ابوظبي - سيف اليزيد - نيويورك (الاتحاد)
أكد عدد من قادة دول العالم ومسؤولون أمميون، ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك خلال افتتاح اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت أمس، بمشاركة عشرات من زعماء العالم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، خلال انطلاق الجلسة الأولى من اجتماعات الجمعية العامة، إن «حجم الدمار في غزة لم يسبق وأن حدث في أي صراع شهدته»، معتبراً أن «العقاب الجماعي للفلسطينيين، وهجمات 7 أكتوبر لا يمكن تبريرها».
وبدأ جوتيريش كلمته بالإشارة إلى إنشاء الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال: «إن قادة العالم قبل 80 عاماً، أقدموا على اختيار التعاون مقابل الفوضى، والقانون بدلاً من غيابه، والسلام بدلاً من الصراع، وإن هذا الخيار نتج عنه ميلاد الأمم المتحدة».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة” «إن نطاق الموت والتدمير في غزة يتعدى أي صراع آخر شهده خلال فترة توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة».
وشدد على ضرورة التعجيل بوقف إطلاق النار بشكل دائم والإفراج عن جميع الرهائن وضمان الوصول الإنساني الكامل.
في غضون ذلك، عقدت في مقر الأمم المتحدة، جلسة إحاطة دولية رفيعة المستوى لمتابعة تحضيرات إعادة إعمار قطاع غزة.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى في بيان أمس، أن الجلسة عقدت أمس الأول، بقيادة مصر وألمانيا والأمم المتحدة وفلسطين التي شاركت في الجلسة عبر اتصال مرئي، ومشاركة ممثلين عن أكثر من 30 دولة.
وأضاف: «أن الجلسة تأتي لمتابعة تحضيرات إعادة إعمار قطاع غزة فور وقف العدوان الإسرائيلي، وبحث الجوانب السياسية والتقنية لتنفيذ خطة الإعمار، وتوحيد المواقف خلال هذه المرحلة الحرجة، والاستفادة من نتائج (مؤتمر حل الدولتين) الأخير». وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني ضرورة الإسراع في فرض الإرادة الدولية لوقف الحرب في غزة.
وقال: «الحكومة الفلسطينية تواصل تحديث خططها للإغاثة والتعافي الاقتصادي المبكر، حيث جرى إعداد 56 برنامجاً تنفيذياً لإعادة الحياة والمرافق الأساسية في قطاع غزة، إلى جانب 350 مشروعاً تفصيلياً يشمل مختلف القطاعات».
سلاح التجويع
بدوره، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، إن «أهالي غزة ينزحون من مكان إلى آخر، بينما البنية التحتية للقطاع مدمرة»، مشدداً على أن «شعب غزة يقتل بسلاح التجويع»، في إشارة إلى الحصار الإسرائيلي للقطاع.
عنف
وفي السياق، قال ملك الأردن عبدالله الثاني، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، إن الفلسطينيين يعيشون في دوامة عنف قاسية وما زالت مستمرة جراء الأفعال الإسرائيلية، مشيراً إلى أن «إسرائيل تواصل الاستيلاء على مزيد من الأراضي».