لمسابقة تعرج الكاياك في أولمبياد طوكيو من خلال سحب للقرعة، لكنهما أجبرا على متابعة المنافسات أمام شاشة التلفزيون، بعدما منع المنظمون المشاهدين متابعة معظم المسابقات.

قال كوندو "كان الأمر مخيبا للآمال، كنا قد أخذنا إجازة من العمل وكل شيء".

تابع "لم يكن هناك أي مشجع، لذا بدا المشهد كئيبا بعض الشيء على التلفزيون. لم يكن هناك أية طاقة".

كان الاستاد الوطني في طوكيو الذي يتسع لنحو سبعين ألف متفرج ممتلئا تقريبا بنصفه عندما دخل متصدرو سباق المشي لمسافة 35 كيلومترا، لخوض اللفة الأخيرة منتصف الفترة الصباحية.

دوّت هتافات حماسية مع دخول الياباني هاياتو كاتسوكي الملعب في طريقه لنيل الميدالية البرونزية.

شارك كاتسوكي أيضا في أولمبياد طوكيو عندما نُقلت سباقات الماراثون والمشي إلى مدينة سابورو الشمالية، لتفادي الحر الشديد خلال فصل الصيف في طوكيو.

قال ابن الرابعة والثلاثين "تمكن المشجعون من دعمنا هذه المرة، وهذا ما منحني قوة شديدة".

تابع "ستكون سباقات المشي مدرجة في أولمبياد لوس أنجليس (2028) لذا أردت أن أظهر للناس في طوكيو انه حدث يمكن الاستمتاع به".

"تأثير جيد"

حبست رئيسة الاتحاد الياباني لألعاب القوى يوكي أريموري دموعها يوم الجمعة لوصف قدرة بطولة العالم على "محو" الذكرى المؤلمة للمدرجات الفارغة في أولمبياد طوكيو.

قالت أريموري إن "لا تقتصر على الرياضيين فحسب، بل على كل من يستمد الطاقة منها".

بدوره، قال تاكاشيغي توري، مستشار بعمر الـ49 من تشيبا، إنه خائب الأمل لعدم امتلاء الملعب في سباق المشي لكنه يأمل في ارتفاع الحضور في المسابقات المقبلة "هذه فرصة كبيرة للزائرين من مختلف أنحاء العالم للقدوم إلى طوكيو والتعرف على الثقافة اليابانية".

أضاف "كما أن الألعاب الأولمبية أقيمت وراء أبواب موصدة، ما يعني أن الأطفال اليابانيين لم تسنح لهم فرصة مشاهدة الرياضيين. أعتقد أن هذه المرة سيكون تأثيرها جيدا على الأطفال".

ونفدت تذاكر بعض حصص البطولة المستمرة على مدى تسعة أيام، لكن بعض التذاكر لا تزال متاحة.

وصف البريطاني سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الجمعة المسابقة بأنها "أكبر حدث رياضي لهذه السنة دون أي شك".

ورأى العامل هيتوشي أيتا (38 عاما) الذي تابع اليوم الافتتاحي مع زوجته ميساتو ان الحدث لم يخيب الآمال حتى الآن "هذه أول مرة أشاهد فيها سباقا للمشي وأنا مندهش من مدى سرعتهم".

أخبار متعلقة :