تسريب اتفاق تل أبيب - دمشق.. تركيا لن تبني جيش سوريا

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: سربت وسائل إعلام إسرائيلية بنود الاتفاق الأمني السوري الإسرائيلي، والذي لم يتم الإعلان عنه بصفة رسمية بعد، ولم يتضح ما إذا كان ذلك بهدف اختبار الرأي العام العالمي والإقليمي، أم أن هذه البنود صحيحة وتم الاتفاق عليها فعلياً تمهيداً لإعلانها رسمياً.

فقد ذكرت القناة 12 العبرية أن إسرائيل وسوريا تقتربان من توقيع اتفاقية أمنية جديدة بوساطة أميركية وبرعاية دول الخليج، في خطوة بدت حتى وقت قريب خيالاً لا علاقة له بالحقيقة أو الواقع.

وبحسب القناة الإسرائيلية التي نقلت شبكة RT الروسية عنها تفاصيل الاتفاق، فإن هذا الاتفاق يهدف إلى استقرار سوريا بعد سنوات من الحرب الأهلية، والحد من التهديدات على حدودها الشمالية، وإبعاد دمشق عن المحور الشيعي الذي تقوده إيران. ولفتت إلى أنه بالنسبة لإسرائيل، تُمثل هذه الخطوة فرصة أمنية مهمة، إلى جانب المخاطر الاستراتيجية التي لا تزال تُخيم على هذه الخطوة.

منع تركيا من بناء الجيش السوري
ومن أهم بنود الاتفاق وفقاً لما تم تسريبه حتى الآن منع تركيا من إعادة بناء الجيش السوري، وهو بند تعتبره إسرائيل ذا أهمية استراتيجية خاصة". كما يحظر الاتفاق نشر الأسلحة الإستراتيجية داخل الأراضي السورية، بما في ذلك الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، للحفاظ على حرية الحركة والتفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة.

ماذا عن الدروز؟
ومن القضايا الحساسة التي تناولها الاتفاق "إنشاء ممر إنساني إلى جبل الدروز في السويداء، في ظل التوترات المتعلقة بالطائفة الدرزية والمساعدات الإنسانية المقدمة لها.. ونزع السلاح من مرتفعات الجولان السورية من دمشق إلى السويداء، وهي خطوة تهدف إلى منع التهديدات الإرهابية من المنطقة الحدودية مع إسرائيل".

بناء سوريا بدعم أميركي خليجي
كما تتضمن الاتفاقية وعودا بإعادة بناء سوريا بدعم أميركي ومساعدات من دول الخليج، في محاولة لإعادة البلاد إلى حالة استقرار، مع تقليل النفوذ الإيراني في المنطقة.

يذكر أن مرتفعات الجولان السورية تشكل نقطة توتر تاريخية بين سوريا وإسرائيل منذ احتلال إسرائيل للمنطقة عام 1967. تحاول الاتفاقات الأمنية الأخيرة إيجاد آليات لتقليل التصعيد العسكري، وتحقيق توازن أمني يعزز الاستقرار في الجنوب السوري.

أخبار متعلقة :