شكرا لقرائتكم خبر عن مأساة إنسانية في حجة.... وفاة طفلة نازحة بسوء التغذية وتوقف المساعدات يهدد الآلاف والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - مأساة إنسانية في حجة.... وفاة طفلة نازحة بسوء التغذية وتوقف المساعدات يهدد الآلاف

في مشهد مؤلم يعكس تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، توفيت طفلة نازحة تبلغ من العمر سبع سنوات، تُدعى أشواق علي حسن مهاب، يوم السبت، في أحد مخيمات النازحين بمديرية عبس بمحافظة حجة، شمالي البلاد.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية أن سبب الوفاة يعود إلى مضاعفات سوء التغذية الحاد ونقص الرعاية الصحية.
جاءت وفاة الطفلة أشواق بعد معاناة طويلة مع الجوع، في ظل تدهور حاد في الوضع الإنساني وتوقف شبه تام للمساعدات الإغاثية التي كانت تقدمها المنظمات الدولية للنازحين في المديرية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين.
يواجه آلاف النازحين في مخيمات عبس، مثل مخيمي الخديش والمهربة، ظروفًا إنسانية قاسية للغاية. تعاني الأسر من نقص حاد في الغذاء، الدواء، والمياه النظيفة.
ويعود هذا التدهور بشكل كبير إلى تعليق عدد من المنظمات الدولية لأنشطتها الإغاثية نتيجة القيود المفروضة من قبل جماعة الحوثيين، واختطاف بعض موظفيها، إلى جانب نقص التمويل العالمي.
دعا الصحفي الاستقصائي عيسى الراجحي، وهو من أبناء المنطقة، عبر منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك، المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية وهيئة الزكاة التابعتين للحوثيين، إلى التدخل العاجل وتوفير المساعدات الضرورية للمخيمات.
وحذر الراجحي من تزايد حالات الوفاة بين الأطفال جراء الجوع إذا استمر الوضع الراهن.
كما لفت الراجحي إلى أن المساعدات القليلة التي تصل إلى المديرية تُوزع "وفق الوساطات والمحسوبية"، بينما "يموت الفقراء المتعففون داخل خيامهم بصمت".
واختتم تحذيره بالقول: "هذه ليست أزمة مؤقتة، بل كارثة إنسانية تهدد آلاف الأرواح وتحول المخيمات إلى مقابر جماعية إذا لم يتحرك الجميع اليوم".