شكرا لقرائتكم خبر عن ارتفاع النحاس مع مؤشرات على تحسن الطلب من الصين والان مع بالتفاصيل
دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم Fx News Today
2025-09-19 09:54AM UTC
المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان
حقق الدولار الأمريكي مكاسب مقابل جميع نظرائه الرئيسيين أمس، ويمدد هذه المكاسب اليوم الجمعة أمام معظم العملات باستثناء الين الياباني الذي ارتفع بعد قرار بنك اليابان الأكثر ميلاً للتشديد مما كان متوقعًا.
وارتد الدولار عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، والذي اعتبره المستثمرون أقل ميلاً للتيسير مما كانوا يتوقعون. فقد خفّضت اللجنة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكن رئيس الفيدرالي جيروم باول بدا في المؤتمر الصحفي غير متعجل لخفض تكاليف الاقتراض بشكل كبير. وأظهرت توقعات اللجنة خفضين إضافيين للفائدة هذا العام، لكن النقطة الوسطية لتوقعات عام 2026 تشير إلى خفض واحد فقط، في تناقض مع توقعات السوق لثلاثة تخفيضات إضافية.
وما أضاف مزيدًا من الزخم لصعود الدولار أمس كان الانخفاض الأكبر من المتوقع في طلبات إعانة البطالة الأولية للأسبوع الماضي. فعلى الرغم من الضعف الذي كشفت عنه تقارير الوظائف الأخيرة، رفع الفيدرالي توقعاته للنمو ورأى أن معدل البطالة سينخفض على مدار أفق التوقعات. وبالتالي جاءت بيانات الإعانات لتؤكد هذا التفاؤل.
ومع ذلك، ورغم المكاسب الإضافية للدولار، فإن عقود الفيدرالي الآجلة تشير إلى أن المستثمرين ما زالوا مصرّين على توقع خفضين إضافيين للفائدة هذا العام – في أكتوبر وديسمبر – وثلاثة تخفيضات أخرى في عام 2026. هذا التباين في التوقعات بين السوق والفيدرالي يوحي بأن مسار الدولار لن يكون سهلاً في الفترة المقبلة.
فإذا استمرت البيانات في الإشارة إلى تحسن سوق العمل، قد يبدأ المستثمرون في تقليص رهاناتهم على خفض الفائدة، ما قد يمنح الدولار دفعة إضافية. والعكس صحيح، إذا كشفت البيانات عن ضعف أكبر في سوق العمل.
الجنيه الإسترليني يتراجع مع تصويت عضوين في بنك إنجلترا لصالح خفض الفائدة
شهد يوم أمس قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة، حيث قرر صانعو السياسة الإبقاء على الفائدة دون تغيير بأغلبية 7 أصوات مقابل صوتين، مع تقليص وتيرة بيع السندات الحكومية إلى 70 مليار جنيه إسترليني من 100 مليار.
كانت ردة فعل الجنيه الأولية إيجابية، ربما بسبب النبرة المتشددة نسبيًا في البيان، الذي أعاد التأكيد على أن اتباع نهج تدريجي وحذر في مواصلة سحب السياسة النقدية التيسيرية لا يزال مناسبًا. كما أُضيف أن مستوى التشديد في السياسة قد انخفض، ما قد يعني أن الحاجة لمزيد من التخفيضات ليست كبيرة.
لكن الجنيه سرعان ما تراجع وخسر مكاسبه، ربما بسبب تصويت عضوين لصالح خفض الفائدة بدلاً من عضو واحد كما كان متوقعًا. وزاد من الضغوط على العملة ارتفاع الدولار بفعل بيانات إعانات البطالة، إضافة إلى تصريحات المحافظ أندرو بيلي في وقت لاحق من اليوم والتي أشار فيها إلى وجود مزيد من التخفيضات في المستقبل.
الين ينتعش بعد نبرة أكثر تشددًا من بنك اليابان
خلال جلسة التداول الآسيوية اليوم، انتقلت الأنظار إلى بنك اليابان. فقد قرر صانعو السياسة أيضًا الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير بأغلبية 7 أصوات مقابل صوتين، لكن المعارضين هذه المرة صوّتوا لصالح رفع الفائدة. كما أعلن البنك أنه سيبدأ في بيع حيازاته من صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) وصناديق الاستثمار العقاري اليابانية (J-REIT) بقرار صدر بالإجماع.
قفز الين الياباني فورًا، إذ سارع المتداولون لتعزيز رهاناتهم على رفع الفائدة. ووفقًا لمقايضات سعر الفائدة بين عشية وضحاها في اليابان (OIS)، ارتفعت احتمالات رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنهاية العام إلى 70% من 65% قبل القرار. وهناك احتمال بنسبة 43% لتنفيذ الزيادة في أكتوبر، بينما يتوقع السوق رفعًا آخر بنفس الحجم العام المقبل.