خطر التجنيد
فيما يحذر خبراء أمنيون ومسؤولو مدارس من أن الأطفال المطرودين من الفصول الدراسية عرضة لتجنيد المتطرفين. زانا مصطفى، مؤسس مؤسسة «براعة المستقبل»، أوضح أن بعض طلابه كانوا أعضاء سابقين في بوكو حرام تخلوا عن العنف. وأضاف: «مع ما يحدث الآن، لا حاجة لتجنيدهم. سيعودون ببساطة إلى القرى النائية للقتال».
والباحث الأمني مالك صموئيل أكد هذه المخاوف، قائلًا إن الجماعة «تستغل مثل هذه الأوضاع لصالحها، حيث يتحول الحرمان من التعليم إلى أداة تجنيد فعالة».

ضحايا الصراع
وتقول مؤسسة Future Prowess Islamic Foundation، التي أسست مدرسة لضحايا الصراع في مدينة مايدوغوري عام 2007، إن تراجع التمويل دفعها إلى الاستغناء عن 700 طالب من أصل 2200، إضافة إلى 20 معلمًا. والمؤسسة، التي لطالما شكلت ملاذًا لضحايا الإرهاب من الأيتام والمشردين، لم تعد قادرة على قبول طلبة جدد، ما يعمق الفجوة التعليمية في منطقة تُصنَّف بأنها تضم أكبر عدد من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس عالميًا، بواقع يزيد على 10 ملايين طفل وفق بيانات اليونيسف.
خلفية النزاع
وجماعة بوكو حرام، التي تحظر التعليم الغربي في شمال شرق نيجيريا، اكتسبت شهرة عالمية بعد اختطاف مئات التلميذات عام 2014. ومنذ عام 2009، أسفر تمردها عن مقتل أكثر من 35 ألف شخص ونزوح 2.6 مليون آخرين داخل نيجيريا وفي الكاميرون والنيجر وتشاد.
إلى جانب الخسائر البشرية، تسبب الصراع في تدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المدارس، ما جعل التعليم رفاهية لا يستطيع معظم الأهالي تحملها.
التمويل الأجنبي
وبين عامي 2023 و2024، صرفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 1.5 مليار دولار لدعم مشاريع في نيجيريا، شملت التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الاجتماعية. لكن مع توقف الوكالة، تبخرت معظم المبادرات. وانسحبت كذلك جهات مانحة أخرى، بينها بريطانيا، متذرعة بأولويات مالية داخلية.
وقالت كريستال إيكانيه موسى، المديرة الإقليمية السابقة لصندوق ملالا، إن انسحاب الوكالة الأمريكية «خلق فراغًا خطيرًا» وحذرت من أن ملايين الأطفال النيجيريين خسروا مصدر دعم أساسي.

فجوة حكومية
ورغم أن التعليم الابتدائي مجاني رسميًا في نيجيريا، إلا أن الأهالي يتحملون تكاليف جانبية تتراوح بين 5000 و15000 نيرة (3 إلى 10 دولارات تقريبًا)، وهو ما يعادل أحيانًا دخل شهر كامل. والحكومة الفدرالية تخصص 4 % إلى 7 % فقط من ميزانيتها للتعليم، أقل بكثير من النسبة الموصى بها عالميًا (15 % - 20 %).
وهذه الفجوة التمويلية، مع انسحاب المانحين، تنذر بزيادة أعداد الأطفال المحرومين من التعليم، وبتنامي نفوذ بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا.
كانت هذه تفاصيل خبر انهيار تمويل التعليم في نيجيريا يهدد الأطفال ويعزز بوكو حرام لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.