بدأت فنزويلا في الاعتماد المتزايد على العملة المستقرة USDT لتسوية مبيعات النفط الخام، في خطوة تهدف إلى تجاوز القيود المرتبطة بالدولار الأمريكي والعقوبات الدولية، وفقا لما أعلنه الخبير الاقتصادي “أسدروبال أوليفيروس”.

وأوضح “أوليفيروس” أن استخدام USDT توسع ليشمل تسويات سندات الخزانة للشركات المحلية، مشيرا إلى أن الحكومة تطور آليات لتداول هذه العملات المستقرة داخليا، سواء كمدفوعات مقابل خدمات أو لتوفير السيولة للشركات مقابل العملة المحلية.

ووفقا لمصادر مطلعة، تُنفَّذ هذه العمليات عبر البنوك الحكومية لعدد محدود من الشركات التي تملك محافظ رقمية معتمدة، إلا أن السلطات الرسمية لم تُعلّق على هذه التقارير حتى الآن.

هذا التوجه يعكس تحوّل تدريجي بدأ منذ عام 2024، عندما طالبت شركة “PDVSA” المملوكة للدولة بتسوية أكثر من نصف مدفوعات شحنات النفط باستخدام العملات الرقمية المستقرة.

لكن الاعتماد على USDT لا يخلو من المخاطر، نظرا لكونها عملة مستقرة مركزية تصدرها شركة “Tether”، التي أظهرت امتثالا سابقا للعقوبات الأمريكية، ما يثير احتمال تجميد الأصول في حال اكتشاف استخدامها من قبل كيانات خاضعة للعقوبات.

من جانب آخر، قدّرت شركة “Ecoanalítica” أن أكثر من 119 مليون دولار من العملات المستقرة دخلت القطاع الخاص الفنزويلي في يوليو فقط، مما يعكس دورها المتزايد كمصدر بديل للسيولة الدولارية في الاقتصاد المحلي.

اقرأ أيضا:

شركة “Bitmine” تعزز استثماراتها في ETH وتصبح أكبر مؤسسة مالكة للايثيريوم عالميا

سخرية LTC من XRP تُشعل خلاف مجتمعي وسط تفوّق الريبل في القيمة السوقية