كتبت: ياسمين عمرو في الأحد 14 سبتمبر 2025 11:08 صباحاً - يشعر الكثير من الأمهات بالقلق عندما يُصاب أطفالهنَّ بالحمى، إلا أن ارتفاع درجة الحرارة لا يُشير بالضرورة إلى مدى خطورة السبب، فقد تُسبِّبُ بعض الأمراض البسيطة ارتفاعاً كبيراً في درجة حرارة جسم الطفل، بينما لا تتسبَّب بعض الأمراض الخطيرة إلَّا في حدوث حمَّى خفيفة وأعراض أخرى مثل صعوبة التنفُّس، إلى شِدَّة المرض بشكلٍ أفضل بكثير من درجة الحرارة.
يمكن أن تكون الحُمَّى مفيدةً في مساعدة الجسم على مكافحة العدوى، وتكمن المشكلة في أن الكثير من الآباء لا يعرفون ما يجب القيام به عند إصابة أطفالهم بالحمى. إليكِ، وفقاً لموقع "raisingchildren"، بعض الأمور التي يجب تجنبها عند إصابة طفلكِ بالحمى.
اختيار خاطئ للدواء

أول شيء قد يخطر ببال الوالدين عندما يكتشفان أن طفلهما يعاني من الحمى؛ هو إعطاؤه الدواء، وفي المقابل يجب عليكِ توخي الدقة والحذر لتجنب الأخطاء عند إعطاء طفلكِ الدواء، مع الانتباه للمكونات على عبوة الدواء. ويجب إعطاء طفلكِ الجرعة المناسبة من دواء الحمى، حسب وزنه، وعليكِ استشارة طبيب الأطفال؛ لمعرفة الجرعة الصحيحة، كما يجب عليكِ الانتباه إلى الاحتياطات التي يجب تجنّبها عند إعطاء أدوية خافضة للحرارة لطفلك.
أمور لا يجب القيام بها عند إعطاء طفلك دواء الحمى:
- عدم إعطاء الأطفال الأدوية التي يتناولها الكبار عادة.
- عدم إعطاء طفلك الأسبرين؛ لأنه قد يتسبب في إصابة طفلك بأمراض خطيرة؛ منها متلازمة راي.
- عدم إعطاء الباراسيتامول للأطفال دون سن 3 أشهر، إلا إذا وصفه الطبيب.
- عدم إعطاء الأطفال الإيبوبروفين للأطفال أقل من 6 أشهر.
تعرفي إلى المزيد حول أسرع خافض حرارة للأطفال في المنزل بخطوات فعالة ومجربة
الكمادات الباردة أو المثلجة
عندما ترتفع درجة حرارة الطفل، يحاول العديد من الآباء خفضها؛ باستخدام كمادات باردة أو ثلج، كما يُحمّم البعض الطفل بالماء البارد؛ للمساعدة على انخفاض درجة الحرارة بشكل أسرع، وفي المقابل يعدّ هذا الأسلوب خاطئاً، ولا ينبغي استخدامه عند إصابة الطفل بالحمى، فالثلج أو الكمادات الباردة قد تخفض درجة حرارة جسم الطفل بسرعة كبيرة.
أيضاً يكون انخفاض درجة حرارة الجسم مؤقتاً فقط أثناء استحمام الطفل. بعد انتهاء الاستحمام، تعود درجة حرارة جسمه إلى مستواها المرتفع السابق.
فمن الأفضل ضغط أو فرك جسم طفلك بالماء الدافئ؛ لتوسيع الأوعية الدموية وتقليل حرارة الجسم.
ارتداء طبقات من الملابس
يقوم العديد من الآباء بإلباس أطفالهم الصغار طبقات من الملابس، أو يغطونهم ببطانيات سميكة عندما يعانون من الحمى؛ اعتقاداً منهم بأن تلك الملابس قد تزيد التعرق وبالتالي شعور طفلك بالراحة.
إلا أن ارتداء طبقات من الملابس؛ يمكن أن يتسبب في حبس حرارة جسم الطفل، وارتفاع درجة حرارته، ويُفضّل أن يرتدي طفلك طبقة واحدة من الملابس الرقيقة أو الخفيفة، كما يُمكنك توفير ملاءة رقيقة أو بطانية لتغطية جسمه.
تشجيع الأطفال على ممارسة أنشطتهم الطبيعية
من الأمور الأخرى التي لا يجب عليكِ أن تفعليها عند إصابة طفلكِ بالحمى؛ هي إجباره على القيام ببعض الأنشطة، ولكن في المقابل يفضّل عند إصابة طفلك بالمرض تقليل نشاطه، وحصوله على بعض الراحة، ويمكن أن تساعد الراحة والنوم جهاز المناعة لدى طفلك على العمل بشكل أفضل، ومحاربة العدوى وتسريع عملية الشفاء، لذلك عندما ينام صغيرك؛ لا توقظيه لمجرد إعطائه دواءً خافضاً للحرارة، بل في المقابل دعيه يحصل على قسط كافٍ من الراحة؛ ليتعافى سريعاً.
إجبار الأطفال على النوم

قد يرغب الأطفال الذين يعانون من الحمى في اللعب أو القيام بأنشطة خفيفة؛ تساعد في الحفاظ على حالتهم المزاجية وراحتهم، وفي المقابل فإن إجبارهم على النوم بشكل مستمر؛ قد يسبب لهم الملل والإزعاج، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى تعطيل أنماط نومهم الطبيعية، مما قد يؤثر سلباً على جودة النوم بشكل عام وعمليات التعافي.
ربما تودين التعرف إلى أسباب الحمى الليلية عند الأطفال ومتى تكون إنذار خطر؟
إجبار الأطفال على الطعام
من الطبيعي تماماً أن يعاني الطفل من فقدان الشهية عند ارتفاع درجة حرارته، وقد يقع الكثير من الآباء في خطأ إجبارهم على تناول بعض الأطعمة، إلا أنه في المقابل؛ يجب على الآباء ترك أطفالهم إذا لم يرغبوا في تناول الطعام، وعدم إجبارهم.
من الأفضل تلبية احتياجات طفلك من السوائل أثناء الحمى؛ لتفادي إصابته بالجفاف، وذلك لأنه عندما ترتفع درجة حرارة جسمه؛ يفقد السوائل بسرعة أكبر، وفي المقابل يمكنكِ أيضاً محاولة إعطائه أطعمة طرية أو أطباق الحساء؛ فهي تجعله يشعر براحة أكبر.
مشروبات الكافيين
تعد الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين من بين الأطعمة التي يجب على الأطفال تجنبها عند إصابتهم بالحمى؛ وذلك لأن الكافيين منبه يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما يزيد من اليقظة ويقلل من التعب.
يمكن أن يؤدي هذا التأثير المنبه، عند الأطفال المصابين بالحمى، إلى اضطرابات النوم والأرق، مما قد يعيق عملية التعافي، ويمكن أن يؤدي الكافيين أيضاً إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.
في حالة الطفل المصاب بالحمى، يعمل الجهاز القلبي الوعائي بالفعل بجهد أكبر لمحاربة العدوى، وقد يضيف التحفيز الإضافي الناتج عن الكافيين عبئاً غير ضروري.
عليكِ أن تكوني حساسة لأي حالة صحية قد يعاني منها طفلك، بما في ذلك الحمى، وفي المقابل لا داعي للذعر أو المبالغة في رد الفعل، وتذكّري أن الحمى عادةً ما تختفي خلال 3-4 أيام. فقد تؤدي التصرفات المفرطة أو غير المناسبة عند إصابة الطفل بالحمى إلى تفاقم الحالة.
* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
