اخبار العالم

دول أوروبية توافق على تطوير "جدار مضاد للمسيرات"

دول أوروبية توافق على تطوير "جدار مضاد للمسيرات"

ابوظبي - سيف اليزيد - يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز أمنه في وجه التهديد مع "جدار مضاد للمسيّرات" باتت تعتبره العديد من البلدان، منها من تعرّض لتوغّلات جوّية، "أولويّة".
وبعد توغّل حوالى عشرين مسيّرة وثلاث مقاتلات في الأجواء الأوروبية، باتت بلدان التكتل تسعى إلى تعزيز دفاعها.
وتضاف هذه التوغّلات إلى تحليق غامض لمسيّرات في أجواء الدنمارك، ما اضطر السلطات لإغلاق مطار العاصمة كوبنهاغن لساعات مطلع الأسبوع. وأغلق مطار ثان ليل الأربعاء الخميس.
وقال أندريوس كوبيليوس المفوّض الأوروبي لشؤون الدفاع، اليوم الجمعة في تصريحات إعلامية، إن "الانتهاكات المتكرّرة لمجالنا الجوّي غير مقبولة. والرسالة واضحة، وينبغي أن يكون ردّنا حازما وموحّدا وفوريا".
ونظم المفوّض الأوروبي اجتماعا، اليوم الجمعة، دعي إليه مسؤولون من عشرة بلدان في الجناح الشرقي للاتحاد الأوروبي، فضلا عن أوكرانيا التي أصبحت ملمّة في مجال المسيّرات والدفاعات الجوّية ومضادات المسيّرات.
وقال وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميغال، اليوم الجمعة، في ختام الاجتماع "نحن مستعدّون لتشارك خبرتنا في مجال اعتراض المسيّرات مع الاتحاد الأوروبي والناتو والدول المجاورة".
وتعتزم البلدان العشرة بدء اتّخاذ تدابير ملموسة أبرزها تعزيز قدرات رصد المسيّرات قبل دخولها عمق الأراضي الأوروبية، بالاستناد إلى شبكة من "أجهزة الاستشعار" والأقمار الاصطناعية القادرة على رصد المسيّرات ومتابعة مسارها، وفق ما أفاد مسؤول أوروبي.
وتقضي المرحلة التالية بالتركيز على قدرات اعتراض المسيّرات، وهي أكثر تعقيدا وكلفة.
وقال كوبيليوس إن "الجدار المضاد للمسيّرات سينشئ منظومة دفاعية جديدة في أوروبا تكون أوكرانيا مستعدّة للمشاركة فيها".
وصرّح المفوّض الأوروبي، اليوم الجمعة في مقابلة صحفية، أنه ينبغي لأوروبا أن "تتحرّك وأن تقوم بذلك بسرعة. ولا بدّ من التحرّك بالاستناد إلى كلّ العبر المستخلصة من أوكرانيا ومن خلال إقامة جدار مضاد للمسيّرات بالتعاون مع أوكرانيا".
كانت أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية قد تطرّقت إلى فكرة "جدار مضاد للمسيّرات" في خطاب ألقته أمام البرلمان الأوروبي في 10 سبتمبر الجاري.
ومن المرتقب أن تناقش هذه الفكرة خلال اجتماع غير رسمي لرؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأوروبي الأربعاء في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.

Advertisements

قد تقرأ أيضا