تام شمس - الجمعة 19 سبتمبر 2025 05:56 مساءً - يخطط بنك نوبانك، أكبر بنك رقمي في أميركا اللاتينية، لدمج العملات المستقرة المربوطة بالدولار مع بطاقاته الائتمانية لاستخدامها في المدفوعات، وفقًا لتقارير محلية.

الكشف عن هذه الخطوة جاء على لسان نائب رئيس البنك، وحاكم البنك المركزي البرازيلي السابق، روبرتو كامبوس نيتو، خلال مشاركته في فعالية Meridian 2025 يوم الأربعاء، حيث شدد على أهمية تكنولوجيا البلوكتشين في ربط الأصول الرقمية بالنظام المصرفي التقليدي.

وبحسب وسائل الإعلام المحلية، أوضح كامبوس نيتو أن نوبانك يعتزم بدء اختبار المدفوعات باستخدام العملات المستقرة عبر بطاقاته الائتمانية، في إطار جهد أوسع لدمج الأصول الرقمية مع الخدمات المصرفية.

وقال: "ما تُظهره البيانات هو أن الناس لا يشترون بغرض الاستخدام في المعاملات، بل للتخزين كقيمة. نحن بحاجة لفهم سبب حدوث ذلك. أعتقد أن هذا الوضع يتغير بعض الشيء، لكن ما زلنا بحاجة إلى استيعابه."

وأضاف أن التحدي الأكبر أمام البنوك يتمثل في إيجاد طريقة لقبول الودائع في شكل مُرمَّز، ثم استخدام هذه الأصول لإصدار قروض للعملاء.

تأسس نوبانك في ساو باولو عام 2013، ويُعد بنكًا رقميًا برازيليًا يخدم أكثر من 100 مليون عميل في البرازيل والمكسيك وكولومبيا. ودخل البنك مجال الأصول الرقمية لأول مرة في عام 2022 عندما خصص 1% من صافي أصوله للبيتكوين وطرح خدمة تداول العملات المشفرة لعملائه.

وفي مارس 2025، وسّع البنك محفظته من العملات المشفرة بإضافة أربع عملات بديلة هي: كاردانو (ADA)، كوزموس (ATOM)، نير بروتوكول (NEAR) وألغوراند (ALGO).

اعتماد العملات المستقرة يتسارع في أميركا اللاتينية

شهدت البرازيل طفرة في استخدام العملات المستقرة. ففي فبراير، صرّح رئيس البنك المركزي البرازيلي خلال مؤتمر لبنك التسويات الدولية أن 90% من نشاط العملات المشفرة في البلاد يرتبط بالعملات المستقرة.

كما ازدادت شعبية الأصول الرقمية المربوطة بالدولار في الأرجنتين، حيث تجاوز معدل التضخم 100% في السنوات الأخيرة.
ووفقًا لتقرير أصدرته منصة Bitso في مارس 2025، شكّلت عملة تيذر (USDT) نسبة 50% من إجمالي مشتريات العملات المشفرة في البلاد خلال عام 2024، بينما استحوذت USDC على 22%. 

وكشف التقرير نفسه أن العملات المستقرة مثّلت 39% من إجمالي المشتريات على المنصة في المنطقة ككل خلال 2024.

وامتد اعتماد العملات المستقرة إلى دول أخرى في المنطقة. ففي يوليو 2025، وقّع البنك المركزي البوليفي اتفاقية مع السلفادور للترويج للعملات المشفرة باعتبارها "بديلًا موثوقًا ومناسبًا" للنقود التقليدية. 

ومنذ رفع الحظر عن التشفير في يونيو 2024، سمحت بوليفيا للبنوك بمعالجة معاملات البيتكوين والعملات المستقرة.

وفي فنزويلا، حيث بلغ التضخم 229% في مايو، بدأت العملات المستقرة مثل USDT تحل محل البوليفار في التعاملات اليومية، من البقالة إلى الرواتب. 

وتُظهر بيانات Chainalysis أنها شكّلت 47% من جميع معاملات العملات المشفرة التي تقل قيمتها عن 10,000 دولار خلال عام 2024.