«الصحة الفلسطينية»: أيام قليلة تفصلنا عن توقف مستشفيات غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، بأن أياماً قليلة تفصل عن توقف المستشفيات في القطاع تماماً. 
وقالت الوزارة، في بيان: إن أزمة نقص الوقود فيما تبقى من مستشفيات عاملة في القطاع تدخل مرحلة غاية في الخطورة، مضيفة: «الأيام القليلة القادمة قد تحمل معها مشاهد توقف عمل الأقسام الحيوية مما يعني تفاقم الأزمة الصحية، وتعريض حياة المرضى والجرحى للموت المحقق». 
وأوضحت أن الإجراءات الفنية والهندسية لجدولة فترات التشغيل أصبحت غير مجدية مع توقف إمدادات الوقود، داعية كافة الجهات المعنية للتدخل لضمان تعزيز أرصدة الوقود بالمستشفيات ولتجنب كارثة لا يمكن توقع نتائجها. 
وفي وقت سابق، أمس، أعلن مسؤول في الوزارة أن ثلاثة مستشفيات في مدينة غزة توقفت عن العمل نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية. وقال منير البرش، مدير عام وزارة الصحة: «إن مستشفيات العيون وحمد والرنتيسي، الواقعة شمال غربي المدينة خرجت عن الخدمة». 
وحذر من أن النقص الحاد بالوقود يهدد بتوقف المرافق الصحية كافة خلال يومين، مشيراً إلى أن استمرار منع إدخال الوقود «ينذر بكارثة إنسانية واسعة». وبحسب بيانات وزارة الصحة، قتل منذ اندلاع الحرب أكثر من 1700 من أفراد الطواقم الطبية بالقطاع، فيما تعرض 38 مستشفى للقصف أو التدمير. 
بدورها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، بأنها لا تزال أكبر مقدم للرعاية الصحية الأولية في قطاع غزة. وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، إن «مساعداتها ممنوعة من الدخول إلى غزة من قبل السلطات الإسرائيلية ولكن 11 ألفاً من زملائنا يواصلون تقديم الخدمات الحيوية». 
وأضافت: «نقوم بتزويد النازحين بالماء والمأوى»، داعية لضرورة رفع الحظر لجلب إمداداتها. وأشارت الوكالة الأممية، في بيان آخر، إلى شن ضربات مباشرة، أو غير مباشرة، على 12 مبنى لها في مدينة غزة، بما في ذلك تسع مدارس ومركزان صحيان يؤويان أكثر من 11 ألف شخص، بين 11 و 16 سبتمبر الجاري.
وفي السياق، وقعت 25 دولة غربية بياناً مشتركاً، أمس، لتسهيل وصول مرضى قطاع غزة إلى الضفة الغربية المحتلة لتلقي العلاج، داعية إسرائيل إلى معاودة فتح الممر الطبي بين القطاع والضفة، كما عرضت تقديم المساعدات المالية والأطقم الطبية والمعدات لعلاج هؤلاء المرضى.
وجاء في البيان المشترك الذي أصدرته كندا أمس: «نناشد إسرائيل بشدة معاودة فتح الممر الطبي إلى الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حتى يتسنى استئناف عمليات الإجلاء الطبي من غزة، ويحصل المرضى على العلاج الذي يحتاجونه بشدة في الأراضي الفلسطينية».
وكانت النمسا وبلجيكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وبولندا من بين الدول الموقعة على البيان، وعددها 25 دولة، ليس من بينها الولايات المتحدة.

أخبار متعلقة :