مع تراجع عدد رجال الإطفاء المتطوعين في اليابان، أصبح من اللافت تزايد عدد المقيمين الأجانب الذين يتطوعون للقيام بهذا الدور الحيوي. هذا التحول يعكس التغيرات في الهيكل الاجتماعي لليابان، حيث يتزايد التفاعل بين الثقافات المختلفة، ويظهر أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات التي تهدد المجتمع. يُظهر هؤلاء المتطوعون الأجانب التزامهم بالمساهمة في الحفاظ على السلامة العامة، ما يعزز التعددية الثقافية في البلاد ويعكس الروح الإنسانية والتعاون عبر الحدود.
وفقًا لوكالة إدارة الحرائق والكوارث، بلغ عدد رجال الإطفاء المتطوعين الأجانب في اليابان 582 شخصًا حتى 1 أبريل/ نيسان 2024، وهو رقم قياسي جديد يعكس زيادة ملحوظة. تجاوز هذا العدد أكثر من ضعف العدد المسجل عند بدء جمع الإحصاءات في عام 2020. تعكس هذه الزيادة اهتمام المقيمين الأجانب بالمساهمة في مجتمعاتهم المحلية وتعزيز التعاون في مواجهة الكوارث وحالات الطوارئ.
إن أعضاء فرق الإطفاء المجتمعية في اليابان هم موظفون حكوميون محليون يعملون بدوام جزئي ويضطلعون بمهام مكافحة الحرائق والوقاية من الكوارث، بجانب وظائفهم اليومية. هؤلاء المتطوعون، الذين يتلقون تعويضًا رمزيًا فقط، يُعتبرون جزءًا لا غنى عنه في تعزيز جاهزية المجتمع للتعامل مع الكوارث، خاصة في المناطق الريفية والجبلية التي يصعب فيها توفير خدمات الطوارئ بشكل كامل.
ورغم أهميتهم، شهد عدد أعضاء هذه الفرق انخفاضًا حادًا على مدار العقود الماضية نتيجةً لتراجع عدد السكان وارتفاع معدلات الشيخوخة. ففي عام 1990، انخفض العدد الإجمالي إلى أقل من مليون متطوع، واستمر هذا التراجع ليصل في عام 2024 إلى 746,681 متطوعًا فقط، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 60٪ مقارنة بعام 1956. يُعزى هذا الانخفاض إلى تزايد الضغط على المجتمعات المحلية نتيجة تقلص القوى العاملة، وهجرة الشباب من المناطق الريفية إلى المدن الكبرى.
ولتدارك هذا الوضع، بدأت الحكومة اليابانية منذ عام 2020 بتشجيع الأجانب المقيمين على الانضمام إلى فرق الإطفاء المجتمعية، بهدف سد الفجوة وتعزيز التنوع. وحتى 1 أبريل/ نيسان 2024، ارتفع عدد رجال الإطفاء المتطوعين الأجانب إلى 582، وهو رقم قياسي يعكس تضاعف الجهود لجذب مزيد من المتطوعين من خلفيات مختلفة لدعم هذه الفرق التي تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الكوارث.
في يوليو/ تموز 2024، أطلقت بلدة أيكاوا في كاناغاوا فرقة إطفاء مجتمعية متعددة اللغات. يمكن للفريق الأول المكون من سبعة أعضاء - ثلاثة رجال وأربع نساء - التحدث بست لغات أجنبية فيما بينهم: الإنكليزية، الإسبانية، البرتغالية، الفيتنامية، التاغالوغية، والخميرية.
أعضاء الفريق المتعدد اللغات يتعلمون مهارات الإسعافات الأولية المنقذة للحياة. (بإذن من إدارة الإطفاء في أيكاوا)
وتأمل المدن اليابانية أن يسهم المتطوعون الأجانب بدور فعّال في تعزيز إجراءات السلامة والاستعداد للكوارث، خاصة في مجالات الإخلاء الطارئ، وتقديم الترجمة في الملاجئ، ودعم الأجانب على مدار اليوم. ومع استمرار انخفاض عدد رجال الإطفاء المحليين، وفي ظل تزايد أعداد المقيمين الأجانب، تتزايد الحاجة إلى تكوين فرق إطفاء مجتمعية تضم أعضاء من خلفيات دولية متنوعة.
يُتوقع أن يزداد هذا الاتجاه مع الوقت، حيث توفر هذه الفرق جسراً بين الثقافات وتعزز من قدرة المجتمعات على التعامل مع الكوارث بشكل شامل. وبهذا الصدد، صرح ممثل وكالة مكافحة الحرائق والكوارث قائلاً: ”سنكون ممتنين إذا تمكن المقيمون الأجانب أيضًا من المشاركة في الأنشطة قدر الإمكان“، مشيرًا إلى أهمية مشاركة الجميع في تعزيز الأمن والسلامة داخل المجتمعات.
تُعد هذه الجهود جزءًا من رؤية أشمل لتكامل الأجانب في الحياة اليومية في اليابان، حيث لم تعد مساهماتهم تقتصر على الجوانب الاقتصادية فقط، بل أصبحت تشمل المشاركة الفعّالة في أنشطة تعزز من استدامة وأمان المجتمع ككل.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان الرئيسي: تم إطلاق فرقة الإطفاء المجتمعية الوظيفية المتعددة اللغات في أيكاوا، كاناغاوا، في 7 يوليو/ تموز 2024. بإذن من إدارة الإطفاء في أيكاوا)
المجتمع الياباني الحكومة اليابانية الأجانب
كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | المتطوعون الأجانب ينضمون لصفوف رجال الإطفاء: حل لأزمة النقص في اليابان! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.