ابوظبي - سيف اليزيد - مريم بوخطامين (أبوظبي)
أكد أولياء أمور وأهالي عدد من الطلاب أن إلغاء الاختبارات المركزية لنهاية الفصل الدراسي الثاني لجميع المراحل الدراسية، واستبدالها بالتقييم الختامي المدرسي، له آثار إيجابية كثيرة من الناحية التعليمية والاجتماعية، ناهيك أن القرار، بحسب رأي أكاديميين، سيكون له مردود إيجابي من ناحية الاستفادة المثلى من أيام التمدرس، وتنويع وتحسين أدوات قياس أداء الطلبة، وتحسين جودة الحياة الطلابية، وتطوير أساليب التعلم وطرق التدريس المستخدمة، خصوصاً مع تعديل أوزان الفصول الدراسية، لتتماشى مع تحديثات سياسة التقييم، لتصبح الاختبارات المركزية في الفصلين الدراسيين الأول والثالث فقط.
بداية أكد المواطن حسن الظاهري، ولي أمر لطلاب في مرحلة الثاني عشر والحلقة الثانية، أن لهذا القرار نتائج جيدة، خاصة في الجانب النفسي، وفي مسألة تخفيف الضغوط النفسية والتوتر التي يواجهها الطلاب في فترة الامتحانات، ناهيك عن استبدالها بمشاريع وأبحاث واختبارات قصيرة تعكس أداء الطلاب بشكل أكثر دقة، وتفتح أمامهم فرصة التعليم المستمر والذاتي عبر التعرف على معلومات ونتائج جديدة من خلال المشاريع المتنوعة، وهذا يسهم بدوره في تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداع بدلاً من الحفظ التقليدي استعداداً للاختبارات.
تنويع أدوات التقييم
نوهت التربوية نورة الشحي، مدير نطاق -الشارقة، إلى أن القرار تم الإعلان عنه وتطبيقه بعد دراسة وجدولة للعام الدراسي، مشيرة إلى أن الهدف منه هو الاستفادة من أيام الدراسة، بحيث يستغل الوقت المخصص سابقاً للاستعداد للاختبارات النهائية، بحيث يتم استثماره في التعلم، ناهيك عن تنويع أدوات التقييم، وعدم الاعتماد فقط على الامتحان النهائي، بل استخدام مشاريع، وبحوث، واختبارات قصيرة، وعروض تقديمية وغيرها، إلى جانب تحسين جودة حياة الطلبة، الأمر الذي سيسهم في تقليل الضغط النفسي والتوتر الذي يسببه الامتحان النهائي، وتطوير طرق التدريس بتشجيع المعلمين على اتباع أساليب حديثة تركز على الفهم والتطبيق بدلاً من الحفظ.
تشجيع مهارات التفكير
أوضح التربوي حمد عبدالله الزحمي أن قرار إلغاء الاختبارات المركزية لنهاية الفصل الدراسي الثاني لجميع المراحل الدراسية، واستبدالها بالتقييم الختامي المدرسي، أمر صائب وفي محله لما له من نتائج جيدة تعود بالنفع على الميدان التعليمي، خاصة أنه يسهم في تشجيع مهارات التفكير والإبداع بدلاً من الحفظ المؤقت للمادة، منوهاً إلى أن التركيز على التقييم المستمر بالاختبارات يضع الطالب وأسرته تحت ضغط نفسي دائم، خاصة فيما يتعلق بالاختبارات النهائية للفصل الدراسي، ناهيك عن العبء التقييمي من قبل المعلمين للطالب، مشيراً إلى أن القرار سيتيح للمعلمين والطلبة فرصة أكبر لتركيز على الأنشطة والتطبيقات العملية التي تحسن جودة التعليم.
مرونة التعلم
قالت أمل ناصر الحفيتي، تربوية وأم، إن القرار يصب في مصلحة الجميع، وذلك عبر توفير الوقت والجهد للمعلمين والطلبة واستثماره في أنشطة تعليمية تفاعلية وعملية، وهذا يتيح مرونة في التعلم بما يتماشى مع مخرجات وتوجهات وزارة التربية والتعليم، منوهة إلى أن هذه الخطوة تهدف لتطوير آليات التعلم والتعليم الحديث، خاصة أن القرار سيوفّر مساحة أكبر للتركيز على الجهود التعليمية نحو تنمية مهارات التفكير النقدي الإبداعي المتنوع، بعيداً عن الحفظ التقليدي، مشيرة إلى أن القرار يسهم بشكل واضح في تخفيف الأعباء على الطلبة ورفع جودة التعليم.
أخبار متعلقة :