القاهرة - كتب محمد نسيم - أكّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء 23 أيلول / سبتمبر 2025 ، أن "الأهوال في غزة تقترب من عامها الثالث، ونطاق الموت والدمار فيها يتجاوز أي صراع آخر"، مشدّدًا على أن حجم الدمار "لم يسبق له مثيل في أي نزاع شهده العالم".
وقال غوتيريش خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة في نيويورك، إن "لا شيء يبرّر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني والتدمير الممنهج لغزة"، محذّرًا من أن "المجاعة أُعلنت رسميًا في القطاع، حيث يُستخدم الجوع كسلاح، والإبادة الجماعية تتواصل".
وأوضح أن ما يجري "تحدٍّ صارخ لأبسط القواعد الإنسانية"، داعيًا إلى تنفيذ تدابير محكمة العدل الدولية بشأن غزة بشكل فوري وكامل.
وأضاف غوتيريش أن "ركائز السلام والتقدم تنهار تحت وطأة الإفلات من العقاب، وبعض الدول تتصرف وكأن القواعد الدولية لا تنطبق عليها"، معتبرًا أن القانون الدولي ضرورة، وأن "الأمن الحقيقي ينبع من العدالة، وحقوق الإنسان هي أساس السلام".
وأشار إلى أن العالم يتجه إلى نظام متعدد الأقطاب "وهو أمر إيجابي شرط أن ترافقه مؤسسات تمنع الانزلاق إلى الفوضى"، لافتًا إلى أن "ليس هناك دولة وحدها قادرة على مواجهة تحديات النظام الدولي". ودعا إلى اختيار طريق السلام "بدل الحروب التي اندلعت بوحشية"، مؤكدًا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
كما شدّد على وجوب إصلاح مجلس الأمن ليكون "أكثر تمثيلًا وفعالية"، ومعالجة مظاهر الظلم وانعدام المساواة عالميًا، فضلًا عن "مواجهة العنصرية والتعصب بكل أشكاله"، مذكّرًا بأن الأمم المتحدة تبقى "بوصلة أخلاقية وقوة لحفظ السلام وحماية القانون الدولي".